قال مسؤول أمريكي كبير، يوم الأربعاء، إن الهجوم الحوثي على محافظة مارب يتعارض مع جهود تحقيق أي حل في اليمن ويجب أن يتوقف فورا.

جاء ذلك خلال لقاء للمسؤول الأمريكي بعدد من الصحفيين اليمنيين والسعوديين، في الرياض اليوم شارك فيه ممثل عن المصدر أونلاين.

وندد المسؤول الأمريكي الذي اشترط عدم ذكر اسمه، بالعدوان الحوثي على مديرية العبدية في مأرب مؤكدا أن هذا الهجوم الذي وصفه بالهائل يعرقل جهود إحلال السلام.

وطالب المسؤول الأمريكي الحوثيين بوقف الهجوم ورفع الحصار على مديرية العبدية (جنوب المحافظة) والسماح بإيصال المساعدات للمدنيين بشكل فوري.

وأكد المسؤول الأمريكي على تركيز إدارة بلاده الجديدة على إنهاء الأزمة اليمنية بالشراكة مع الحكومة اليمنية والسعودية، مشيرا الى أنه لا حل عسكري للأزمة اليمنية ومصممون على اتفاق جميع الأطراف للذهاب نحو اتفاق السلام.

وقال إن إيران تعمل بشكل كبير على تغذية الصراع في اليمن، ولذلك الإدارة الأمريكية على عجلة من أمرها لحل الملف اليمني.

وأضاف أن هدف الإدارة الأمريكية ليس مجرد وقف إطلاق النار وانما التوجه بشكل كامل إلى السلام من خلال حوار جميع الأطراف اليمنية.

وأشار في حديثة إلى إعاقة المليشيات الحوثية وصول المساعدات إلى اليمنيين، مؤكدا أن تلك الممارسات غير المسؤولة تضاعف من معاناة المدنيين وتجعل المانحين الدوليين يحجمون عن تمويل خطط الاستجابة الإنسانية، لعلمهم أن مساعداتهم لا تذهب إلى المحتاجين لها.

وقال إن الولايات المتحدة الأمريكية من كبار المانحين لليمن، وهي تحث الحوثيين على عدم إعاقة وصول المساعدات لمستحقيها.

وعن تعنت الحوثيين ورفضهم تسليم السلاح وفك الارتباط بإيران، لوح المسؤول الأمريكي باللجوء إلى تنفيذ القرار الدولي 2016، لكنه رجح أن الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي تصب في تقريب وجهات النظر وجمع الأطراف اليمنية في طاولة حوار يتفقون من خلالها على حل سلمي وفق المرجعيات الثلاث، مؤكدا أن القرار الأممي 2016 يمثل إطاراً وهيكل عمل أساسي لأي اتفاق، مشيرا إلى التنفيذ سيكون صعبا، لكننا نثق بالوصول إلى مرحلة سلمية وانتزاع سلاح المليشيا.

وعن العدوان الحوثي على المناطق المدنية في المملكة العربية السعودية أشار المسؤول الأمريكي إلى أن التهديدات والاعتداءات الحوثية على المملكة مرفوضة فهي تعرض سكان السعودية و70 ألف أمريكي متواجدين فيها للخطر.