أهم الأخبار

رئيس الوزراء : ( 100 مليار دولار ) ..تكاليف إعادة الإعمار في اليمن ( حوار صحفي

2017-03-23 الساعة 07:04م (يمن سكاي- متابعات )

قّدر رئيس الوزراء الدكتور " أحمد عبيد بن دغر " تكاليف إعادة الإعمار في اليمن بأكثر من 100 مليار دولار وتحتاج إلى عشر سنوات لإنجازها فيما لو تم البدء بها الآن. وفي حوار مع صحيفة " البيان " الإماراتية أكد " بن دغر " أن الشرعية مستعدة للحل السياسي وفق المرجعيات، وأي خروج على المرجعيات لن يكون مقبولاً، وهو ما حدث حين قدم وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري رؤية للحل كانت عبارة عن عقاب للشرعية ومكافأة للانقلاب. وينشر "يمن سكاي"ينشر نص الحوار • من توليكم مهامكم على رأس الحكومة وحتى يومنا هذا.. كيف تقيمون أداء المؤسسات الشرعية خلال هذه الفترة؟ لعله من الصعب أن نعطي تقييماً لعملنا في الحكومة قد نراه موضوعياً فلا يراه الآخرون كذلك، لكنني سأذكر بعض المعلومات الهامة. بعد أيام تكون الحكومة قد أكملت عاماً على تعييني رئيساً لها، تسلمنا مهامنا في ظروف صعبة، انعدمت فيها الإمكانيات إلا من القليل منها، وما كان متاحاً لم يكن يكفي حتى لرواتب الحكومة نفسها لشهرين. كانت مساعدة الأشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة عبر مركز الملك سلمان والهلال الأحمر الإماراتي هي ما ساعدتنا على الصمود في عدن. قبلنا المسؤولية، تدعمنا ثقة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي والمواطنين بنا، كان لديهم إحساس بأننا سنفعل شيئاً ما يساعدهم على الخروج مما هم فيه من اضطراب شديد في الأمن، وانعدام شبه تام للخدمات. تسلمنا المهمة والموظفين في المناطق المحررة من دون رواتب، وصرفنا الرواتب وبانتظام، تسلمنا وعمليات القاعدة الإرهابية التي تستهدف الجنود والضباط بدرجة رئيسية تكاد تكون شبه يومية أو أسبوعية، وها قد تراجعت هذه العمليات، وتسلمنا والخدمات في أدنى مستوياتها وها نحن نتغلب على هذه الحالة شيئاً فشيئاً. حركنا بعضاً من قدراتنا الاقتصادية والنفطية بتعاون الأشقاء في الإمارات وتوجيهات مباشرة من الرئيس عبدربه منصور هادي ودعم وإسناد من القيادة الإماراتية، وها نحن نقوم ببيع الدفعة الرابعة من نفط حضرموت. توقفت مرتبات معظم وحدات الجيش والأمن لأشهر قبل عام، وقد صرفنا المرتبات للمرة الثانية، ونهيئ أنفسنا لانتظام صرفها. قبل عام تجمدت كل المشاريع الصغيرة والكبيرة، وقد بدأنا ننفذ بعض الحيوي والضروري منها، كانت مطاراتنا كلها قبل عام من الآن مغلقة، وها هي مطارات عدن وسيئون وسقطرى تعمل بانتظام، وقريباً مطار الريان، وقد خدمت هذه المطارات جميع المواطنين من دون استثناء. توقفت الموازنة العامة للدولة عن تقديم المساعدة للمستشفيات والمراكز والوحدات الصحية، وها نحن نحاول تزويدها بما أمكن من المال لتستمر في تقديم الخدمة. نستطيع أن نقول إن جميع مؤسسات الدولة قد انهارت أو تكاد، إما بفعل العدوان أو بفعل انعدام الأمن بعد طرد الحوثيين من المناطق المحررة. وها نحن نستعيد الدولة ومؤسساتها بدءاً بالجيش والأمن ومروراً بالبنك المركزي ووزارة المالية، والخدمة المدنية، والتخطيط، والأشغال العامة والطرق، والنقل، والاتصالات، وبقية الوزارات الأخرى. قبل عام واحد كان البعض من المواطنين من المحافظات الشمالية، يرحّلون قسرياً من عدن ولحج، شكاً في هوياتهم، وحرصاً مبالغاً فيه على الأمن، اليوم هذه الظاهرة لم تعد موجودة. الوئام الاجتماعي بين السكان يقوى يوماً بعد آخر، ذلك لأننا بذلنا جهداً لوضع الأمور في نصابها. وانتقدنا الظواهر السيئة حينها وفي وقتها. وعالجنا الأمور في الواقع، وساعدنا على ذلك أهل عدن ولحج أنفسهم ومسؤولو السلطة المحلية، ووعي اليمنيين بيمنيتهم يعود إلى صفائه درجة درجة، اليمنيون حتى في الحروب رحماء بينهم. ليس بإمكاننا أن ننسب هذه الإنجازات للحكومة بمفردها، توجيهات رئيس الجمهورية كانت البداية، السلطات المحلية في عدن ولحج ساعدتنا، وكذلك في حضرموت ومأرب والعديد من المحافظات الأخرى. الإعلام والعلماء والمثقفون، وأخيراً وليس آخراً الأشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ساهموا مادياً ومعنوياً في ما نقول إنه نجاح وإن كان نسبياً. الخدمات المجتمعية • ما أهم العقبات التي تواجه الحكومة في مجال الخدمات المجتمعية وخاصة أن البلاد لا زالت في وضع حرب تسبب بها الانقلابيون؟ المؤسسات الخدمية في اليمن تقادمت مع الزمن. كل شيء كان يحتاج لإعادة البناء، ولكن بمستويات مختلفة، بالإضافة إلى ما أحدثته الحرب من دمار هائل، الحديث هنا عن المناطق المحررة، وتحديداً عدن وحضرموت ومأرب وما جاورهما من المحافظات. المناطق غير المحررة والواقعة تحت سلطة الحوثيين وصالح، الدمار فيها أكثر. وكمثال على ما نذكر لنأخذ الكهرباء، وصلنا عدن وكانت الإطفاءات فيها تبلغ 14 ساعة تقريباً أو أكثر. ولا توجد في خزانات المؤسسة العامة للكهرباء مشتقات نفطية تغطي حاجة المحطات منها، ولا قطع غيار، ولا زيوت، وحتى
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص