أهم الأخبار
علي الجرادي

علي الجرادي

كيف ابتلع الحوثي صالح؟

2016-04-15 الساعة 07:02م

(يستطيع صالح إرسال عشرة أطقم لاعتقال قيادة الحوثي خلال عشر دقائق) كان هذا تقييم صديق عزيز ضمن قيادة حكومة الشرعية حالياً وهو يرد عليّ حين قلت للحاضرين إن السلطة اليوم في صنعاء بيد عبدالملك الحوثي، وسألت الحاضرين: (أي شخص يريد وظيفة أو ترقيه عسكرية أو مدنية يذهب إلى علي عبدالله صالح أم إلى عبدالملك الحوثي؟) فتطوع بالإجابة أحد الأصدقاء قائلاً إن مقربين جدا من صالح ذهبوا إلى صعده لتقديم الولاء والبحث عن موقع في سلطة الحوثي.. هذا النقاش كان بُعَيد انقلاب 21 سبتمبر في صنعاء وتسليم صالح مفاتيح الدولة اليمنية لمليشيات الحوثي، واختتمت مداخلتي بالقول (مهما يكن دهاء صالح وخبرته فلن تفوق دهاء وخبرة إيران).

 

 

 

بعد عام من الانقلاب والتمرد وبدء عاصفة الحزم التي وضعت حداً لأحلام التوسع الفارسي في اليمن والخليج، يكاد الخاسر الوحيد من الانقلاب والحوار والتسويات هو صالح وأسرته ومن تبقى من الموالين له.

 

 

 

الحوثي بعد عام من الانقلاب يعقد صفقات وتفاهمات ايجابية مع المملكة العربية السعودية ويستثنى صالح منها باعتباره صاحب طعنة (بروتس) في ظهر المملكة والخليج الذي طالما قدم له العون في لحظات الشدة وساعده في الخروج بحصانة تضمن له التمتع بأموال الشعب بقية حياته.. لكن الحقد والانتقام يورث عمى البصيرة..

 

 

 

المجتمع الدولي يبدوا حريصا على الحوثي في محادثات الكويت القادمة ويرى فيه الطرف الأقوى كممثل لجبهة التمرد والانقلاب، وتسربت معلومات عن تفاهمات حوثية خليجية قدم الحوثي معلومات ثمينة عن صالح واستعداده للمساهمة في تقديم صالح (هدية صداقة) وتكتيك مؤقت لتهدئة حزم العاصفة..

 

 

 

صالح سلم الجيش والحزب لمليشيات الحوثي بدافع الانتقام من خصومه.. والحوثي سيسلم صالح للخليج بدافع الخلاص والخروج من حفرة الانقلاب والتمرد وتهديد أمن الخليج.

 

 

 

ليس ذلك نهاية المطاف فصالح معروف بالمكر والخديعة ما يزال في كنانته بعض السهام قد يستخدمها في اللحظات الحاسمة كالجندي يقتل أثناء الانسحاب من المعركة خوفا على حياته.

 

 

 

خطيئة مليشيات الحوثي ليست بأقل من خطايا صالح فهي في شباك إيران ذات الحلم الاستعماري الفارسي ولن تستطيع التوافق مع المصالح الحيوية لليمن ومحيطها الخليجي وإلا فان محادثات السلام القادمة في دولة الكويت الشقيقة فرصة ثمينة للخروج من مستنقع الدمار والهلاك الذي سببته لنفسها ولليمن.. لكنها لا ترى في الهدنة والحوار سوى فرصه لتوقف الطيران وستعمل على إطالة الهدنة والحوار للتمكن من إرسال مزيد من التعزيزات وتحسين خطوط الإمداد وفتح معسكرات تدريب جديدة ومزيد من القتل والدمار.. المليشيات الطائفية المرتبطة عسكرياً وفكرياً ومالياً بإيران لا يمكن أن يسمح لها الملالي بإنجاز صيغة سلام وطنيه تحفظ لبلدانها ومحيطها الاستقرار والأمان... ويمكن أن تسألوا خلايا طهران في الكويت والبحرين وبقية دول الخليج والدول العربية لماذا تم إنشاء هذه المليشيات المسلحة في أوطانها؟

 

 

 

عن صفحة الكاتب على فيسبوك.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص