أهم الأخبار

قوات الجيش والمقاومة يطرقون أبواب العاصمة وانهيارات كبيرة في الحزام القبلي الموالي للحوثي

2016-06-30 الساعة 05:24ص (يمن سكاي - متابعات)

 كشفت مصادر عسكرية وقبلية في العاصمة اليمنية صنعاء، لـصحيفة »المدينة» السعودية عن انهيارات متسارعة يشهدها الحزام الأمني والنطاقات- العسكرية والقبلية - لطوق العاصمة صنعاء، وفرار قيادات عسكرية بارزة من ذوي الرتب العسكرية من اليمن الى دول عربية واقليمية، وسط زحف وتقدم لقوات الشرعية المكونة من وحدات الجيش الوطني مسنودة برجال المقاومة الشعبية ومقاتلي قبائل طوق صنعاء التي رفضت الاستجابة لدعوة جماعة الحوثي الانقلابية واعلنت دعمها للشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس هادي وانضمامها الى القتال في صفوف قوات الجيش الوطني والمقاومة، وذلك بالتزامن مع ترتيبات ومشاورات مكثفة تجريها قيادات عسكرية في قيادة قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وقيادة قوات الشرعية وزعماء قبائل طوق صنعاء، حول خطة اقتحام العاصمة وتحريرها من قبضة مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية واستعادتها إلى أحضان الشرعية.

وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية ولأول مرة، أمس الأول، قرارًا بمنع الطيران المدني الأمريكي من التحليق في سماء العاصمة اليمنية صنعاء. مبدية - في بيان نشره الموقع الرسمي للخارجية - قلقها حول سلامة الطيران المدني في سماء صنعاء، بسبب ما اسمته «العمليات العسكرية الجارية». مانعة الطيران المدني الأمريكي من التحليق في سماء صنعاء. في وقت كثف طيران التحالف امس الاول الاربعاء، تحليقه بشكل كثيف في سماء العاصمة بالتزامن مع تنفيذ غارات على مواقع المليشيا في جبهات المعارك المحتدمة.

وقال الزعيم القبلي والقيادي بالمقاومة الشعبية، الشيخ درهم الظمأ في تصريح خاص لـ» المدينة»: إن الترتيبات لمعركة تحرير العاصمة صنعاء واستعادة شرعيتها من مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية تجري على قدم وساق، وان تحرير العاصمة وطرد المليشيا منها باتت مسألة وقت لا غير، وان هناك استعدادات عسكرية يجري التنسيق لها على مستوى عالٍ داخل الاطر القيادية العسكرية للتحالف والجيش اليمني، وبالتنسيق مع قيادة المقاومة الشعبية وزعماء قبائل طوق العاصمة لمعركة الحسم العسكري مع الانقلابيين وتحرير العاصمة صنعاء من قبضتهم خلال الايام القليلة المقبلة، وان قوات الجيش الوطني في الميدان وبمساندة من قوات التحالف، اصبحت على اتم الاستعداد للمعركة، بانتظار التوجيهات العسكرية من مركز القيادة العليا المشتركة، والتي ربما تنتظر المساعي الدولية والاقليمية لاقناع الانقلابيين بتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي رقم2216 القاضي بإنهاء الانقلاب والتسليم والانسحاب من مؤسسات الدولة والمدن، قبل استخدام القوة في تطبيقه.

وأضاف: إن محور صرواح- خولان- صنعاء، احد محاور خطة تحرير العاصمة، لكن التقدم في جبهة جبل هيلان التابع لمديرية صرواح بطيء، على عكس محوري نهم والجوف- ارحب، فالاحداث فيهما متسارعة ومواقع العدو تتساقط كعقد المسبحة، بالاضافة الى وصول التعزيزات العسكرية والنوعية للتحالف تباعا الى جبهة نهم التي تحقق قوات الجيش والمقاومة فيها تقدم وانتصارات كبيرة؛ مرجحا تأخر حسم المعركة في جبل هيلان وتطهير آخر مناطق محافظة مأرب من المليشيا، والبدء بزحف القوات نحو العاصمة؛ يقف وراء تأخره قرار سياسي لم يحن موعد صدوره بعد.. وقال: لنا تواصل وتنسيق مع مشايخ وزعماء قبائل مديريات خولان بشأن معركة تحرير العاصمة وفتح جبهة الطوق الجنوبي للعاصمة، لكن الحكومة وقيادة التحالف تنسق بشأن هذا الامر مع زعماء قبائل خولان عبر مشايخ موجودين في العاصمة الرياض.

