أكدت قطر يوم الخميس، حرصها على دعم التوافق السياسي والإصلاحات الاقتصادية وتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني.
جاء ذلك خلال لقاء موسع جمع رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي وأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، بحضور أعضاء مجلس القيادة، سلطان العرادة، وعبدالله العليمي، وعثمان مجلي، الذين يزورن الدوحة حالياً ضمن جولة رئاسية خارجية شملت الكويت، والبحرين ومصر، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وفي اللقاء الذي حضره ايضاً رئيس الوزراء القطري الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني، رحب امير دولة قطر برئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي، وهنأهم بتولي السلطة في اليمن، مشيداً بالعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وقالت الوكالة إن رئيس مجلس القيادة عرض مستجدات الأوضاع اليمنية، وجهود الأشقاء في السعودية، والمجتمع الدولي من أجل إحلال السلام والاستقرار في اليمن، وسط تعنت مستمر من جانب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني. كما تحدث حول الإصلاحات التي يقودها المجلس في المجالات الاقتصادية والخدمية والمعيشية، والأمنية، والدعم القطري المنشود الى جانب هذه الإصلاحات.
حضر اللقاء عن الجانب اليمني، مدير مكتب رئاسة الجمهورية يحيى الشعيبي، ووزراء الخارجية أحمد بن مبارك، والتخطيط والتعاون الدولي واعد باذيب، والنقل عبدالسلام حميد، والصحة العامة والسكان قاسم بحيبح، وسفير اليمن لدى دولة قطر راجح بادي، كما حضرها عن الجانب القطري، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وعدد من مسؤولي الديوان الاميري والحكومة القطرية.
وكان رئيس وأعضاء مجلس القيادة التقوا في وقت سابق، رئيس الوزراء، وزير الداخلية القطري، وأعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عن تقديره لدولة قطر الشقيقة، ومواقفها الإنسانية التاريخية الى جانب الشعب اليمني. مؤكداً أهمية الدفع بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين الى آفاق أرحب، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والخدمية، والمعيشية.
وفي اللقاء تحدث عدد من الوزراء في الوفد الحكومي اليمني المرافق حول أولويات الدعم المطلوبة من الجانب القطري، في قطاعات الأشغال، والنقل الجوي، والصحة، وتحسين سبل العيش الشحيحة منذ انقلاب المليشيات الحوثية.
من جانبه أكد رئيس الوزراء القطري، حرص دولة قطر على دعم وإسناد اليمن في كافة المجالات ذات الأولوية للشعب اليمني والتخفيف من معاناته الانسانية. مشيراً الى ان الحكومة القطرية، ستعمل بموجب التوجيهات الأميرية على تفعيل كافة الاتفاقات والتفاهمات الموقعة بين البلدين، واستئناف نشاط الصناديق والمنظمات الانسانية الخيرية في اليمن، بحسب الوكالة ذاتها.