أهم الأخبار

المتحدث باسم اليونيسيف: نصف سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية

2015-05-04 الساعة 11:40ص (يمن سكاي - متابعات)

قال المتحدث الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الأطفال (اليونيسيف) في اليمن محمد الأسعدي إن المنظمة «تواجه صعوبات في إيصال المساعدات الإنسانية للنازحين والمدنيين المتضررين من الحرب، وتعمل في ظروف صعبة وحرجة للغاية».

 

وعبّر المسؤول الإعلامي في منظمة اليونيسيف في حديث أجرته معه «الشرق الأوسط» عن قلقه من تزايد حالات النزوح الداخلي، وتردي الأوضاع المعيشية، وتفاقم المعاناة الإنسانية في اليمن. وقال: «نشعر بقلق بالغ مع تزايد أعداد النازحين الذين تجاوزوا 200 ألف شخص نزحوا من مناطق الصراع إلى قرى وأحياء ومدن مختلفة، بحثًا عن الأمن»، منوهًا بأن «هذا النزوح يشكل عبئا كبيرا على المجتمعات والأسر المضيفة».

 

وأردف الأسعدي: «هناك ما يزيد عن نصف السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية تتمثل بالعلاج أو المياه أو الغذاء أو الحماية أو جميعها». وأضاف قائلاً: «الوضع الإنساني في اليمن عمومًا صعب للغاية ويتدهور، دون مبالغة، على رأس الساعة مع استمرار الاقتتال في عدد من المدن وفي أوساط الأحياء السكنية والقصف الجوّي، بالتزامن مع أزمة خانقة في المشتقات النفطية وانقطاع متواصل للتيار الكهربائي».

 

وحذر الأسعدي من تفاقم الأوضاع الصحية والإنسانية بسبب انعدام الاحتياجات الأساسية لمعظم اليمنيين، وانعدام السلع والمواد الغذائية والتموينية وارتفاع أسعارها في السوق السوداء، معتبرًا «الحصار الداخلي والخارجي الذي تعاني منه البلاد قد تسبب في زيادة حدة الأزمة الإنسانية وتفاقم الأوضاع المعيشية على نحو كارثي» حسب قوله.

 

وعدّد الأسعدي جملة من المصاعب التي تواجهها منظمة الأمم المتحدة لرعاية الأطفال (اليونيسيف) التي رفضت مغادرة البلاد، في وقت سابق، شأن الكثير من المنظمات، وواصلت أعمالها الإغاثية والإنسانية في اليمن. وقال الأسعدي لـ«الشرق الأوسط» إن «أبرز المصاعب التي تواجه عملنا هي الوضع الأمني المتدهور وانعدام الوقود، وتأثر شبكة الاتصالات الأرضية والمتنقلة، وهو ما يجعل إيصال المساعدات الإغاثية في هكذا ظروف غاية في الصعوبة والتعقيد».

 

ودعا المتحدث الرسمي للمنظمة في اليمن إلى هدنة إنسانية من أجل إيصال المساعدات للنازحين والمحتاجين والمستشفيات والمرافق الصحية. وقال: «لا بد من إيجاد هدنة إنسانية عاجلة، وإفساح المجال للعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، وتوفير المشتقات النفطية والمواد الغذائية بصورة عاجلة، وإصلاح شبكة الكهرباء لكي تتمكن المستشفيات من تقديم الخدمات الصحية وتستطيع الجهات المختلفة كالبلدية ومؤسسة المياه والأفران ونظام النقل البري القيام بمهامها».

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص