2021/07/21
  • اليمنيون متمسِّكون بفرحة العيد رغم جرح المعارك وأوجاع الأزمة.. أجواء خاصة في العام السابع من الحرب
  • غم جروحهم وتردي اقتصاد بلادهم نتيجة الأوضاع السياسية والأمنية، حافظ اليمنيون في العاصمة صنعاء على عاداتهم في عيد الأضحى المبارك، الثلاثاء 20 يوليو/تموز 2021، سواء بتأدية صلاة العيد أو زيارة الأقارب والمقابر.

    فقد أدى مئات اليمنيين صلاة عيد الأضحى بساحة الحشوش بمنطقة الجراف وسط العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، وآخرون توزعوا على عدد من الساحات الأخرى والمساجد الكبيرة في المدينة.

    عيد جديد والحرب لم تتوقف بعد

    فقد حرص هؤلاء على أداء صلاة العيد صحبة أطفالهم وهم يرتدون الملابس الجديدة للتعبير عن البهجة، رغم أن العيد يأتي للعام السادس والحرب لا تتوقف في بلادهم، وبات أغلبهم يكافحون ليل نهار لتوفير ما يمكن توفيره من احتياجات أسرهم اليومية.

    في خطبة صلاة العيد بساحة الحشوش، حث الخطيب الحضور على التكافل والتراحم في مواجهة الظروف الصعبة التي يمر بها اليمنيون، ودعا إلى الالتفات للفقراء والمساكين وأسر الشهداء ومواساتهم في هذا اليوم بعد غياب معيليهم نتيجة الحروب.

    من جانبهم، عبر عدد من الحضور عن سعادتهم بالمناسبة، مشيرين إلى أن أداء صلاة العيد عادة لا يمكن التخلي عنها أو التخاذل عن أدائها.

    كما أضافوا أن العيد مناسبة عظيمة ولا بد من استغلالها في زيارة الأقارب في منازلهم وكذلك زيارة القبور.

    شدد هؤلاء على أنه رغم صعوبة الأوضاع التي يعيشونها، إلا أنه يجب الالتزام بالعادات في الأعياد وتعليمها لأطفالهم حتى تتعمق المحبة والألفة بين الأقارب والأصدقاء.

    هدوء حذر

    كما أقيمت صلاة العيد وفق شهود عيان للأناضول، في باقي محافظات اليمن بما في ذلك مأرب (وسط) التي تشهد منذ بداية فبراير/شباط الماضي، هجمات مكثفة متواصلة حتى خلال أول أيام عيد الأضحى، من قبل الحوثيين للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيس لوزارة الدفاع.

    وفق رصد الأناضول، يسود جبهات القتال بين الحوثيين والقوات الحكومية هدوء حذر، رغم اتهام وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني بالحكومة اليمنية في وقت سابق الثلاثاء، الحوثيين باستهداف مدرسة في محافظة مأرب؛ ما ألحق بها أضراراً مادية جسيمة، فيما لم تعلق جماعة الحوثي على ذلك فوراً.

    ويشهد اليمن حرباً منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألفاً، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

    للنزاع امتدادات إقليمية؛ فمنذ مارس/آذار 2015 ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.

    تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن سكاي www.yemensky.com - رابط الخبر: http://yemensky.com/news36222.html