سخرية واسعة من قرار الخزانة الامريكية بفرض عقوبات على القيادي في المقاومة أبكر والأهدل

أثار قرار وزارة الخزانة الأمريكية بإدراج القيادي في المقاومة الشعبية الحسن أبكر والشيخ عبدالله فيصل الأهدل على قائمة الإرهاب بتهمة صلتهم بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب حالة من السخرية والاستنكار لهذا القرار في أوساط الناشطين بمواقع التواصل الاجتماعي حيث قالت اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام – توكل كرمان – إن إدراج الإدارة الأمريكية للشيخ حسن أبكر إلى قائمة الإرهاب أعاد إلى الأذهان نكتة إدراجها للأخ عبدالوهاب الحميقاني قبل سنوات. 

وأضافت كرمان أنه إذا كان الإرهاب هو استخدام القوة للوصول إلى السلطة وتحقيق الأهداف السياسية بالعنف كما يتم تعريفه عالميا فجميع الأصابع عليها أن تتجه إلى الجماعة الحوثية الفاشية السلالية التي عزت المدن وأسقطت الدولة اليمنية بالقوة وارتكبت ما يعجز الشيطان عن ارتكابه من جرائم. 

وعلق الصحفي عارف ابوحاتم بالقول” :بعد توزيع وزارة الخزانة الامريكية لتهم الإرهاب لكل من عبدالوهاب الحميقاني ونايف القيسي والحسن أبكر.. علينا أن ننتظر دورنا فالقائمة الأمريكية لا يزال فيها الكثير من الخانات الفارغة وبإمكلنها أن تستوعب كل من وقف في وجه الحوثي”.

واعتبر أبو حاتم القرار يصب في خانة تصفية أمريكا حسابات الحوثي بالنيابة عنه.. وخرجت في مساندته من السرية إلى المجاهرة.. في السابق كانت تمنح الرئيس المخلوع صالح الأسلحة المتطورة دعماً للحرس الجمهوري وتطلب منه تعهداً خطياً بعدم استخدامها ضد الحوثيين.. وكأنهم رعاياها الشرعيين.

واستشهد ابو حاتم بالعديد من المواقف الامريكية الداعمة للحوثي والتي آخرها تعطيلها مطلع الأسبوع مشروع بيان لمجلس الأمن أعدته مصر والمجموعة العربية يدين تشكيل الحوثيين وصالح لحكومة انقلاب بصنعاء !!

واستطرد أبو حاتم: “واليوم لم تفاجئنا وزارة الخزانة الأمريكية بإضافة واحد من أهم رموز وقامات المقاومة الوطنية الصادقة ضد الحوثي ابن الصحراء النبيل الشيخ الحسن علي أبكر إلى قائمة الأشخاص المتهمين بتمويل الإرهاب وهو البريء الذي قتل الحوثيون أبنائه وأشقائه وأبناء أشقائه وفجروا بيوته كلها بالديناميت.. وكل ذلك لم يقنع أمريكا أن الحوثي إرهابي، بل الشيخ أبكر هو الإرهابي لأنه كان الناجي الوحيد من عملية تفجير بيته وقتل من فيها”!!

وقال” :علينا جميعاً نحن الوطنيون المقاومون للمشروع الحوثي الايراني في اليمن أن نحزم أمتعتنا وننتظر في أي خانة ستحط رحال أسمائنا في قائمة أمريكا للموصومين بالإرهاب”!!.

وعلق المحلل السياسي جمال المليكي  على القرار:"على فكرة حتى نيلسون مانديلا كان على قائمة الإرهاب؛ فلا غرابة أن يتم تصنيف احد قادة المقاومة في اليمن إرهابياً”.

الكاتب والمحلل السياسي محمد جميح  علق قائلاً: على الحكومة اليمنية أن تطالب الإدارة الأمريكية بدليل قاطع على تورط الشيخ الحسن أبكر في دعم الإرهاب، وهو الذي تعرض لعمليات إرهاب ممنهج في تهجيره ونسف منزله من قبل الحوثيين. وما لم يقدم الأمريكيون الدليل، فعليهم بالأحرى أن يضموا الرئيس هادي نفسه لهذه القائمة، ويعلنوا دعمهم الواضح للإرهاب الحوثي في اليمن، وكفى الله المؤمنين القتال.

أما الناشط أحمد فوزي فقد قال في منشور له على صفحته في الفيس بوك أن"ما يحدث باعتقادي سياسة إعلامية عن طريق "تلطيخ السمعة" من خلال إضافة أسماء في قائمة وزارة الخزانة الأمريكية، مضيفاً: ولا ننسى أن القائمة لاتزال تحوي أسماء: مستشاراً للرئاسة اليمنية ومحافظاً عُين من الرئاسة اليمنية (في إشارة إلى المحافظ القيسي محافظ محافظة البيضاء)، وأكد فوزي أن ما تفعله وزارة الخزانة الأمريكية تستاقه بناء على معلومات استخباراتية قد تكون غير دقيقة ولكن من المؤكد ان من رفعها يعرف هدفه بدقة قد يكون التواصل فيها من الطرف اليمني نفسه...!!ولكنها تفتح أبواب للأسئلة حول حقيقة ما يدور في الكواليس ..؟!

الناشط الحقوقي - موسى النمراني – قال: “الحسن أبكر الذي رفض أن يمد يده بسوء لمن فجر بيته وقتل أولاده وأحبابه، وقال معركتنا من أجل استعادة الدولة!.. وتساءل ساخراً: إذا كان الحسن أبكر إرهابي فمن هم رجال الدولة وقيم العدالة والحرية ؟ يبدو ان اتهامات امريكا للناس بدعم الارهاب ستتحول الى شهادة حسن سيرة وسلوك.!

وقال الناشط علي حسين في صفحته بالفيس بوك: الشيخ الحسن ابكر رأس الحربة المقاومة للمشروع الصفوي الايراني في اليمن تعتبره أمريكا إرهابي، بينما السلالي حسن زيد الذي ينعق صباحا ومساء بالموت لأمريكا تعتبره أمريكا من طيور الجنة.

والكثير من التناولات المعلقة على القرار في مواقع التواصل الاجتماعي اتسمت بالسخرية من الموقف الامريكي الذي استهدف “الحسن أبكر” القائد في المقاومة الشعبية في محافظة الجوف والمعروف بمواقفه المناهضة للإرهاب بكل صوره وأشكاله.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت إدراج القيادي في المقاومة الشعبية المناهضة للمليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا (الحسن أبكر) والشيخ عبدالله فيصل الأهدل على قائمة الإرهاب بتهمة صلتهم بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب حد زعمها.

وقال بيان وزارة الخزانة الأمريكية أن عقوبات فرضت على “الحسن علي علي أبكر ” و”عبد الله فيصل صادق الأهدل” و”منظمة رحماء الخيرية”. مشيرة إلى أنهم على صلة بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

ويعد الأهدل من الدعاة السلفيين البارزين، حيث يشغل أمين عام مجلس علماء ودعاة المحافظات الجنوبية ونائب رئيس مجلس علماء أهل السنة بحضرموت.

*الصحوة نت