أدانت منظمة سام للحقوق والحريات اليوم الأربعاء، اقتحام قوات تابعة لمدير أمن لحج "صالح السيد"، منزل أحد المواطنين واعتقال مدنيين بينهم امرأة.

وقالت "سام"، في بيان لها، إنها "تنظر بخطورة واستغراب شديدين لما قامت به القوات الأمنية التابعة للواء "صالح السيد" من الهجوم على منزل أحد المواطنين واعتقال بعض المدنيين بينهم امرأة دون مبرر قانوني".

وأكدت "أن تلك الممارسات تشكل انتهاكًا يستوجب المساءلة الدولية" مشددة على ضرورة إفراج تلك القوات عن المعتقلين "دون اشتراطات".

وأوضحت "سام" أنها تحصلت على إفادات بقيام عدد كبير من القوات الأمنية التي تتبع "صالح السيد"، فجر يوم السبت الماضي الثاني من يوليو، بتطويق المنطقة التي يسكن فيها المحامي "عبدالله اليماني"، ومن ثم قامت باقتحام منزله فجرًا واعتقلت كلًا من والده "عبد اللطيف اليماني" وزوجته عندما لم يجدوه في المنزل.

ونقلت عن الشهود قولهم إن الخلاف الأساسي يعود إلى محاولة اللواء "صالح السيد" السيطرة على جزء من أراض ثمينة مملوكة لبيت "اليماني في لحج"، حيث حاول اللواء السيد أكثر من مرة بسط سيطرته على بعض الأراضي إلا أنه واجه مقاومة من آل اليماني، حيث تصدى له في آخر تلك المحاولات المحامي "عبد الله اليماني" عبر القانون والعلاقات التي يمتلكها.

وبينت سام، أن "صالح السيد" والقوات التابعة له استغلت محاولة الاغتيال التي تعرض لها في 29 يونيو، واتخذها ذريعة لتحقيق مأربه ضد المحامي وأراضيه، حيث اقتحم المنزل عبر قواته فجرًا دون تقديم أي أوراق قانونية، وتم العبث بمحتويات البيت، وعندما لم يتم العثور عليه قامت تلك القوات باعتقال زوجته ووالده وتم إيداعهم سجن اللواء الخامس الواقع بين منطقتي صبر والحوطة.

ودعت السلطات الأمنية في لحج إلى ضرورة إطلاق سراح المختطفين الذين قامت باعتقالهم، ووقف انتهاكاتها ومحاسبة الأفراد المتورطين بتلك الممارسات القمعية، مشددة على أن عمليات الاعتقال والاستدعاء يجب أن تتم وفق القواعد والأصول القانونية وليس بترويع المواطنين واختطافهم دون وجه حق.