أجبرت سلطة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، المئات من المهاجرين الأفارقة، على مغادرة محافظة صعدة الى صنعاء، تمهيدا لترحيلهم قسرا الى بلدانهم.

وذكر "الإعلام الأمني" التابع للميليشيا أنه تم "ترحيل (500) مهاجر أفريقي من محافظة صعدة، لدخولهم البلاد بطريقة غير قانونية".

وأشار الى أنه سيتم نقل المهاجرين "من مركز الإيواء في صعدة (ترعاه الأمم المتحدة)، إلى مصلحة الهجرة والجوازات في صنعاء، ليتم إعادتهم إلى بلدانهم في وقت لاحق".

وطيلة السنوات الماضية تعرض المهاجرين الأفارقة لانتهاكات عدة بينها القتل والسجن والتهجير القسري، حيث قتلت الجماعة العشرات منهم حرقا في أحد مقار احتجازهم بصنعاء، كما استقطبت سلطات الميليشيا العشرات منهم للزج بهم في جبهات القتال، حيث قتلوا في مواجهات مع القوات الحكومية مقابل مبالغ مالية زهيدة طيلة سنوات حرب الميليشيا.

وتقول المنظمة الأممية إن حوالي 200 ألف مهاجرا أفريقيا متواجدين في اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية، لاسيما في ظل الأوضاع الراهنة التي تعيشها البلاد.

وفي أحدث تقرير لها أكدت المنظمة ذاتها أن "73,233" ألف مهاجرًا من القرن الأفريقي وصلوا الى اليمن، خلال الفترة من 1 يناير الى 31 ديسمبر 2022، أغلب هؤلاء من اثيوبيا ومن فئة الذكور.

ويعتبر المهاجرون الأفارقة منذ سنوات اليمن محطة عبور في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى دول الخليج، خاصة السعودية التي تربطها حدود برية طويلة مع اليمن، وذلك من أجل تحسين أوضاعهم المعيشية.