أهم الأخبار

#اليمن.. تسليم مقاومة تعز للمقرات الحكومية يعزز حضور الدولة ويقطع الطريق أمام الفوضى

2016-03-15 الساعة 08:30م (يمن سكاي - وكالات)

أشاد سياسيون وكتاب صحافيون يمنيون بخطوة قيادة المقاومة الشعبية في محافظة تعز، بتسليم المقرات والمنشآت الحكومية في المناطق المحررة للجيش الوطني، مشيرين بأن هذه الخطوة ستقطع الطريق أمام الفوضى، وستعزز من حضور الدولة وتحمي انجازات وتضحيات المقاومة.

 

وتسلمت قوات من الجيش الوطني عدداً من المنشآت والمباني الحكومية والعسكرية من المقاومة الشعبية في المناطق التي استعادت الشرعية السيطرة عليها غرب محافظة تعز.

 

وقالت مصادر عسكرية لـ"الإسلام اليوم" إن قوات من اللواء 35 مدرع بقيادة العميد عدنان الحمادي بدأت بالانتشار في كافة المنشآت الحكومية، حيث تمركزت في المعسكر الرئيس للواء في منطقة الحصب، وانتشرت في جامعة تعز.

 

وذكرت المصادر أن قوات عسكرية أخرى انتشرت في الشوارع والطرق الرئيسية لتأمينها عقب طرد ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح.

 

وتتواصل اجراءات ضبط الأمن في المناطق المحررة، بحسب العميد الحمادي، حيث أكد أنه تم الدفع اليوم الثلاثاء بثلاث كتائب من قوات اللواء إلى جانب القوات السابقة لضبط الأمن في المدينة.

 

وفي هذا السياق يقول المحلل السياسي اليمني حسين الصوفي، إن إقدام المقاومة الشعبية بمحافظة تعز على تسليم مقار الأجهزة الحكومية للجيش الوطني كمؤسسة دولة خالصة؛ ليست خطوة عادية ولا عمل عابر، بل هي هوية المقاومة وصميم مهمتها الوحيدة والحقيقية.

 

وأضاف الصوفي لـ"الإسلام اليوم" أن مهمة المقاومة في تعز تمثلت في هدفين، الأول تحرير المحافظة والمؤسسات الحكومية وطرد المليشيا منها، والهدف الثاني وهو الأهم بناء الدولة القوية المنبثقة من النظام والقانون.

 

وتابع بالقول "ما فعلته المقاومة في تعز جاء وفاء منها للشعب اليمني الذي احتضنها وساندها وائتمنها على هذه المسؤولية، فكانت خير أمين وما نكثت عهدا ولا اختلفت ولا تباطأت، وهذا عمل وطني بطولي لا يقل أهمية عن معارك التحرير".

 

وأشار الصوفي إلى أن هذا الإجراء سيعزز من حضور الدولة ويسهم في تسييج انتصارات المقاومة وحماية إنجازها الأول، وهي اللبنة القوية في بداية المعركة التالية، معركة بناء الدولة .

 

من جهته قال الكاتب الصحفي اليمني متولي محمود، إن تسليم المقاومة الشعبية المقرات الحكومية للجيش الوطني، خطوة جبارة نحو بناء الدولة المدنية التي ينشدها أبناء تعز، حيث إن المقاومة الشعبية ينضوي تحت لوائها معلمون وطلاب جامعات، أجبروا على حمل السلاح، عندما اجتاحت "مليشيات الموت" مدينتهم، على حد تعبيره.

 

وأضاف متولي في تصريح لـ"الاسلام اليوم" أن "خطوة المقاومة ستقطع الطريق أمام الفوضى التي يمكن أن تحدث بعد التحرير، وترسم ملامح المدينة بعد الانقلابيين، مشيرا بأن هذه الصورة الحضارية، تدحض المزاعم التي توصم المقاومة بالجماعات المتطرفة، وتدلي برسالة واضحة للمجتمع الدولي أننا نريد دولة، لا ملشنة وفوضى".

 

وتابع بالقول"الوضع في تعز يختلف عن عدن،حيث بقيت المقرات الحكومية في عدن بقبضة بعض فصائل من المقاومة، مجهولة الخلفية، ما تسبب بظهور الفوضى الحاصلة هناك، ولعل أبرز أسببها الرئيسة غياب الدولة بأجهزتها، وحضور المليشيات بثقلها.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص