قالت مصادر محلية وشهود عيان إن محتجين أغلقوا الطريق الرئيسي عند مدخل مدينة كريتر جنوب مدينة عدن، صباح اليوم الإثنين، ومنعوا مرور السيارات من الدخول إلى المدينة غداة دعوات شعبية للتظاهر احتجاجا على تردي الخدمات والوضع المعيشي وارتفاع أسعار الوقود.
وفي وقت سابق تداول نشطاء محليون دعوات عبر مواقع التواصل الإجتماعي للمشاركة في تظاهرات شعبية في مديرية كريتر وحدد المتظاهرون خطوات منها إيقاف مركباتهم في عدد من تقاطعات الطرق الرئيسية والجولات وعند مداخل المدينة بحجة نفاد الوقود في إشارة إلى أزمة الوقود الأخيرة وارتفاع أسعار المشتقات النفطية.
وتتركز الاحتجاجات على التنديد بالارتفاع الأخير لأسعار الوقود وآثاره على سائقي السيارات والسكان والركاب لكن مصدراً محلياً قال إن المحتجين رفعوا السقف للمطالبة بإصلاحات عاجلة في ملفات الكهرباء والمياه إلى جانب صرف مرتبات العسكريين وتحسين مستوى الدخل لباقي الموظفين المدنيين.
مصادر محلية وشهود عيان قالوا لـ"المصدر أونلاين" إن العشرات من الشباب اغلقوا المدخل الرئيسي لمدينة كريتر بالأحجار والإطارات والأشجار ومنعوا مرور مركبات سيارات الأجرة والنقل وهو ما أدى إلى توقف العشرات من المركبات في الطريق الواقع بجوار مجمع عدن مول التجاري ومستشفى عدن العام.
وتفاوض العشرات من سائقي السيارات مع المحتجين للسماح لهم بإيصال الركاب والطلاب وموظفي عدد من المؤسسات الحكومية إلى المدينة لكن المحتجين رفضوا ووقفوا وسط الطريق أمام المركبات التي كان يحاول سائقوها الدخول وتجاوز الأحجار والإطارات.
وتعثر الدوام الرسمي في عدد من المؤسسات الحكومية الواقعة في مديرية كريتر مع عدم تمكن الموظفين القادمين من المديريات الأخرى من الدخول، وأفاد موظفون في البنك المركزي اليمني أن الحافلات المخصصة لنقل الموظفين أعادت الموظفين إلى منازلهم.
وبالتزامن قالت مصادر محلية إن موظفي مؤسسات المياه ومكاتب الشؤون الاجتماعية والعمل والخدمة المدنية وهيئة التأمينات والمعاشات من خارج كريتر لم يتمكنوا من الوصول إلى مقار عملهم عقب إغلاق المحتجين لمداخل المديرية من جهتي خورمكسر والمعلا.