أهم الأخبار

أكثر من 14 ألف طفل مصاب نتيجة الأوبئة واستمرار الصراع في اليمن

2015-07-02 الساعة 04:15م (يمن سكاي - الشرق الأوسط)

خلصت التقارير الموثقة الواردة من اليمن إلى أن أعمال العنف والعمليات العسكرية التي تشنها الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح ضد السلطة الشرعية في البلاد، أدت إلى وفاة 280 طفلا، فضلا عن تهديد حياة 180 ألف طفل بسبب سوء التغذية خاصة في المناطق الجنوبية التي تعاني من تجويع متعمد لإجبارها على الاستسلام والتخلي عن مناصرة الشرعية.

 

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» أن التمرد الحوثي ساهم بشكل مباشر في تفاقم الأوضاع المأسوية للأطفال في اليمن، مؤكدة أن الميليشيات الحوثية في عملياتها العسكرية التي تستهدف من ورائها الإطاحة بالسلطة الشرعية تسببت بشكل مباشر في وفاة نحو 280 طفلا نتيجة إشراكهم في العمل المسلح، بينما مكانهم الطبيعي مقاعد الدراسة، لا الثكنات العسكرية.

 

وقالت التقارير الصحية الواردة من اليمن إن نحو 180 ألف طفل يواجهون خطر الموت في عدن جنوبي اليمن «بسبب سوء التغذية»، فضلا عن معاناة نحو 200 ألف من المرضى في الجنوب من غياب الأدوية، وذلك نتيجة استئثار الجماعات المتمردة على نصيب الأسد من المساعدات التي تأتي بها بواخر المنظمات الإنسانية على مدى نحو ثلاثة أشهر ونصف الشهر.

 

وكشفت التقارير أيضا عن وجود ما لا يقل عن 50 ألف أم في جنوب اليمن تعاني من افتقاد أدنى درجات الرعاية الصحية اللازمة، في الوقت الذي تم شهد إغلاق أربع مستشفيات رئيسية بفعل الميليشيات الحوثية المتمردة.

 

وأثبتت التقارير أيضا وجود أكثر من 14 ألف مصاب يصارعون الموت في مناطق عز فيها وجود الطبيب الدواء، بينهم 5672 مصابا وجريحا نتيجة معارك دامية في مواجهة التمرد الحوثي، ونحو تسعة آلاف من المصابين بأمراض وبائية أبرزها حمى الضنك.

 

وأكدت التقارير أيضا وفاة ما لا يقل عن 1800 بين شهداء سقطوا في معارك الدفاع عن مدن الجنوب لمنع سيطرة الميليشيات المتمردة عليها، وآخرين قضوا بفعل انتشار الأمراض والأوبئة التي يذهب أغلب الأدوية المخصصة لها إلى مناطق تقع تحت سيطرة قوات التمرد وذلك منذ بدء العمليات العسكرية التي تشنها قوات التحالف لنصرة الشرعية في اليمن.

 

وشهدت عدن التي توصف بأنها مدينة مسالمة مناظر لم تعتد عليها عيون الأهالي، من أبرزها وجود جثث القتلى المتناثرة في الشوارع، تكاثر الكلاب المسعورة، وانتشار الأوبئة وتنامي أعداد المصابين بها.

 

وفي السياق ذاته، أكدت تقارير المنظمات الحقوقية المطلعة على الأوضاع الإنسانية المأساوية في مناطق الجنوب اليمني، أن أهالي الجنوب بشكل عام، وسكان عدن على وجه الخصوص يواجهون عقابا جماعيا بسبب عدم الاستسلام لميليشيات جماعة أنصار الله الحوثية التي انقلبت على الشرعية في البلاد بالتحالف مع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

 

وأظهر الأهالي صمودا رغم التجويع ووضع العراقيل والمعوقات لمنع وصول قوافل الإغاثة وسلال الغذاء وشحنات الدواء، واستمرار معارك الدفاع عن مدن الجنوب لمنع سقوطها تحت احتلال ميليشيات التمرد الحوثي الغاشمة، لكن الأوضاع تزداد تدهورا خاصة مع انتصاف شهر رمضان، واستمرار استهداف الميناء الذي تجاهلت الوصول إليه بواخر الأمم المتحدة في المائة يوم الأولى من بدء العمليات العسكرية لقوات التحالف العربي.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص