2016-07-07 الساعة 10:17م
هناك بعض التفاصيل قد تبدو غير مهمة ولا ينبغي التوقف أمامها ، أو هي ليست ذات اهتمام كبير أمام قضايا اخرى ذات أهمية ، ولكن في دولة مثل المملكة العربية السعودية تثمل هذه التفاصيل والتي قد تبدوا صغيرة اهمية من جوانب عدة يجب الالتفات لها والوقوف أمامها بجد وحزم.
رجل الاعمال السعودي المعروف سلطان الجوفي والمعروف بلقب { ابو سعود } مالك مطعم النخبة والذي يقول انه مقرب من الاسرة الحاكمة او كما يشيع هذه العلاقة بين الناس والموظفين لديه أو هكذا يقدم نفسه ، الرجل الذي يملك 55 قناة فضائية تبث على ثلاثة أقمار منها قناة الشرعية المخصصة للشأن اليمني وجميعها بإشراف وزارة الداخلية السعودية ، هذا الشخص المريب والذي يشتكي منه جميع العاملون في هذه المحطات باستمرار منذ اطلاقها قبل عامين ، بل لن تجد أي يمني أو مصري أو سوداني أو سوري إلا وهو يسرد لك قصص اشبه بالخيال من تعامل هذا الرجل بشكل سيء معهم ، المآسي كثيرة وأكثر من أن تحصى من مصادرة للحقوق ولمبالغ كبيرة واحتقار والفاظ سوقية أثناء الدوام وتحدي لمن يعترض واستغلال مباشر للمركز الذي يشغله والجهة التي يعمل معها ، إدارة في قمة القبح والانحطاط ، الى درجة أن كثير من الموظفين باتوا يشككون في إدارة البلاد وكيف أن هذا الرجل مع كل الشكاوى والرسائل والمراسلات والوساطات والبلاغات الى الجهات المختصة لم يتوقف عن غيه ولا لحظة واحدة ، وما يزيده ذلك إلا عتواً ونفوراً.
وهنا يطرح سؤال لماذا ترفض وزارة الداخلية السعودية عدم استقبال الشكاوى بهذا الشخص وترفض اللجنة الخاصة ذلك أيضا ، ويتهرب كثير من العلماء وأعضاء في الهيئة وفي كل المؤسسات من استقبال شكاوى الموظفين ومصادرة حقوقهم عندما يدركون أن المشكو منه هو أبو سعود سلطان الجوفي ، هذا الرجل والذي سبق أن استقصيت الموضوع عبر بحث واستطلاع صحفي نشرته على اجزاء في فترة سابقة دون جدى ، فالرجل يقدم نفسه على أنه - إله – بكل ما تعني الكلمة من معنى لا سلطان عليه من أحد ، يفعل ما يريد ولا يسأل عما يفعل ، ولو كان ذلك في دولة بلاد الحرمين الشريفين والتي يشعر الناس بتناقض صارخ وعجيب ، بين ما يمارس بحقهم من ظلم وقهر واستبداد وبين ما يمارسه هذا الرجل العجيب المقرب من الاسر الحاكمة كما يدعي ، هذا التوضيح يشهد الله أنه ليس استهدافا ولا تشويها بصورة المملكة التي يكن لها الجميع كل الحب والاحترام ، ولكن على المملكة واجهزة الدولة التابعة لها أن تأخذ هذا الموضوع بصورة عاجلة وجدية وتفتح ملف تحقيق عاجل وسريع في الامر وسترى النتائج أمامها كارثية.
إنه لمن من المعيب على هذه الدولة المركزية إذا كانت هذه الشكاوى صحيحة أن تتغافل لفترة عامين من شكاوى الموظفين عن هذا الطاغوت الذي يسيء الى القيادة السعودية وسمعتها ، والذي ينبغي لدولة مثل السعودية ولإدارة مثل إدارة الملك سلمان حفظه الله أن توقفه عند حده وفي اسرع وقت ممكن وتنصف الناس والموظفين من بغييه وطيشه ورعونته .
اكثر من 450 موظف تقريباً عمل في هذه القنوات ثم تركوها وجميعهم بلا استثناء تتم مصادرة حقوقهم ولمبالغ كبيرة وتفشل كل المحاولات في استردادها ناهيك عن بشاعة الاستغلال والشتائم والإدارة الطاغوتية للموظفين ومدى الاثر النفسي السيء الذي يتركه مثل هذا الرجل لدى هؤلاء الناس في دولة تحكم بالشريعة الإسلامية وكان الاولى أن تكون على رأس الدولة المحترمة حقوق الناس وقدسية حياتهم وأن تعاقب مثل هذه الأعمال التي هي اشد حرمة في بلاد الحرمين الشريفين.