الانقلاب لا ينتهي إلاَّ بالقوة

وأكد درهم الظمأ الجهمي، وهو احد القيادات الميدانية في جبهة جبل هيلان بصرواح أن الحوثيين جماعة ارهابية متطرفة تحالفت مع صالح، مربي الجماعات الارهابية على تاريخ حكمه، مكنها من معسكرات وسلاح الدولة، فانقلبت على الشرعية وعلى كل الاتفاقات والتوافقات السياسية واستولت على السلطة بقوة السلاح، لذلك التحاور معها لا يفيد ولن يأتي بنتيجة ولا يمكن لها ان تخضع للسلام الا بالتعامل معها بالاسلوب نفسه، اسلوب القوة والحسم العسكري والتحرير الشامل لليمن من عملاء ايران.

وقال: إن تدخل التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية لاستعادة الشرعية الدستورية من الانقلابيين، كان إنقاذ اليمن من السقوط في أحضان إيران، وأن التحالف شكل ضربة قاصمة لتحالف الانقلابيين في اليمن.

ورفض الزعيم القبلي الظمأ، السماح بعوة الانقلابيين (الحوثيين وصالح) الى حكم الشعب اليمني، بعد ان ارتكبوا في حقه كل هذه الجرائم البشعة، مؤكدا ان المليشيا الانقلابية لا ينفع معها الا الحسم العسكري.

وقال لـ»المدينة»: إن الحرب مستعرة في كل الجبهات، ولم تتوقف خصوصا في جبهات صرواح بمحافظة مارب التي لم تعرف شيء اسمه تهدئة منذ ان اشتعلت في الايام الاولى من وقوع الانقلاب واستيلاء مليشيا الحوثي وصالح على السلطة في اليمن بالقوة وبالسلاح التي نهبته من معسكرات الدولة.. التهدئة غير موجودة في مارب-صرواح- كبقية الجبهات، فالمليشيا لم تلتزم بها من اليوم الاول من الاعلان عن دخولها حيز التنفيذ في 10أبريل الماضي، وحتى الآن لا توجد تهدئة او توقف للمعارك وقصف الانقلابيين لمنازل ومواقع الجيش والمقاومة.

الحوثي وصالح جحران للإرهاب

وأضاف: السبب في ذلك أن الحوثيين والمخلوع صالح لا يريدون للحرب ان تتوقف ولا للسلام ان يحل على الشعب اليمني، لأنهما يعرفان أن توقف الحرب وحلول السلام سيكون قضاء على انقلابهما على الشرعية، وضد اهدافهما في الاستفراد بالحكم ومخططاتهما التآمرية في تسليم اليمن لايران المجوس من اجل اعادة الهيمنة الامبراطورية الفارسية على الجزيرة العربية والخليج.

وأشار إلى أن الانقلابيين لم يلتزموا بقرار وقف اطلاق النار ولا ليوم واحد، سواء في قصفهم لمواقع قوات الشرعية والمدنيين اليمنيين او على المدنيين في اراضي المملكة، رغم ان قوات الشرعية ابدت حسن النية واعلنت التزامها وطبقت ذلك على ارض المعركة وعملت على ضبط النفس تجاه خروقات ولم ترد في الايام الاولى من سريان قرار وقف اطلاق النار، على قصف المليشيا لمواقعها، وقال: إلا أن استمرار قصف الانقلابيين لمواقعها وقرى المديرية، اضطره للدفاع عن نفسها والرد على القصف والتصدي للهجمات المتكررة بهجمات معاكسة. وأكد الظمأ حتى لجنة المراقبة توقفت منذ اليوم الاول لبدء عملها، بعد ان رأت أنه لا فائدة من وجودها ما دام الحوثيون يرفضون الالتزام الحقيقي بوقف اطلاق النار وإنهاء الحرب نهائيا في اليمن.

وأضاف: الحوثيون أرادوا من موافقتهم على قرار وقف اطلاق النار ان يكون تسويقًا إعلاميًا وكلامًا مكتوبًا على الورق، وليس حقيقة على واقع ارض المعركة، وهذا الكلام ما قالوه لأتباعهم ولحليفهم صالح عندما غضب من استفراد الحوثيين بقرار الموافقة على قرار الهدنة والبدء بالحوار مع الشرعية حول آلية تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي رقم «2216»، حيث قالت قيادة جماعة الحوثي لأنصارها وصالح: نحن وافقنا لامتصاص غضب المجتمع الدولي ومحاولة كسبه الى صفنا ولكي لا نحرج حلفاءنا الدوليين اكثر في مواقفنا المتشددة.

