
قال موقع المجلس الانتقالي إن "القيادة التنفيذية العليا" التابعة له عقدت، اليوم السبت، اجتماعًا لها برئاسة عيدروس الزبيدي، في قصر معاشيق الرئاسي بعدن، في خطوة تبدو تصعيدًا جديدًا في إطار مشروع الانفصال المدعوم إماراتيًا.
وأضاف الموقع أن الزبيدي أكد، في الاجتماع الذي حضره نائبه وقيادات، من بينهم عبدالرحمن المحرمي، "نجاح جميع الإجراءات التي نُفذت مؤخرًا على الصعيدين السياسي والعسكري، وفي طليعتها تعزيز الأمن والاستقرار وتطبيع الأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة".
وأوضح الموقع أن الاجتماع استعرض الجهود المبذولة من قبل هيئات الانتقالي المختلفة "لتعزيز الاستقرار في مختلف المحافظات، وضمان توفير الخدمات، وضمان استقرار أسعار الصرف، وثبات أسعار المواد الاستهلاكية، واتخاذ الإجراءات الفورية لمعالجة أي اختلالات، بما يخفف من معاناة المواطنين".
ويُعد هذا أول اجتماع لكيان تابع للمجلس الانتقالي داخل قصر معاشيق الرئاسي، ويُنظر إليه كخطوة تصعيدية من المجلس المدعوم إماراتيًا، في مواجهة الضغوط السعودية والجهود الدولية المطالِبة بسحب القوات العسكرية من حضرموت والمهرة، والتراجع عن "الإجراءات الأحادية"، ومحاولة فرض أمر واقع بقوة السلاح شرق اليمن، ما قد يقوّض مجلس القيادة الرئاسي ومشروعية الحكومة المعترف بها دوليًا.
وتُعد "القيادة التنفيذية العليا" بمثابة "حكومة خاصة" بالمجلس الانتقالي، وتضم ممثليه في الحكومة، وتعقد اجتماعات أسبوعية كل يوم سبت لمناقشة قضايا الحكومة واتخاذ القرارات.
وكان المجلس الانتقالي قد أعلن تشكيل هذه الهيئة في مايو 2023، لتكون بمثابة جهاز إداري وتنفيذي لـ"دولة الجنوب العربي" التي يروّج لها بين أنصاره، غير أن التطورات الأخيرة، عقب فرض سيطرته العسكرية شرق اليمن، أظهرت "القيادة التنفيذية العليا" كسلطة تنفيذية مستقلة تنازع الحكومة اليمنية صلاحياتها، خاصة بعد عقد هذا الاجتماع في القصر الرئاسي بالعاصمة المؤقتة عدن.