قال محافظ مارب اللواء سلطان بن علي العرادة، يوم الأحد، إن ما حدث من استهداف حوثي لمنزله دون مراعاة لمن فيه من النساء والأطفال "غير مستغرب" من ميليشيا لا تجد في تاريخها غير القتل والدمار، مؤكداً أن ذلك "لن يثنينا عن المضي في مسيرة سبتمبر التاريخ".
جاء ذلك في تصريح مصور للمحافظ بعد ساعات من على أنقاض منزله المدمر نتيجة هجوم بصاروخين باليستيين شنته ميليشيا الحوثي عليه في وقت متأخر من مساء يوم السبت، عقب إيقاد المحافظ شعلة ثورة الـ26 من سبتمبر في ذكراها الـ59.
وأدى القصف الحوثي الى دمار بالمنزل والمنازل المجاورة، إضافة الى إصابات في أوساط المدنيين القاطنين في الحي المكتظ بالسكان من النازحين ومن أهالي المنطقة.
وقال العرادة: "ظنوا خاسرين أنهم سيعكرون علينا جو 26 سبتمبر، فليعلموا وليعلم من وراءهم أن سبتمبر سيظل متألقاً في قلوبنا وفي عروقنا وفي دمائنا، بإذن الله، مهما كان ومهما حصل من أحداث لن تثنينا عن المضي في مسيرة سبتمبر التاريخ".
وأضاف: "ما حدث أنا لا أستغربه كثيراً"، مستنكراً استهداف النساء والأطفال في حي سكني آهل بالمدنيين، "يستهدفني عادي، يستهدف الجيش، من أراد، لكن أن يستهدف النساء والأطفال والعوائل!!".
وتابع اللواء العرادة حديثه بالقول: "لما نقرأ تاريخ هذه الشلة هذه الميلشيا لا نجد غير هذا، تاريخهم هو الدمار والقتل، تاريخهم إبادة كل من يختلف معهم، وكل من لا يؤمن بخرافتهم".
وقال متكهماً وهو يشير الى أنقاض المنزل: هذا هو الموقع العسكري!، أضاف: هذه هي مطابخ النساء والأطفال، هذا هو البيت الذي يحترق، هذا هو الهدم الذي تراه، صوره وليرى العالم.
وأكد العرادة ان هذا الاستهداف "ليس الأول ولن يكون الأخير ما دامت هذه الميليشيا في اليمن، هذه ميليشيا لا تؤمن الا بالدمار، تحمل مشروع خارجي، مشروع عقدي معين مشروع فكري، هوية أخرى تختلف جملة وتفصيلا عما عليه ثوابت اليمنيين".
وعن المنزل قال المحافظ "ان كوخ من أكواخ أبناء اليمن أو إحدى عجائز اليمن والله الذي لا إله إلا هو اني اعتبره أعظم من هذا"، مضيفاً: "يجب أن يعلم أولئك الذين يحملون هذا المشروع ومن وراءه أن المسألة أكبر من استهداف أشخاص وأكبر من استهداف مباني عبارة عن مجموعة أحجار تجمع من الجبال، وأكبر من استهداف ممتلكات، القضية قضية هوية وتاريخ".
وختم حديثه بالتأكيد على أن ما حدث "لن يثنينا ولن نحكم، وهذا عهد لأبناء اليمن، أننا لن نحكم إلا بثورة سبتمبر ومبادئها وثوابت أبناء اليمن".