2016-09-29 الساعة 11:29م
أولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رحمه الله ليس ملائكة وبالطبع ليس شياطين ، هم بشر يصيبون ويخطئون ، لهم إيجابيات ولهم سلبيات وهذا شيء متفق عليه ، وللأمانة والمصداقية ايجابياتهم كثيرة ومواقفهم المشرفة لا يمكن انكارها او تجاهلها مهما كانت درجة الاختلاف للبعض معهم.
نفوذهم ليس مشكلة او عيبا ، فالنفوذ موجود في كل بلدان العالم ، وهذا النفوذ بالتأكيد صنعوه بمواقفهم الوطنية الإيجابية ومكانتهم بين الناس وليس منحة او هبة من احد ، وبإمكان أي شخص ان يصنع له نفوذ سواء سياسي او اقتصادي او اجتماعي او علمي ، فالمواقف المشرفة هي من تصنع الرجال وتصنع لهم مكانة في المجتمع .
كانت أجهزة علي صالح قبل ثورة 2011 تعمل على شيطنة أولاد الأحمر بنشر اشاعات إعلامية عبر بعض صحف اليسار ، ولعلي صالح حساباته الخاصة بإستهداف هذه العائلة اتضحت فيما بعد من خلال مواقفهم عقب ثورة 2011 وما بعدها ، لأنه – صالح - كان يدرك جيدا دور هذه العائلة وثقلها ، فكان يعمل على تشويه صورتهم بشكل مستمر .
يجمع المراقبين والمهتمين بأن مصالح ال الأحمر كانت مع علي صالح ، هذا اذا كان المقياس عند البعض هي المصالح ، وقد عرض عليهم صالح مصالح كبيرة تدر عليهم أرباح طائلة ، وبالفعل قام صالح بتقديم عروض مغرية لهم (عبر وسطاء لا زالوا احياء ) وخاصة لرجل الاعمال الشيخ حميد الأحمر وبعض اخوانه من اجل الانحياز او الحياد عن دعم ثورة الشباب ، كان طلب علي صالح (الحياد) فقط ، ولأنهم تعودوا على المواقف الوطنية انحازوا للشعب وقضيته وثورته ، ورفضوا أي مصالح على حساب قضايا الوطن ..
رجل الاعمال الناجح حميد عبدالله الأحمر كان الثائر الأول من وقت مبكر واغلب من انضموا للثورة عام 2011 كانوا ضمن منظومة علي صالح ، بينما حميد الأحمر اعلنها صراحة (التغيير ضرورة واولوية ) ولم يكتفي الإعلان فقط كشعار بل قدم كل شيء من اجل التغيير ، هو الذي وفر المناخ المناسب للقوى السياسية للتنفيذ برامجها بإعتباره قطب قوي داخل المجتمع اليمني ، وهو الذي شجع تلك القوى عبر وسائل عدة لتهيئة الشارع للثورة ، وهو الذي وفر ودعم الوسائل المطلوبة لذلك سواء إعلامية او سياسية او اجتماعية ، والجميع يعرف التفاصيل ويعرف مواقف هذا الرجل منذ عام 2000 ، وكانت الانتخابات الرئاسية 2006 محطة هامة لمواقف حميد الأحمر الداعمة للتغيير الذي توجت بحصول مرشح التغيير المرحوم فيصل بن شملان على المركز الأول لكنها اجهضت بسبب سيطرة على صالح على كل أجهزة ومفاصل الدولة ..
لم يستسلم حميد الأحمر ولم يرضخ للاغراءات التي عرضت عليه ، بل زاده اجهاض التغيير قوة وصلابة وتصميما على التغيير ، حتى انه كان الديناموا المحرك للربيع العربي في اليمن قبل ان يندلع في تونس ومصر ، وكان مرجع الأصوات الساعية للتغيير وداعم وممول برامجها ولا يستطيع احد انكار دوره في ذلك ..
كان حميد الأحمر هو الأحمر الوحيد من بين ال الأحمر الذي يسعى ويعمل ويبذل من اجل التغيير ، وكان كل اخوانه مع نظام علي صالح سواء من خلال بعض المواقع الرسمية او الدعم لنظامه ، وهذا شيء معروف ، وفي تلك المرحلة كان وضع المعارضة في طور العمل البرامجي ، وحين اندلعت شرارة الثورة السلمية اعلن كل أولاد الأحمر الانضمام لها الى جانب اخيهم الثائر المبكر حميد الأحمر ..
المؤكد والثابت ان حميد الأحمر يريد دولة يحكمها القانون ، ولو كان يريد غير ذلك حسب ما رأي البعض فإن الحصول على أي امتيازات او او مناصب او مناقصات الى درجة الاستحواذ فكان تحقيقها وتلبيتها هي اقصر الطرق وبدون أي خسارة او جهد ، كل المطلوب هو الموافقة من حميد ، وعلي صالح مستعد لتعيينه نائبا له او رئيسا للحكومة او منفذ كل مشاريع الدولة بالتكليف وبدون أي مناقصة ، لكن حميد رفض كل ذلك واصر على ضرورة التغيير الجذري بإقامة دولة مدنية يحكمها القانون وتسودها العدالة والمساواة ..
سؤال للعقلاء والحكماء .. ماهي الفوائد التي جناها حميد الأحمر من دعمه للتغيير ، سواء فوائد مالية او سياسية او اجتماعية ؟
المنصفين وهم الأغلبية يدركون تماما ان حميد الأحمر واولاد الأحمر خسروا كل شيء وهم اكبر المتضررين من دعم التغيير ، هذا الكلام لمن يحسبون المواقف ويخضعونها للحسابات المادية ( ربح وخسارة ) ، ومن الناحية المادية وحسابات المصالح والمنافع ، أولاد الأحمر خسروا مواقعهم وخسروا أموالهم وممتلكاتهم ..
علي عبدالله صالح وجماعة الحوثي تعتبر ال الأحمر بشقيه ( محسن واولاد الشيخ عبدالله ) أعداء رقم واحد ، هذه العداوة ليست وليدة الصدفة او استعباط ، بل ناتجة عن مواقف عملية أدت الى هدم علي صالح وكسر شوكته وخلعه من الحكم الى ما لا نهاية دون رجعة ، الجميع يعرف مواقفهم واعمالهم وما قاموا به من قبل ثورة 2011 وبعدها ، الحقيقة ان ظهر علي صالح كسر بسبب انضمام الفريق علي محسن الذي يمثل الرجل القوي النافذ داخل مؤسسة الجيش واولاد الشيخ الأحمر الذي لهم عمق وتأثير كبير على القبيلة بشكل عام إضافة الى تأثير حميد الأحمر في الوسط السياسي وقطاع الاعمال ، وهذا الكلام لا يعني انكار دور باقي القطاعات او القيادات او المكونات في الثورة ، فالجميع كانوا يشكلون منظومة واحدة في وجه علي صالح ..
من حق حميد الأحمر ان يقول انه دعم الثورة وانه قدم أموال لها وانه خسر بسببها ، هذا حق طبيعي واقل شيء يقوله ، فمن الظلم انكار دوره ومن الظلم اكثر ان ننكر عليه ذكر مواقفه بدعم الثورة ، طيب .. اذا لم يكون حميد الأحمر هو الداعم الأول للثورة ، فمن الذي دعمها وقدم لها الأموال وعلى مستوى اكثر من 15 ساحة في محافظات الجمهورية ، حميد الأحمر ونتيجة علاقته القوية ومكانته بين رجال الاعمال كان يطلب منهم تقديم دعم للثورة واعرف انهم كانوا يرسلوا الدعم خفية للساحة كتبرعات لكنها لم تكون كافية ، وهذه التبرعات تضاف لجهود الشيخ حميد ، اعرف ان الشيخ حميد كان يرسل الأموال بالملايين لخيمة بعض من يقومون الان بتمويل حملات إعلامية ضده ، ويعرف اغلب الثائرين الذي كانوا متواجدين في الساحات ان حميد الأحمر كان يوفر لهم الاحتياجات الأساسية وهي رقم كبير ، وكان يمول خدمات الساحة اللوجستية ، وقام مع اخوانه بتوفير الحماية للساحات من بطش قوات علي صالح سواء حماية مباشرة او عبر التنسيق مع رجال القبائل والجيش الوطني الذي اعلن مساندته للثورة ، وهو من وفر صوت اعلامي للثورة من خلال فضائية سهيل الذي كان لها الفضل الكبير بإيصال صوت الثورة ، إضافة الى وسائل اعلام أخرى مطبوعة واليكترونية وغيرها ..
كل مالحق أولاد الأحمر ومعهم قوى وقيادات الثورة كان نتيجة مرتبطة بدعم التغيير وثورة 2011 ، وان استخدام الحوثي كأداة للانتقام منهم ومن باقي المكونات والقيادات هو نتيجة لدورهم في الثورة وخلع علي صالح ، وان حرب حاشد والسيطرة عليها وعلى أموالهم وتفجير منازلهم والسيطرة على ممتلكاتهم نتيجة لمواقفهم ودورهم بقلع علي صالح ، كان وجودهم في مقدمة الثورة وداعميها عامل مشجع لرجال الدولة ومكونات سياسية ومدنية واجتماعية للانضمام للثورة ، ما هي المكاسب الذي جناها أولاد الأحمر من هذا الدعم ؟ الجواب لا شيء ؟ هل طالبوا تعويضهم او هل قدموا الفواتير لأي جهة او شخص بمحاسبتهم ؟ لم يحصل هذا ..
المواقف العدائية التي يتبناها اليوم احد ساكني الساحة والتي وصلت الى درجة الهذيان وتستهدف أولاد الأحمر وشيطنتهم ، ليس لها علاقة بالفساد او كشف الفاسدين ، لان الهرم الحكومي كله فاسد من الرأس حتى اصغر جندي في اطراف الصحراء ، مع ان أولاد الأحمر لم يتولوا أي منصب كبير سواء نائب وزير للشباب والرياضة الذي عين فيه حاشد عبدالله الأحمر قبل ثورة الشباب بفترة بسيطة ، ومع ذلك انا واي واحد يسعى لمكافحة الفساد سنقف امامهم لمحاسبتهم مع وجود ادلة تثبت تورطهم في أي قضية فساد ولن نجاملهم ..
كان مطبخ علي صالح الإعلامي المرتبط بجهازي الاستخبارات يتولى نشر الاشاعات ضد أولاد الأحمر من فترة طويلة وانظم اليه جهاز جماعة الحوثي الإعلامي واصدروا مئات الاتهامات بقضايا فساد ضدهم ، ولم تتوقف الاشاعات ضدهم وتشويه صورتهم ، وبعد سيطرة مليشيا الحوثي وصالح على البلد بعد انقلاب 21 سبتمبر 2014 المشئوم وسيطروا على كل مفاصل الدولة وخزائنها وسيطروا على الجو والبر والبحر وسيطروا على منازل واملاك وشركات أولاد الأحمر ، اين ادلة الفساد التي تثبت تورط أولاد الأحمر ؟ اين الوثائق ؟ اين الحقائق ؟ ولماذا لم يتم كشفهم وتعريتهم بالادلة والبراهين التي كان يشيعها اعلامهم ؟
لم يكون عداء علي صالح والحوثي لاولاد الأحمر والفريق علي محسن والإصلاح وباقي مكونات وقيادات التغيير اكثر من عداء توكل والانسي خالد وهو العداء (المصتنع ) لدوافع شخصية كما أظهرت مساراته وتوقيته ، لو كان علي صالح والحوثي يملكون دليلا واحد على ادانة هؤلاء لن يتأخروا بنشره على كل وسائل اعلامهم لانهم اخترعوا قضايا اوهموا الناس بها قبل سيطرتهم على الدولة فكيف يتغاضوا عن نشرها بعد سيطرتهم على كل شيئ ..
بعد ان عرف الشعب قيمة الدولة التي ضاعت وسلمت للمليشيا وحجم الجرائم التي ارتكبتها بحق الشعب علينا ان ن ذكر البعض ببعض الاستفسارات الهامة :
- كم عدد المنازل التي احتلها أولاد الأحمر خلال تاريخهم كامل
- كم عدد المنازل والمدارس والمساجد والمنشآت التي فجرها أولاد الأحمر ..
- كم عدد الأراضي التي نهبها أولاد الأحمر بالقوة في أي محافظة ( واتحدى أي واحد يقدم دليل واحد يثبت هذا )
- كم عدد الأشخاص الذي قتلهم أولاد الأحمر
- كم عدد المختطفين الذي اختطفهم أولاد الأحمر
- كم عدد القضايا المتعلقة بنهب الأموال العامة التي قام بها أولاد الأحمر سواء كانت قضايا مقيدة بالمحاكم او معروفة لدى الناس او قيادات الدولة
- ما هي الجرائم التي ارتكبها أولاد الأحمر في أي شأن عام او خاص
- اين الأدلة والاثباتات التي كان تنشرها وسائل الاعلام المرتبطة بإستخبارات علي صالح ولماذا لم تنشر بعد مغادرة أولاد الأحمر لليمن
مطلوب إجابة على كل هذه الاستفسارات مسنودة بالبراهين من اجل ان ننظم للفريق الذي يقوم بتبني حملة تشهير ضد أولاد الأحمر ، قدموا للرأي العام ادلة تثبت جرائمهم من اجل نقف معكم ..
لا يوجد معهم دليل واحد ، وكل ما يملكه هؤلاء الخصوم الجدد هو تنفيذ سياسة مبرمجة ممولة لاستهداف أولاد الأحمر لنفس الأهداف والاغراض التي كان يعتقد بها علي صالح ومن بعده جماعة الحوثي ويعتبروهم عقبة امام مشاريعهم واجنداتهم ..
من غير المعقول ان يصبح أولاد الأحمر هم ( الشغلة ) الوحيدة لشخص كان محسوب على الثورة ويتولى مهمة تشويههم ومهاجمتهم واتهامهم بكل الجرائم التي حدثت في اليمن وبشكل مقزز ، في اليوم الواحد يقوم بنشر حوالي 80 منشور ، وكلها الأحمر الأحمر الأحمر الأحمر ، ومع غثاء المنشورات لم يقدم دليلا واحد ..
لم يتوقف الامر عند هذا الحد الهابط والمكشوف والمفضوح من الاسفاف بالتشهير ، بل تجاوز ذلك الى القيام بمهمة مطابخ علي صالح والحوثيين بالتكفل نيابة عنهم بتشويه صورة أولاد الأحمر ، بل تجاوز هذا الى درجة اعفاء علي صالح والحوثي من الجرائم الجنائية التي ارتكبوها ضد الأبرياء واصبح يوجه اتهاما لاولاد الأحمر بوقوفهم وراء قضايا جنائية ارتبكها الحوثي بعلم القاصي والداني مثل قضية اختطاف السياسي محمد قحطان فك الله اسره ، هذه الجريمة وغيرها اصبح هذا الشخص يبرأ المجرمين من الجريمة ويلصقها بأولاد الأحمر الذي لم ولن يقوموا بتصرف مثل هذا مهما كان ، يستند في ذلك لمكالمة بين حميد الأحمر ومبعوث الأمم المتحدة بن عمر والكلام الذي صدر من حميد الأحمر كلام سياسي معروف في حالة أوضاع استثنائية ان يمتص غضب الطرف الاخر مع ان التوضيح في هذه القضية مطلوب من حميد الأحمر والإصلاح ..
لم يتوقفوا عند هذا الحد من التجاوزات والتضليل ، بل وصل بهم الحقد الى انكار الدور التاريخي لعائلة ال الأحمر وتضحياتهم النضالية والدماء التي قدمت من اجل اليمن ، انكروا دور الشيخ عبدالله الأحمر بثورة سبتمبر وانه احد أركانها الاجتماعية ، تجاهلوا شهادات كل المناضلين ، وتجاهلوا التاريخ والشهود الذي بعضهم لا يزال على قيد الحياة ، انه الاجحاف والغلو ..
رفاق الامس وهنا اقصد توكل وموظفها خالد الانسي ان يتنكرا لمواقف حميد الأحمر واخوانه بهذا الشكل ، متناسين ماقدمه من دعم وسعيهم لطمس الحقائق وتزييفها عمدا ، اذا كنتم تنكرتم لمواقفهم فالناس لديهم ذاكرة ، وان كنتي ناسية تذكري الرسل الذي كانوا يحضروا للخيمة حاملين طلبك الذي طلبتيه من حميد !!
للاختلاف آداب وقواعد ، اما اختلاف رفاق الامس فقد تجاوز الاخلاقيات والقواعد ، ومع كل هذا التجاوز لم نجد موقفا سلبيا واحد من أولاد الشيخ تجاه هؤلاء ، ولم يولوهم أي اهتمام لان أولاد الأحمر واثقون كل الثقة بأنفسهم ، لكننا لا نقبل السكوت امام هذا التشويه المبرمج لاستهداف أولاد الأحمر ، لن نخجل من الدفاع عنهم لأنها أصبحت مظلومية وهذا واجبنا مع ادراكي بالاحكام التي ستصدر مسبقا واهمها التمويل والكتابة بالأجرة ، ولن نستطيع اقناع هؤلاء الا في حالة واحدة وهو زيارتهم والاطلاع عمليا على اوضاعنا .. لن نقبل الوقوف صامتين امام هذا الهجوم والتمادي والتضليل ، وسنقف معكم في حال قدمتم ادلة واثباتات وغير ذلك اما مراجعة مواقفكم او تقبلوا مواجهة هذه التصرفات التي يقوم بها ذلك الشخص الذي كان مؤهلا لمكانة مرموقة بين المجتمع وتم القضاء عليه من خلال تكليفه بهذا العمل .. على هؤلاء ان يثقوا ان الناس لم تعد مغيبين ومغفلين وان بمقدور أي احد الضحك عليهم بإشاعة .. هاتوا برهانكم يا هؤلاء واما الصمت عن الهراء والتهريج ..
أولاد الأحمر يكفيهم شرفا وفخرا انهم لم يقفوا الى صف المجرمين ولم يقفوا ضد الشرعية ولم يقفوا ضد استعادة الدولة ، هم من أوائل من تصدر جبهة المقاومة واستعادة الدولة ونعرف ان وجودهم يشكل لعلي صالح والحوثي ( حمى مرتفعة ) وانتقلت تلك الحمى الى مرض مزمن عند البعض ..