باحث يمني يكشف حقيقة الخلافات بين هادي وبحاح

كشف الباحث السياسي اليمني علي الشريف، حقيقة ما يتردد عن وجود خلافات بين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ونائبه رئيس الحكومة خالد بحاح، قائلًا: "يوجد شيء من الخلافات بينهما في الجوانب الإجرائية، ولكنهم ليسوا مختلفين في المنطلقات"، مشيرًا إلى أن اختلافاتهم لا تهدد موقف السلطة الشرعية، وفي الغالب يتم احتواؤها.

وأوضح "الشريف"، في تصريحات خاصة لـ"شؤون خليجية"، أن "هادي" و"بحاح" متفقان ضد الانقلابيين وملتزمان بمرجعيات التسوية السياسية وأسس الشرعية وتحرير اليمن من الانقلابيين، لكن توجد خلافات في الصلاحيات وفي الإدارة للمرحلة، بمعني اختلاف حول كيف تتحقق هذه الأهداف، وليس حول الأهداف.

وفيما يتعلق بالقرارات الجمهورية للرئيس هادي، قال "الشريف": إنها تأتي في سياق تنقية الحكومة من أي أعضاء تابعين لجماعة الحوثي "الشيعة المسلحة" وحليفهم المخلوع عبد الله صالح، وهناك توقع بتعديل حكومي لحكومة طوارئ سيتم استبعاد كل أتباع صالح والحوثي منها.

وعن حديث الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، أمس لقناة الميادين، قال "الشريف": إنه حاول التصدي لمنع تداعيات الانشقاق على من تبقى له من أنصار داخل حزبه المؤتمر الشعبي، الذي أعلنت قيادات كبيرة فيه أنها اتخذت موقفًا ضده وانشقت عنه، وحملته المسؤولية الكاملة عن الحرب الدائرة في اليمن، وعن تسليم اليمن للحوثيين وإيران.

وأشار إلى أن المخلوع حاول التهديد وإشعار أتباعه بأنه ما زال قويًا، إلى درجة أن بعض المراقبين رأى في تسريبات مقطع فيديو لأحد من الوزراء الذين كانوا مع صالح ثم انقلب عليه، رأوا في ذلك محاولة للتهديد بالقضايا الأخلاقية والفساد لوقف الانشقاقات، لافتًا إلى أن المقطع كان مخلًا بالآداب.

وأضاف "الشريف" أن "صالح" حاول مغازلة دولة الإمارات لتبقى له في ظل خساراته الكبيرة.