أغلق مواطنون في محافظة إب "وسط البلاد" اليوم السبت، طريقا رئيسيا يربط محافظات إب وذمار وصولا الى صنعاء، بعد رفض السلطات المحلية الخاضعة لمليشيا الحوثي، إخراج سائق شاحنة نقل ثقيل من تحت الأنقاض، منذ أمس الجمعة.

وقال شهود عيان إن المواطنين أغلقوا الطريق الرئيسي احتجاجاً على رفض السلطات إخراج سائق الشاحنة من تحت ركام شاحنته التي تعرضت لحادث مروع أمس الجمعة.

وبحسب الشهود فإن سائق الشاحنة يدعى "عبد الله عمر شوقي" وهو من أبناء مديرية "القناوص" بمحافظة الحديدة غربي اليمن، تعرضت شاحنته لحادث أدى لانقلابها في سمارة، حيث كان قادما من محافظة الحديدة، عبر طريق محافظة ذمار، والعودة باتجاه مدينة إب، نتيجة إغلاق طريق الحديدة إب في منطقة العدين غربي إب لغرض الصيانة.

وظل السائق بعد انقلاب شاحنته حبيسا تحت انقاضها، وكان يناشد طالبا إنقاذه، حيث لم يستطع سائقو السيارات وعدد من أهالي المناطق المجاورة إنقاذه، وطلبوا "ونش" والذي لم يستطع التدخل بعد وصوله ورفض المساعدة لأسباب وصفها سائق "الونش" بالفنية.

وناشد الأهالي السلطات المعنية في إب التدخل لإنقاذ السائق الذي ظل تحت ركام الشاحنة من عصر الجمعة، الى أن فارق الحياة، ولا يزال جثمانه هناك حتى لحظة كتابة الخبر "الثامنة من مساء السبت" بعد فشل جهود الأهالي في إنقاذه لانعدام المعدات.

وفي حادثة أخرى، تعرضت شاحنة للانقلاب في منطقة "نقيل السياني" جنوب محافظة إب، حيث كانت محملة بمادة "الحليب" في الوقت الذي تحدث سائق الشاحنة عن سرقة مبلغ مالي كان بحوزته أثناء تجمع مواطنين عقب الحادثة.

وتشهد منطقة سمارة ومشورة ونقيل السياني ومناطق أخرى بمحافظة إب، حوادث مروعة لشاحنات النقل وسيارات المواطنين، نتيجة خراب الطرقات وانتهاء المادة الإسفلتية وغياب صيانة الطرق وأي دور للجهات المعنية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.