أهم الأخبار

الحوثيون ينفون تعرضهم لكابلات الإنترنت البحرية ويشترطون الحصول على تصريحهم لإصلاحها

2024-02-27 الساعة 11:37م

نفت ميليشيا الحوثي تعرضها للكابلات البحرية الدولية في البحر الأحمر، مؤكدة على تجنيب جميع كابلات الاتصالات وخدماتها أي مخاطر، وحرصها على تقديم التسهيلات اللازمة لإصلاحها وصيانتها، شريطة الحصول على التصاريح اللازمة من قبلها.

وفي بيان لما يسمى وزارة الاتصالات بصنعاء، أكدت الميليشيا التزامها بالموقف العام للجمهورية اليمنية تجاه الكابلات البحرية، وما ورد في خطاب زعيمها عبد الملك الحوثي مؤخرًا، بالإضافة إلى بياناتها السابقة.

وقال البيان إن قرار منع مرور السفن الإسرائيلية لا يشمل السفن التابعة للشركات الدولية المرخص لها بتنفيذ الأعمال البحرية للكابلات في المياه اليمنية.

يأتي هذا البيان بعد تداول أنباء عن تعرض بعض الكابلات البحرية الدولية في البحر الأحمر لأعمال تخريبية في منطقة عمليات الحوثيين قبالة السواحل اليمنية، اتهمت وسائل إعلام ميليشيا الحوثي بتخريبها.

وأمس الإثنين، نشرت وكالة بلومبرغ تقريرا يفيد بتعرض كابلات الإنترنت البحرية قبالة سواحل اليمن والتي تربط أوروبا بالهند لأعطال، مشيرة إلى أنه يتعين على شركة الاتصالات المالكة له إيجاد طريقة لإصلاحه في منطقة حرب.

ونقلت الوكالة عن برينش باداياتشي، كبير المسؤولين الرقميين في شركة Seacom Ltd الجنوب أفريقية المسؤولة عن الكابل، قوله، إن الشركة اكتشفت عطلاً في الكابل يوم السبت 24 فبراير/شباط. وقدّر أن هذا العطل في مياه يتراوح عمقها بين 150 و170 متراً في منطقة يستهدف فيها الحوثيون السفن بالمسيرات والصواريخ.

واعتبرت الوكالة أن الحادث يسلط الضوء على مدى ضعف البنية التحتية البحرية الحيوية، خاصة في البحر الأحمر الذي يضم قرابة 16 منظومة كابل تربط أوروبا بآسيا عبر مصر.

وبينما تمكنت شركة Seacom من إعادة توجيه اتصالات الإنترنت سريعاً إلى كابلات بديلة، يتعين عليها الآن إيجاد طريقة للتغلب على مشكلة إصلاح الكابل في منطقة حرب، وفقاً لباداياتشي.

وتتعاون الشركة مع شركة إصلاح الكابلات المملوكة لمؤسسة الإمارات للاتصالات لدراسة كيفية تأمين السفينة التي ستتولى إصلاح العطب وما إن كانت ستحتاج إلى حراسة عسكرية أو حراسة مسلحة، وقال باداياتشي: "وقف محتمل لإطلاق النار في المنطقة قد يوفر فرصة جيدة لإصلاح العطب".

وأشار التقرير إلى أنه سبق أن هدد الحوثيون عبر الشبكات الاجتماعية بتخريب الكابلات البحرية المهمة، ولكن لا دليل يشير إلى نجاحهم في ذلك.

وفقاً للجنة الدولية لحماية الكابلات، فالجزء الأكبر من أعطال الكابلات تنتج عن معدات الصيد مثل شباك سفن الصيد أو المراسي التي تُسحب في قاع البحر، فيما قال باداياتشي: "من السابق لأوانه معرفة إن كان ذلك عملاً تخريبياً، لن نعرف إن كان أحدهم قد قطع الكابل إلا بعد أن نرفعه".

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص