أهم الأخبار

مفاوضات السلام اليمنية تنطلق غداً و عين «السلام» على الكويت

2016-04-17 الساعة 11:20م (يمن سكاي - وكالات)

تنطلق في البلاد اليوم مفاوضات السلام بين الأطراف اليمنية التي تستضيفها الكويت تحت رعاية الأمم المتحدة.

وتترقب الأوساط السياسية والدولية باهتمام بالغ ما ستسفر عنه هذه المفاوضات بعد ان أخذت الأزمة اليمنية والاوضاع المتردية الناجمة عنها حيزا كبيرا من اهتماماتها خلال الأعوام الخمسة الماضية.

 

قرارات الشرعية

وسيشارك في الجولة الثالثة من مفاوضات السلام اطراف النزاع اليمني تحت اشراف مبعوث الامم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد للبحث في آليات تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالشأن اليمني. ويأمل المراقبون في أن تتوصل أطراف النزاع في اليمن الى اتفاق شامل ينهي الازمة اليمنية، ويسمح باستئناف حوار وطني شامل، لاسيما بعد الاتفاق الذي تم التوصل فيه لوقف اطلاق النار باليمن منذ العاشر من ابريل الجاري، والذي يرونه خطوة تبعث على الارتياح لتجاوز الازمة وحقن دماء أبناء الشعب اليمني.

وما يعزز الامال كذلك في توصل الأطراف اليمنية الى اتفاق شامل هو ما جرى في الأيام القليلة الماضية من اتفاقات بين السعودية والحوثيين لحل النزاعات الحدودية تدعم الحل الشامل وتمهد لوقف شامل للأعمال القتالية والعودة إلى انتقال سلمي ومنظم، بناء على مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الدولية ذات الصلة. ومن المتوقع ان يطلب من المشاركين في مفاوضات الكويت وضع خطة عملية لكل من النقاط التي سينطلق منها، وهي الاتفاق على اجراءات أمنية انتقالية وانسحاب المجموعات المسلحة وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة وإعادة مؤسسات الدولة واستئناف حوار سياسي جامع وإنشاء لجنة خاصة للسجناء والمعتقلين.

 

جدية الفرقاء

وتعد مفاوضات الكويت اختبارا لمدى جدية الفرقاء اليمنيين في وقف إطلاق النار وتنفيذ خطوات بناء الثقة لانجاح المفاوضات وانهاء الأزمة اليمنية وضمان عودة السلام الدائم للشعب اليمني.

وتعقد المفاوضات بعد نحو أسبوع من وصول أطراف يمنية الى الكويت لاجراء ورشة عمل تتعلق بتثبيت وقف اطلاق النار وتهيئة الاجواء لتحقيق نتائج ايجابية تؤدي الى إنهاء الصراع، الذي استنزف اليمنيين ومعالجة الاوضاع الانسانية للشعب اليمني.

ويعيش اليمن منذ بدء الازمة قبل اكثر من 5 أعوام تحت وطأة التوترات السياسية والأمنية ما تسبب في خلق وضع قاتم وصعب لم تفلح المساعي الدولية حتى الان في ايجاد مخرج له.

وكان سمو أمير البلاد قد دعا امام القمة الاسلامية في اسطنبول التركية الخميس الماضي الأطراف اليمنية إلى الاستفادة من الفرصة التاريخية لاتفاق وقف النار لوضع حد لنزاع دام لسنوات عديدة، معربا عن الأمل في ان يسهم في خلق أجواء تساعد على إنجاح المفاوضات بين الأطراف اليمنية في الكويت والوصول الى حل سلمي. (كونا)

 

الجارالله: كل التسهيلات للخروج باتفاق سلام

 

أعرب نائب وزير الخارجية خالد الجارالله عن الامل بنجاح المشاورات اليمنية التي تستضيفها الكويت تحت رعاية الامم المتحدة وان تسفر عن توقيع الاطراف اليمنية لاتفاق سلام ينهي الازمة التي تشهدها بلادهم.

وقال الجارالله في تصريح أمس ان لدى الكويت تاريخا حافلا ومشرفا في جمع الاشقاء في اليمن الشقيق في اكثر من مناسبة، مبينا ان استضافة الكويت لمشاورات السلام اليمنية التي تبدأ اليوم «نهج ليس بجديد على الكويت».