نرفض أي شراكة

وأكد أنهم على هذا وافقوا في الكلام ان تذهب المفاوضات لتضييع الوقت وتركوا الآلية العسكرية ومليشياتهم تتحركان على الارض، لذلك نجد ان اكثر من 70 يوما اهدرت في الكويت والمشاورات تدور في حلقة مفرغة دون ان تحقق شيئًا يذكر، والانقلابيون يتحدثون أنهم جاءوا إلى الكويت للشراكة والتوافق.

وقال: الحوثيون لا يزالون يتحركون على الارض ويجندون الاطفال، بل ان عملية التجنيد في صفوف الاطفال زادت وتيرة اكثر في الفترة الاخيرة بعد عزوف ابناء القبائل عن تلبية دعوات قيادة جماعة الحوثيين لتعزيز الجبهات بالمقاتلين

وقال القيادي درهم الظمأ: إن معظم الأسرى الذين تم اسرهم اثناء قتالهم في صفوف المليشيا بجبهات محافظات مأرب، كانوا أطفالًا أعمارهم دون الـ15 سنة».

فرار المليشيا من الجبهات

وأكدت مصادر محلية وشهود عيان لـ»المدينة» أن المئات من مليشيات الحوثي وصالح، تفر هاربة من جبهات المعارك في نهم- شمال شرق العاصمة صنعا، التي تواصل قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، انتصارات متسارعة فيها، وفي جبهة محافظة الجوف المجاورة لمحافظات صنعاء وعمران وصعدة مأرب والحدودية مع المملكة.. مشيرة الى ان هروب المليشيا الانقلابية لم تقتصر على العناصر التابعة لجماعة الحوثيين وابناء القبائل المتطوعة للقتال في صفوفهم، فقط، وانما الهروب من المعارك شمل حتى افراد من قوات الحرس الجمهوري التابع لصالح والموالية لجماعة الحوثيين، وقد شوهدت وهي تفر من المعارك العنيفة،

30 قائدًا عسكريًّا الى خارج اليمن

وفي سياق متصل؛ كشف مسؤول عسكري يمني عن فرار 30 قائدا من بقايا الحرس الجمهوري التابعة للمخلوع علي عبدالله صـالـح٬ تحمل رتبا عالية (لواء٬ وعميد) وهم ممن لعبوا دورا محوريا في العملية الانقلابية على الشرعية، فروا بعد الهزائم المتكررة في المعارك الدائرة في اليمن٬ بالتزامن مع اقتراب الجيش الوطني ووصوله إلى مشارف مطار صنعاء. وقال نائب رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة اليمنية، اللواء ركن دكتور ناصر الطاهري٬ في تصريح صحفي، امس: إن هناك قرابة 30 قائدا عسكريا٬ بحسب ما تم رصده من قبل الجهات المعنية٬ خرجوا سرا من اليمن باتجاه بعض الدول العربية ودول أجنبية أخرى٬ لتأمين سلامتها مع اقتراب الجيش من أطراف صنعاء.

وأضاف اللواء الطاهري: أن هذه القيادات أحست بتضييق الخناق وقرب انتهاء المهمة التي عملوا من أجلها٬ وأن الأمور وصلت إلى مرحلة لا يمكن التعامل معها إلا بالفرار من البلاد٬ وعمدوا للخروج٬ كما يعتقدون٬ بشكل رسمي ونظامي كي لا يصبحوا بعد ذلك ملاحقين٬ من خلال استخراج جوازات إما غير سليمة٬ أو سليمة ويكون سبب الخروج العلاج. وحول التقدم العسكري للجيش٬ أكد اللواء الطاهري أن القوات الموالية للشرعية تسير وفق استراتيجية واضحة في عملية التقدم على جميع الجبهات٬ و«هناك تقدم قد يكون بطيئا نسبيا٬ إلا أنه يحقق ما نصبو إليه٬ خصوصا في (فرضة نهم)٬ والجوف٬ وهذا التقدم على جبهة نهم وضع الجيش الوطني على مشارف مطار صنعاء٬ والجيش ينتظر الأوامر في هذه الأثناء لتحرير المدينة من قبضة الميليشيا».

واستطرد نائب رئيس هيئة الأركان بأن هناك قناعة بدأت تتشكل لدى الجهات الدولية٬ وقوات التحالف العربي٬ أن ميليشيا الحوثيين لا ترغب في إتمام عملية السلم٬ وتسليم السلاح للحكومة الشرعية٬ وأن الحوثيين وحليفهم الـمخلوع اتخذوا من مشاورات الكويت محطة لتجميع قواهم وتعزيز مواقعهم العسكرية٬ الأمر الذي دفع بكثير من الدول إلى إعادة حساباتها حول الأمر في اليمن. ووفقًا لمصادر عسكرية في قوات الشرعية، فإن الجيش والمقاومة على وشك اقتحام العاصمة وتحريرها من المليشيات، في ظل وصول تعزيزات كبيرة لقوات الشرعية والتحالف بينها أسلحة نوعية.

فشل الحوثيين فى استنفار قبائل الطوق

على صعيد متصل، قالت مصادر قبلية متطابقة في مديريات طوق صنعاء، واخرى مقربة من جماعة الحوثي لـ»المدينة»: إن الجهود والتحركات المكثفة لقيادة جماعة وسط قبائل مديريات طوق العاصمة صنعاء لاستنفارها للالتحاق بجبهات القتال في صفوف اتباعها- باء بالفشل، ولم تستطع القيادات الحوثية، اقناع قبائل طوق العاصمة بتلبية دعوة زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، قبائل طوق العاصمة بالنفير العام والقتال ضد ما اسماه بالغزو. واضافت مصادر، «فضلت عدم ذكر اسمها»: إن تحركات واجتماعات ولقاءات موسعة ونزول ميداني، قامت بها قيادات بارزة في جماعة طوال الاسبوعين الماضين، الى مديريات محافظة صنعاء وامانة العاصمة، لم تجد تجاوبا كافيا بالقدر الذي كانت تتوقعه قيادة الجماعة.

وقال مصدر قبلي حضر جانب من تلك اللقاءات: ان رفض دعوة الجماعة جاء من قبائل الطوق، خاصة في مديريات خولان الاربع- كان واضحا من خلال عدم تلبية زعماء القبائل لحضور تلك اللقاءات التي غاب عنها معظم وابرز زعماء قبائل المديريات وحضرها عدد قليل لا يتجاوزون اصابع اليد الواحدة،غالبيتهم من قيادة حزب المؤتمر- جناح صالح-.

طوق العاصمة مع الشرعية

واشار الى انه رغم محاولة مندوبي الجماعة في امتصاص غضب بعض الحاضرين على تصرفات وحكم الجماعة، وترضيتهم بمبالغ مالية ووعدهم بالتوصية والرفع الى رئيس ما يسمى باللجنة الثورية بضم اعداد من ابناء مناطقهم الى السلك العسكري في الجيش والامن، وهو ما دفع ببعضهم الى قطع وعود للحوثيين بأنها سوف تعمل كل ما بوسعها لاقناع وحشد المقاتلين من ابناء قبائلها وارسالهم الى جبهات القتال.

ارتباك الانقلابيين في صنعاء

وفي محاولة لوقف هذا الانهيار المتسارع، علمت» المدينة» ان صالح، وجه قيادات عسكرية لا تزال موالية له، باستدعاء خمس كتائب من قوات النخبه المعروفة بالحرس الجمهوري التابع له، وتجهيزها، وارسالها الى جبهة نهم لتعزيز القوات الموالية له.

من جهتها، ظهرت قيادة جماعة الحوثي في حالة ارتباك كبير، امام الاحداث المتسارعة التي قاربت الشرعية ان تلف حبل المشنقة على قيادة الجماعة الانقلابية وحلفائها داخل العاصمة التي صارت كلها في مرمى قوات الشرعية، ففي الوقت الذي بدأت الميليشيات في العاصمة صنعاء تسير دوريات تحمل مكبرات الصوت في شوارع المدينة، لحشد مقاتليهم إلى جبهات نهم، فيما عبر سكان المدينة عن تفاؤلهم الكبير بقرب الفرج وإنهاء الانقلاب، في ظل الأخبار التي تفيد بأن الشرعية باتت على مشارف مطار المدينة- ذهب رئيس ما يسمى بـ»اللجنة الثورية الحوثية»، محمد علي الحوثي، والقائم بأعمال وزير الدفاع، رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء حسين خيران، المعين من قبل الحوثيين، وعدد من المسؤولين العسكريين والأمنيين، الثلاثاء، الى افتتاح المعرض الأول الخاص بالمنتجات والصناعات الحربية، بالعاصمة صنعاء- في محاولة من قبل مليشيا الانقلاب تطمين اتباعهم في صنعاء بأنهم لايزالون اقوياء ولديهم سلاح لحماية صنعاء، رغم ان السلاح المعروض في المعرض المذكور ليس لهم علاقة لا بتصنيعه او تطويره وانما هى معدات مسروقة وصور مفبركة.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص