أول "رد فعل" من "بحاح" على أنباء إعفائه من منصب "مستشار الرئيس"

في أول رد فعل على القرار الذي كشف عنه رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بخصوص إعفاء رئيس الوزراء السابق خالد محفوظ بحاح من جميع المناصب الرسمية التي لا يزال يتقلّدها في قيادة الشرعية، ومن ضمنها منصب مستشار الرئاسة اليمنية، أبدى الأخير خيبة أمله على الطريقة التي تمارسها الشرعية في أداء مهامها.

وقال بحاح في منشور كتبه على صفحته بمنصة "فيس بوك" وتابعه "المشهد اليمني" أن إيمانه العميق بشرعية الدولة والقضية الوطنية يجعله يواصل النضال من أجل الانتصار لسيادة هذا الوطن وأمنه واستقراره، ومواجهة المخطئ والمفسد وتصحيح المسار  ، وإنقاذ سفينة الوطن، بحسب ما كتبه

وانتقد بحاح ما وصفه بـ "شخصنة الصراع والقضية" في وقت يفترض بالجميع "رص الصفوف وتقديم الحلول المدروسة لاستعادة الدولة من الذين انقلبوا عليها، ومن اضر بها. ويعزز جهود البناء الأمني والتنموي ويعزز فرص استقرار وطننا، ومحيطنا القريب والعالم أجمع".

وتابع انتقاده للشرعية بالقول: الشرعية ليست مجرد صفة او صك، وإنما مسؤولية تاريخية أمام الله وأمام هذا الشعب العظيم وهذا الوطن الكبير وشرعيتها مقرونه دوما بأداء مسؤلياتها وواجباتها تجاه الوطن والمواطن.

وبلغة أشد حدة أضاف: الشرعية "الفعلية" تسعى جاهدة لفرض سيطرتها وترفع مستوى الخدمات الأساسية في المناطق المحررة، تضبط الانفلات الأمني وتحارب الفساد بصدق، تحرص على اعطاء صورة حقوقية ايجابية وصادقة للمجتمع الدولي ومؤسساته ولا تنزلق في اجندات ضيقة، تبسط يدها للسلام بقوة الشرعية الوطنية والدولية، لحقن دماء أبناء هذا الوطن والحفاظ على ما تبقى وانهاء هذا الانقلاب الآثم.

وكانت مصادر خاصة قد كشفت لـ "المشهد اليمني" عن أعفاء بحاح من بقية مناصبه , وان الاعفاء جاء على إثر معلومات وصلت الى قيادة الشرعية، وتتعلق بنشاطات "مشبوهة" ومبادرات تسوّق فكرة وجود حل سياسي مع طرفي الانقلاب في صنعاء، وإمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية والتنسيق مع منظمات دولية لتشجيع تلك الرؤى .