أهم الأخبار

ناشطون مؤتمريون بالمحويت يقررون الاحتجاب وآخرون يرفعون (ياليتني كنت ترابا

2017-09-21 الساعة 04:13م (يمان نيوز - تقرير: علي محمد العقبي)

قرر ناشطون موالون للمخلوع صالح بالمحويت الاحتجاب عن وسائل التواصل الاجتماعي، وسط انتقادات حادة لقيادة حزبهم التي تسببت في تسليمهم لقمة صائغة للحوثيين. وعلى مدى أيام خلت نشر ناشطو المؤتمر الموالون لصالح على صفحاتهم الاجتماعية صوراً تعبيرية أظهرت امتعاضهم من تضييق الخناق عليهم من قبل مليشيا الحوثي في ظل حالة التوتر التي تشهدها علاقة الحليفين اللدودين كما يطلق عليهم البعض. وفيما تحاول قيادات حليفي الإنقلاب ردم هوة الخلاف بينهم من خلال تشكيل لجان لحل الخلافات، إلا أن مليشيا الحوثي على الأرض تواصل ممارسات تضييق غير عادية تجاه أنصار صالح وهو الأمر الذي أفقدهم الثقة في زعيمهم الذي سلمهم للحوثيين. أزمة الثقة تجاه صالح والتي بدأت تتسرب إلى عناصر المؤتمر ظهرت بشكل جلي في منشور القيادي في المؤتمر محمد الأخرم الذي كتب على صفحته منشور يدعو فيه أنصار الحزب لحب الوطن بدلا عن حب "الزعيم". يقول الأخرم على صفحته الإجتماعية: "من كان يحب الزعيم فإن الزعيم قد رحل، ومن كل يحب الوطن فإن الوطن باقي". وتوالت ردود فعل ناشطي المؤتمر التي أظهرت على استحياء سخطهم من خذلان صالح لهم، وانبطاحه لحلفائه الحوثيين، ومحاولات الحوثيين تهميش ثورة 26 سبتمبر، واهتمامهم بانقلاب 21 سبتمبر. هذا السخط عبر عنه القيادي المؤتمر عبدالله راجح بقوله "الاسلام يجب ماقبله، وثورة 21 تجب ما قبلها من ثورات". ويتابع: "مؤتمرنا من خلال وزرائه في الحكومة يعترف بثورة الولاية وهدا الاعتراف له توابعه". راجح لم يتوقف عند نقد تهميش ثورة 26 سبتمبر، بل أشار إلى كارثية ما يسميه الإنقلابيون بثورة 21 سبتمبر، وتأثيرها على معيشة الناس والأوضاع الإقتصادية، حيث يتحدث عن نتائج ثورة الحوثيين بالمقلوب قائلا: هذه نتائج ثورة 21 سبتمبر "أصبح الشعب يحكم، وأصبحت قيمة المحروقات لا تتجاوز الألف ريال، وأغلقت المعتقلات وفتحت آفاق الحرية وانتشر التعليم والجامعات وزادت المرتبات حتى أصبح الموظف يقضي إجازته في شرم الشيخ وجزر ماليزيا وتحرر الشعب من حكم المشايخ وانتهت الطبقية والعنصرية والتمييز على أساس مذهبي او عرقي". واختتم راجح منشوره ساخراً من الأحلام الوردية التي رسمها بعد انقلاب الحوثيين بالقول "شعب ابعام"، في إشارة إلى أن الشعب اليمني لم فهم يدرك حجم المؤامرة التي حيكت ضده. وفي حين تحضر مليشيا الحوثي لحشد المواطنين إلى ميدان السبعين يوم 21 سبتمبر للإحتفال بانقلابهم المشؤوم، يعبر راجح عن تعجبه من التحضيرات للإحتفال بالإنقلاب في السبعين وإهمال ثورة 26 سبتمبر قائلا: "زمن العجائب ثورة الولاية سيتم الإحتفال بها في السبعين، وثورة السبعين سيتم الاحتفال بها في المنازل .. رحم الله من قال إننا أبعام". ويضيف في منشور آخر (ياليتني كنت ترابا). وعقدت مليشيا الحوثي الأحد الماضي اجتماعا ضم قيادات مؤتمرية أقرت فيه حشد المواطنين إلى ميدان السبعين للإحتفال بما تسميه ثورة الولاية 21 سبتمبر، وتجاهل ثورة الشعب اليمني 26 سبتمبر، وهو ما يخالف توجيهات زعيم أنصار المؤتمر علي صالح بالإحتفال بـ26 سبتمبر في كل المحافظات. وفي ذات السياق يتحدث الناشط المؤتمر عبدالله راجح منتقدا حزبه، ويتهمه بالإعتراف بما سماها ثورة الولاية قائلا: "مؤتمرنا من خلال وزرائه في الحكومة يعترف بثورة الولاية وهدا الاعتراف له توابعه". ونشر محمد إبراهيم عباس مؤتمري بالمحويت صوراً تعبيرية، أظهر من خلالها احتجابه عن النشر، بسبب المضايقات التي باتت تلاحق نشاطي المؤتمر من قبل الحوثيين، وخصوصا الئك الناشطين في وسائل التواصل الإجتماعي. عباس نشر صورة تعبيرية لطفل تم تدبيس فمه بقفل ذات حجم كبير، في إشارة منه إلى التوقف عن الحديث ودخول مرحلة تكميم الأفواه، كما نشر صورة أخرى في ذات السياق لفم شاب تم تكميمه برقع فمه لمنعه عن الكلام. وأبدى كثير من ناشطي المؤتمر بالمحويت في صفحات التواصل الإجتماعي امتعاظهم من حليفهم الحوثي، من خلال نقدهم لأول مرة الأوضاع المعيشية المتردية بعد انقلاب 21 سبتمبر، ومنها الإرتفاع الجنوني لأسعار الغاز التي وصلت إلى ستة آلاف ريال خصوصا في مديريات حفاش وملحان. هشام شطير أحد ناشطي المؤتمر على وسائل التواصل الإجتماعي بالمحويت عبر عن ذلك من خلال منشور مقتضب قال فيه: "واحد قلي ارقد .. كيف ارقد وقلبي يتألم على سعر الدبة الغاز والبترول .. الله يلعنها أمريكا و إسرائيل". واتهم ناشطون آخرون عبر صفحات التواصل الإجتماعي مليشيا الحوثي برفع أسعار الغاز عنوة لجمع تكاليف احتفالاتها بانقلابها على الشرعية في 2014، بعد أن كان الإنقلابيون قد وعدوا بإلغاء الجرعة وتخفيض الأسعار وإنهاء الفساد، وهو مالم يتحقق البتة، بل زادت معاناة اليمنيين وارتفعت الأسعار إلى أكثر من الضعف.
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص