2021/11/23
  • الأمم المتحدة تحذر: حياة مليون نازح بمأرب في خطر جراء التصعيد والضربات الصاروخية
  • حذرت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، من مخاطر تهدد حياة نحو مليون نازح مع اقتراب المواجهات من المناطق المكتظة بالسكان في محافظة مأرب، وتعرض المخيمات بمحيط المدينة لضربات صاروخية.

    جاء ذلك في تصريح أدلت به المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "شابيا مانتو"، اليوم في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة في جنيف، أطلع المصدر أونلاين على مضمونة وترجمة للعربية.

    وقالت المفوضية، "نعبر عن قلقنا البالغ بشأن سلامة وأمن المدنيين في محافظة مأرب اليمنية، بما في ذلك أكثر من مليون شخص من النازحين. مع اقتراب خطوط المواجهة من المناطق المكتظة بالسكان، حيث أصبحت حياتهم في خطر وأصبح الوصول إلى المساعدات الإنسانية أكثر صعوبة".

    وأضافت: نحذر من أن المزيد من تصعيد النزاع لن يؤدي إلا إلى زيادة ضعف الناس في مأرب - وخاصة النازحين - وندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في اليمن".

    وأشارت إلى أن "نحو 40 ألف شخص أجبروا على الفرار في مأرب منذ سبتمبر/ أيلول. ويمثل هذا ما يقرب من 70 في المائة من جميع حالات النزوح في هذه المديريات الجنوبية الشرقية منذ بداية العام".

    وتستضيف مأرب الآن نصف النازحين الجدد الذين يقدر عددهم بنحو 120 ألف شخص من جميع أنحاء البلاد في عام 2021، وفقا للمفوضية.

    وأوضحت مانتو أن "النزوح الجديد يؤدي إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية الحالية، مما يزيد بشكل كبير من الحاجة إلى المأوى، والمواد المنزلية الأساسية، والمياه والصرف الصحي، والتعليم، وخدمات الحماية - خاصة للأطفال".

    وذكرت أن "الظروف الصحية مثل الإسهال المائي الحاد والملاريا والتهابات الجهاز التنفسي العلوي شائعة بين النازحين حديثًا. وهناك حاجة ماسة لإجراء فحوصات طبية لتوفير الرعاية الصحية ومنع انتشار الأمراض المعدية".

    وقالت المتحدث باسم المفوضية، إنه في الاسابيع الأخيرة "فر العديد من العائلات في منطقة صرواح وهم من أشد الفئات ضعفاً، وذلك بسبب الاشتباكات المسلحة الكثيفة، مما أدى إلى إغلاق خمسة مواقع إيواء تديرها المفوضية".

    وأضافت: تسببت الضربات الصاروخية بالقرب من المواقع التي تأوي النازحين في إثارة الرعب والذعر. وتم الإبلاغ عن الحادث الأخير في 17 نوفمبر عندما انفجرت قذيفة مدفعية، دون وقوع إصابات، بالقرب من موقع نزوح قريب من مدينة مأرب".

    وأوضحت أن بعض العائلات نزحت للمرة الخامسة منذ بداية الصراع قبل سبع سنوات، مشيرة إلى وقوع اشتباكات ومعارك عنيف في الجبال المحيطة بالمدينة والتي سمع اصواتها السكان والنازحون.

    وكررت المفوضية دعوتها "أطراف الصراع لحماية المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك المرافق الصحية والتعليمية ومواقع النزوح، مؤكدة أن الحل السلمي سيوقف المزيد من المعاناة.

    وتشن مليشيا الحوثي منذ مطلع العام هجمات مكثفة على محافظة مأرب من جهات الغرب والجنوب، ومع إحرازها تقدم في بعض المديريات، إلا أن تعثرها في تحقيق انتصار بالوصول للمدينة الاستراتيجية وحقول النفط، دفعها لشن هجمات صاروخية وبالطيران المسير، ما أدى لمقتل وإصابة العشرات من المدنيين أغلبهم من النساء والاطفال.

    تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن سكاي www.yemensky.com - رابط الخبر: http://yemensky.com/news37359.html