أهم الأخبار

بعد أن خذلتهم إيران.. الحوثيون يستعطفون الأمم المتحدة برسالة لـ"بان كي مون"

2015-05-02 الساعة 06:55م (يمن سكاي - متابعة خاصة)

اعترفت جماعة أنصار الله "الحوثيين"، بشدة أزمة نقص المشتقات البترولية التي تعانى منها اليمن؛ حيث أكدت الجماعة أن الكميات المتبقية من الوقود في معظم المستشفيات اليمنية ستنتهى خلال يوم.

وأوضحت دائرة العلاقات الخارجية بجماعة أنصار الله في رسالة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن الأدوية بالمستشفيات في تناقص مخيف مع وجود آلاف الجرحى والمرضى فيها بسبب الأوضاع التى تتعرض لها اليمن.

وركزت الرسالة على أوضاع المواطنين في المحافظات الشمالية خاصة صنعاء وصعدة ولم تتطرق إلى الحرب في عدن أو المحافظات الجنوبية على الإطلاق والمأساة التى تحدث في هذه المحافظات بالإضافة إلى تجاهل ما يحدث من حرب تكاد تكون منسية في محافظتى الضالع والبيضاء.

وقد ضربت المحافظات اليمنية أزمة وقود وطاقة لا مثيل لها في أى بلد شهد نزاعات داخلية، فقد توقفت محطات الطاقة بسبب عدم وجود الديزل والمازوت اللازم لتشغيلها، كما أن محافظة مأرب التى تزود العاصمة صنعاء بالكهرباء متوقفة عن العمل لعدم استطاعة الفرق الفنية الدخول لمنطقة الجدعان لإصلاحها على الرغم من التوصل إلى هدنة عدة مرات للسماح للفرق بذلك، إلا أن الحوثيين لم يلتزموا بالهدنة كما تقول المقاومة في مأرب وهم ينفون ذلك والنتيجة أن الإصلاح الذى لن يستغرق سوى ساعات قليلة متوقف بإرادة طرف من النزاع وحتى إن تم الإصلاح فسوف تواجه المحطة مشكلة الوقود اللازم لتشغيلها خلال أيام قليلة.

ودخلت العاصمة صنعاء وعدة محافظات تعتمد على محطة مأرب في ظلام تام لليوم التاسع عشر على التوالى.

وكانت وزارة الكهرباء قد قامت بتوفير المازوت والديزل لمحطتى التقوية في حزيز وذهبان بالعاصمة ومدت المحطتان المواطنين بصنعاء بالكهرباء لمدة ساعتين يوميا ومنذ ستة أيام انقطعت الكهرباء عن العاصمة بالكامل ويبدو أن المحطتين توقفتا عن العمل، مما أدى إلى شبه توقف للأنشطة الحياتية في العاصمة التى يكاد أن تنعدم فيها حركة السير بعد المغرب.

وتدخل العاصمة اليمنية في أزمة مياه شرب بسبب عدم توفر الوقود لأنها تعتمد على الآبار التى تعمل بالسولار في تزويد المواطنين بالمياه ونقله للمنازل في سيارات "تنكات ضخمة" تعمل أيضا بالسولار ويرفعها المواطنون إلى خزانات علوية بالكهرباء غير المتوفرة مما أدى إلى زيادة أسعار المياه للمواطنين إلى الضعف.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد حذر أمس الأول أطراف الصراع باليمن من أن العنف يهدد بوقف العمليات الإغاثية لأنه يؤدي لإعاقة وصول شحنات الطعام والدواء والوقود وهو ما ينذر بكارثة إنسانية.

وطلب من جميع الأطراف الاتفاق على هدنة إنسانية وفتح طرقات آمنة أمام الوكالات الإنسانية لوصول المساعدات الإنسانية والوقود لليمنيين.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص