شاهد "البطاقة السلعية" التي ينوي الحوثيون استخدامها للخروج من ورطة "المرتب"

تداول ناشطون على منصة التواصل الاجتماعي صورة لما يطلق الحوثيون عليه "البطاقة السلعية"، والتي تعتزم سلطات الانقلاب تقديمها كحل بديل لمشكلة "المرتبات". ويأتي طرح هذه البطاقة على الجهات الحكومية بغرض إعفاء سلطات الإنقلاب من المأزق الذي وضعت نفسها فيه بعد عجزها عن صرف مرتبات موظفي الدولة لأكثر من نصف عام. وتقول سلطات الانقلاب أن هذه البطاقة تتيح للموظفين شراء المواد الغذائية الأساسية من المحال التجارية المعتمدة، دون الحاجة الى تقديم مبلغ نقدي، في حين يتهم قطاع واسع من السياسيين والناشطين الملشيا باستغلال معاناة وجوع الناس بغرض ممارسة أكبر عملية سرقة بحق المواطنين، وذلك بإجبارهم على التنازل عن حق أصيل لهم، وهو "المرتب"، والقناعة بمواد غذائية محددة يتسلمونها كل شهر، للبقاء على قيد الحياة. ويشير آخرون الى أن الحوثيين لا يكتفون من خلال هذه البطاقة بسرقة المرتبات فقط، بل يتجاوزون ذلك الى استثمار تلك المرتبات تجارياً، عن طريق إجبار موظفي الدولة الى الشراء من محلات الإنقلابيين التجارية دون غيرها، والمعتمدة من وزارة الصناعة الخاضعة لسيطرتهم، حيث أن البطاقة لا يصلح استخدامها خارج إطار مملكتهم التجارية، والتي نمت وازدهرت عبر عمليات النهب الكبير والمنظم لموارد الدولة وخزينة البنك المركزي بصنعاء، ما يعد "جريمة مزدوجة" بحسب وصفهم.