2016-07-10 الساعة 04:20م
يفترض أن تكون زيارة الرئيس ونائبه إلى مأرب اعتيادية أو تفقدية أو لتبادل التهاني مع الجيش والمقاومة خصوصا أن كل من الرئيس ونائبه وهما عسكريان في الأساس ظهرا في ساحة مواجهة عسكرية بزي مدني ..
لكن الوضع الاستثنائي الذي تعيشه البلاد في هذه المرحلة، تجعل منها أكثر من زيارة اعتيادية، في ظل التصريحات النارية التي أحاط بها الرئيس زيارته ونائبه لمأرب.
هذا يحمل على الاعتقاد بأن الزيارة هي تموضع استثنائي للقيادة العليا للدولة، في غرفة عمليات يتوقع أن تدير معركة تحرير صنعاء التي يصعب التكهن بلحظة اندلاعها حتى الآن، والتي قد تجعل من الخمسة أيام المتبقية من المهلة الزمنية لاستئناف المشاورات، حاسمة ومؤثرة في التاريخ اليمني..
نعت الحكومة اليمنية مشاورات الكويت عبر التعبير عن فقدانها للثقة بالمبعوث الأممي، هذا في الحقيقة أعطى المبعوث الأممي إجازة طويلة على ما يبدو. ومن غير المنطقي أن تبقى الحكومة والتحالف يرقبان عن بعد تحالف الحوثي والمخلوع صالح وهو يقوض الهدنة بهذا الشكل ويعيد البلاد إلى ظروف الحرب الشاملة، ويتجاوز حتى ترتيبات الهدنة على الحدود.
المعركة المقبلة هي المعركة المشتركة التي ستخوضها المملكة إلى جانب الحكومة مع مظلة تأييد من دول التحالف، وهذا يفسر مغزى الاتصال الذي أجراه الرئيس هادي عشية هذه الزيارة مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.. نتطلع هذه المرة إلى أن يخوض الجيش الوطني والمقاومة معركة تحرير صنعاء دون أن يستهدفا عن طريق الخطأ.
التسريع بإنجاز معركة استعادة صنعاء، هو التحرك الاستراتيجي الأكثر انحيازاً لخيار الدولة اليمنية، لأنه إذا لم يحدث هذا التحرك فإن محمد علي الحوثي كما هو شلال سيمضيان في خيار تفكيك الدولة برعاية مبشارة من إيرانن.