 

مصلحة الوطن

وعبر عن ثقته الكبيرة بأن يغلب الاشقاء اليمنيون المشاركون في هذه المشاورات مصلحة بلدهم العليا، وان يحرصوا كل الحرص على التوصل الى نتائج ايجابية لهذه المشاورات.

واضاف ان الكويت حرصت على تقديم جميع التسهيلات الممكنة ووفرت اسباب النجاح لاستضافة هذا الاجتماع، كما انها على استعداد لمواصلة هذا الجهد.

واعرب عن تفاؤله بان تسفر هذه المشاورات عن نتائج ايجابية بناءة تسهم في تحقيق التوافق بين الاطراف اليمنية للتوصل الى حل يؤدي الى وقف نزيف الدم في اليمن الشقيق والى تحقيق الامن والاستقرار فيه، مؤكدا «استعداد الكويت التام لاستضافة هذه المشاورات مهما استغرقت من وقت».

 

وقف إطلاق النار

وعن ابرز نتائج ورشة العمل التي اقيمت الاسبوع الماضي لتثبيت عملية وقف اطلاق النار في اليمن اوضح الجارالله ان القضية اليمنية تحظى باهتمام دولي كبير جدا، لذا كان الاتحاد الاوروبي هو الداعي لهذه الورشة بالتعاون والتنسيق مع الكويت.

وذكر ان الورشة التي عقدت على مدار 3 ايام الاسبوع الماضي كانت «ناجحة وهدفت الى تثبيت وقف اطلاق النار» الذي اعلن عن تنفيذه في 10 الجاري وشاركت فيها الاطراف اليمنية المعنية.

وردا على سؤال عن الآلية التي ستتبع في هذه المشاورات قال ان الكويت كدولة مضيفة ليست معنية بآلية المشاورات بل معنية باستضافة ورعاية واحتضان هذه المشاورات، مضيفا ان تفاصيل الاجتماعات وآلياتها وجدول اعمالها تقع مسؤوليتها على الامم المتحدة.

واضاف ان مبعوث الامم المتحدة الخاص الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد الموجود في البلاد عقد اجتماعا مع وزارة الخارجية حول المشاورات، مبينا ان اجتماعات الاطراف اليمنية ستكون برعاية الامم المتحدة منذ بدايتها الى نهايتها. (كونا)

 

استعادة الدولة

 

أكد رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر أمس أن الفريق المفاوض توجّه إلى الكويت، لإنجاح المفاوضات وتحقيق السلام الدائم والشامل لليمن. ونقلت وكالة الانباء السعودية عن بن دغر خلال لقائه دبلوماسيي السفارة اليمنية في الرياض القول إن الحكومة الشرعية تبذل جهودا كبيرة، من أجل السلام، الذي يتيح استعادة الدولة. (الرياض كونا)

 

مبادرة مقدَّرة

 

أشاد نائب رئيس البرلمان العربي محمد الجبري، أمس، بمبادرة سمو أمير البلاد باحتضان مفاوضات الأطراف اليمنية. وقال في كلمته أمام الجلسة العامة للبرلمان العربي «كلنا امل بأن تكون مساعي المصالحة بالشكل الايجابي الذي تعم من خلاله الفائدة على الشعب اليمني الشقيق وتنفيذاً لقرار الأمم المتحدة 2216». (القاهرة – كونا)

250 إعلامياً للتغطية

وسيم حمزة|

 

أعلن وكيل وزارة الإعلام المساعد لقطاع الأخبار والبرامج السياسية محمد بن ناجي، عن مشاركة 250 إعلاميا من 25 دولة يمثلون وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية في تغطية المؤتمرات الصحافية الخاصة المفاوضات اليمنية التي تنطلق اليوم في قصر بيان.

وقال بن ناجي في تصريح، ان التنسيق الذي تم مع وزارة الخارجية لعقد المؤتمرات الصحافية الخاصة بالمشاورات اليمنية، لتسهيل مهمة الإعلاميين من خلال تجهيز مركز إعلامي متكامل في مسرح حمد الرومي بمبنى وزارة الإعلام وتأمين كل ما يحتاجه الإعلاميون لتغطية هذا الحدث المهم، إضافة إلى تنسيق تم أيضا مع وزارة الداخلية لإصدار التأشيرات اللازمة لدخول الإعلاميين إلى البلاد وإصدار الهويات لهم لتسهيل دخولهم إلى مبنى الوزارة.

ولفت إلى أن الوزارة عملت على تجهيز المركز الإعلامي بشكل يخدم مهمة وسائل الإعلام في تغطية المؤتمرات، يرافقه تنظيم معرض فوتوغرافي يبرز المبادرات الإنسانية التي قدمتها البلاد خلال السنوات الماضية للشعب اليمني الشقيق، مشددا على أهمية عقد المشاورات اليمنية في الكويت ارض الصداقة والسلام، هذا الحدث المهم الذي يؤكد دور البلاد الريادي في حل النزاعات حول العالم من خلال مبادراتها لنشر السلام ومساهمتها في رفع المعاناة عن الشعوب المتضررة.

 

ولد الشيخ: نقدر الدور الكويتي

 

أعرب مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ عن الشكر والتقدير لسمو امير البلاد لاستضافة الكويت مفاوضات السلام بين الأطراف اليمنية، متمنيا ان تسفر هذه المبادرة المقدرة عن نتائج ايجابية تسهم في انهاء الأزمة اليمنية.

واشاد ولد الشيخ عقب لقائه سمو الامير أمس، بالدور الكبير والاستعدادات المتميزة للكويت لاستضافة المفاوضات، مضيفا ان ذلك ليس بغريب على الكويت التي نقدر دورها تقديرا عاليا. وقال ان اللقاء مع سمو الامير يأتي في اطار التحضيرات للمفاوضات، معربا عن فخره «لأن تكون هناك دولة عربية شقيقة من المنطقة تستضيف جولة مفاوضات سلام على هذا المستوى». (كونا)

 

الجلسة الافتتاحية

 

يترأس وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي وفد الحكومة اليمنية في المفاوضات، فيما يترأس الوفد الحوثي محمد عبدالسلام. وتتم المباحثات برعاية الأمم المتحدة، وبمشاركة مبعوثها إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ.

وبدأت الوفود اليمنية من الجانبين في الوصول إلى البلاد منذ أمس الأول، استعداداً لانطلاق الجلسة الافتتاحية للمباحثات اليوم بحضور النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، الذي سيلقي هو ونظيره اليمني عبدالملك المخلافي ومبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ كلمات خلال الجلسة الافتتاحية للمباحثات. (أ.ش.أ)

 

البرلمان العربي

أشاد رئيس البرلمان العربي احمد الجروان أمس بالرؤية الثاقبة والدبلوماسية الحكيمة لسمو امير البلاد من خلال رعاية مسار مفاوضات اليمن. وأعرب في افتتاح الجلسة الرابعة لدور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الاول للبرلمان العربي بمقر جامعة الدول العربية عن ثقته بأن استضافة الكويت للمفاوضات اليمنية «بما تملكه من حكمة ودبلوماسية رفيعة لهذا الحوار، من شأنها دعم ارادة الشعب اليمني، وحل الأزمة في اليمن لما فيه خير ومصلحة الشعب اليمني». (القاهرة – كونا)

 

وقف سفك الدماء

 

أعرب عضو لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الانسان في البرلمان العربي النائب فيصل الكندري أمس عن الامل في أن تُكلل استضافة الكويت الحوار اليمني بكل نجاح وتوفيق.

وقال على هامش اعمال الجلسة العامة للبرلمان العربي: «أتمنى على الله تعالى أن تتم المصالحة اليمنية على ارض الانسانية، وفي بلد الانسانية، وتحت قيادة أمير الإنسانية سمو أمير البلاد».

وأضاف الكندري: «مؤلم جدا أن نرى ما يحصل في الشعوب العربية من قتل وسفك للدماء»، معربا عن أمله في ان تلتئم الجروح في اليمن الشقيق، مؤكدا ان «من حقنا كدول مجلس تعاون خليجي أن نتحد ضد من يريد السوء في قيادتنا أو في أوطاننا أو في شعوبنا، ودول الخليج جزء لا يتجزّأ من بعض»

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص