2016-03-20 الساعة 06:10م (يمن سكاي - المصدر اونلاين)
أثار منشور مقتضب نشره رئيس حزب الإصلاح على صفحته في الفيس امس السبت بوك بشأن تعز موجة من الردود الغاضبة من متابعيه وأعضاء حزبه.
وكان محمد اليدومي رئيس حزب الإصلاح ومستشار الرئيس هادي قد نشر على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك منشوراً مقتضباً ومبهماً حول تعز، فهم المتابعون المنشور كرسالة خجولة للمعنيين في الحكومة الشرعية حول استمرارهم في خذلان مدينة تعز التي حققت المقاومة والجيش الوطني الأسبوع الماضي تقدماً ملموساً في جبهتها الغربية كسرت فيه الحصار بشكل جزئي وتواجه الآن هجوماً مكثفاً دون أن يلتفت لها أحد.
وقوبل المنشور الذي احتوى كلمة واحدة هي "تعز" متبوعة بثلاث علامات تعجب وثلاث علامات استفهام، بردود فعل غاضبة ومستاءة من استعمال رئيس أكبر حزب في البلاد الرموز في التعاطي مع قضية تعز وما تتعرض له من خذلان.
وفيما يتساءل الشارع اليمني، وفي مقدمتهم كوادر حزب الإصلاح الذين يشكلون كتلة قوية في مواجهة مليشيات الإنقلاب، عن موقف الحكومة الشرعية الغامض والمتخاذل تجاه تعز، يفاجؤون بتساؤلات أكثر غموضاً تأتي ممن يفترض بهم تقديم توضيحات، ما جعلهم يعتبرون هذا المنشور هروباً من الإفصاح عن حقيقة خذلان الأطراف المعنية للمدينة التي تتعرض للحرب والحصار منذ عام.
وطالب المعلقون اليدومي بمغادرة مربع الصمت والتخلي عن استعمال الرموز وتقديم إجابات لليمنيين عن الأسئلة التي تدور في أذهانهم بدلاً من تقديم ألغاز تضاعف من حالة الحيرة والضبابية السائدة.
وذهبت كثير من التعليقات إلى السخرية من هذا المنشور واعتباره يكشف حالة العجز والتغييب التي تعيشها النخب اليمنية وفي مقدمتها قادة الأحزاب السياسية.
يذكر أن المقاومة التي ينتظم فيها أبناء المحافظة بمختلف توجهاتهم السياسية والفكرية، ووحدات من الجيش في تعز بمساندة من طيران التحالف حققوا نهاية الأسبوع قبل الماضي انتصارات مهمة في الجبهة الغربية مكنتهم من فك الحصار بشكل جزئي عن المدينة والسيطرة على مساحات واسعة ومواقع مهمة أبرزها جامعة تعز وطريق الضباب ومعسكر اللواء 35 مدرع والمطار القديم، لكن أياً من التعزيزات العسكرية لم تصلها من الحكومة الشرعية ما فسره كثيرون على أنه خذلان متعمد وعدم رغبة من الحكومة في تحرير المدينة بشكل كامل.
وإلى جانب القصف اليومي المتواصل على الأحياء السكنية في المدينة، تواجه المقاومة والجيش الوطني في تعز هجمات قوية من قبل مليشيات الحوثي وصالح التي تمتلك آلة عسكرية ضخمة وتلقت تعزيزات كبيرة بعد هزيمتها الأخيرة.
