2021/06/10
  • جمع بيانات ورفع تكاليف المعاملات.. هكذا ضاعفت ميليشيا الحوثي معاناة اليمنيين المتوجهين إلى بلدان الإغتراب
  • بشكل يومي(عدا الخميس، الجمعة) يتوجه المئات من الشباب والمواطنين اليمنيين الى العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الإنقلابية، لاستكمال إجراءات الحصول على موافقة اجراءات ومعاملة "الفيزا" للإغتراب في المملكة العربية السعودية.

    على هذه الأعداد الكبيرة تفرض سلطة الميليشيا مبالغ خيالية سواءاً بطرق مباشرة أو عبر سماسرة وزعتهم على أماكن المعاملات في المحافظة، كما تقوم بجمع بيانات كل مسافر، وتتخذ وسائل وطرق معقدة للحصول على الموافقة لإستكمال اجراءات "الفيزا" من فحوصات ومباحث ومكاتب سفر.

    في ديسمبر 2020، فرضت "وزارة شؤون المغتربين" الحوثية شرطاً جديداً للموافقة بحصول أي مواطن على إذن لإجراء معاملته، التي تتطلبها "الفيزا"، وهو تعبئة بيانات كل مسافر في وتسليمها لمكتب تابع لها في شارع "الجزائر" وسط صنعاء. أمام هذا المكتب تمتد طوابير طويلة بانتظار الحصول على الاستمارة، التي تحتوي على "البيانات الشخصية لحامل الجواز، بيانات خمسة أقارب في اليمن، بيانات الأقارب في السعودية، بيانات الكفيل". بعدها يمكن الحصول على ورقة للجهات المعنية لاستكمال الإجراءات.

    يقول الشاب "ف. ن"(مسافر لأول مرة للإغتراب في السعودية) إن الحصول على استمارة البيانات التي استحدثتها سلطة الميليشيا قد تكلفك من يومين الى ثلاثة في الطابور الطويل، إضافة مصاريف يومية طوال فترة الإنتظار.

    واستغرب المواطن اليمني القادم من محافظة الحديدة من تجميع الحوثيين لبياناتهم وبيانات أسرهم، منوهاً الى أن الجماعة تسعى من ذلك إما لفرض مبالغ مالية على كل مغترب في المستقبل، أولمراقبة أنشطة المغتربين على وسائل التواصل الإجتماعي.

    استمارة لجمع بيانات كل مسافر من مناطق ميليشيا الحوثي


    سلطة الميليشيا قالت إنها "تعمل على تأسيس قاعدة بيانات للمغتربين اليمنيين من خلال تعبئة استمارة تتضمن البيانات الشخصية للمغتربين"، مشيرةً الى أنها من خلال هذا الإجراء "تهدف الى حصر عدد المغتربين وتسهيل وصولهم ومتابعة قضاياهم في بلاد الاغتراب"، وفق ما نشرته وكالة سبأ الحوثية بتأريخ(13 فبراير 2021م).

    في السياق قال المواطن "ي.ع" إن رسوم الفحوصات بالمستشفى ورسوم المعاملات في مكاتب السفر والرشوات في البحث ارتفعت بنسبة تفوق 100% مقارنة بأعوام سابقه عامل فيه أقارب له، مرجحاً أن يكون السبب وراء السلطات في صنعاء.

    والى جانب القيود الحوثية المستحدثة ينتظر المواطن اليمني المتجه للإغتراب في المملكة من 3 الى 5 أشهر حتى يتم تأشير جوازه، مقارنة بأسبوعين قبل سيطرة الميليشيات على صنعاء ومدن أخرى، ويرجع أصحاب المكاتب السبب وراء طول فترة انتظار تاشير الجوازات الى صعوبة التنقل.

    وثيقة الحصول على الموافقة لاستكمال اجراءات "الفيزا" لكل مسافر من فحوصات ومباحث ومكاتب سفر في مناطق الميليشيات
    تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن سكاي www.yemensky.com - رابط الخبر: http://yemensky.com/news35889.html