2016-12-14 الساعة 07:10م
نفض المخلوع يده من الأخلاق، ولبس جلود الشياطين، أتزر القاعدة، والتحف ظهر الدواعش. امتطى البغل الحوثي وغدى حمارا مركوب. مارس ويمارس مهنة تجارة توزيع القتل، وبث الخوف على طول البلاد وعرضها. باصرار عجيب ومريع يتاجر بأرواح البشر في سوق الأطماع حد أن لا رحمة ترجى، ولا باعث من ظمير يؤنبه، ويثنيه عن منكر خلف جيوش من اليتامى والأرامل المقهورين، والمغلوبين على أمرهم.
حلمه المشؤوم بالتوريث خلق منه وحشا يتغذى دماء البشر، وتسير قافلته بوقود راحة المواطن وأمنه. الحمار العفاشي، الذي أستخدم البغل الحوثي، واستنهض همة انتفاشته الانقلابية في سبتمبر 2014، وأغراه امتهان جرائم القتل والتفجير، وتصفية خصومه الثوريين، تحول في ضوء مباركة دولية، ودعم إيراني لمشروع الحوثي إلى قاتل مستأجر.
كلاهما يمارسان مهمة تصفية الحرية، وشنق الكلمة، ومصادرة نفس الرأي الآخر، وبث رعب العبودية في أوساط الشعب برعب الموت والاختطافات، وافتداء المواطن الفقير بقوة أطفاله، وآخر مكتسباته.
بضاعة الموت والخوف هي فقط سر مهنة اختطاف جزء من الوطن، والبقاء التي تتقنها وتتفنها قاعدة عفاش ومليشيات الحوثي.
لا يمر أسبوع ولا يكاد يوما يمر بدون أن يطالعنا رأس الشيطان الانقلابي بتفجير هنا أو تصفيات هناك، فالوطن أضحى ساحة إعدام لعصابات الإجرام. آخر صرخة إجرامية لعفاش الداعشي كانت من نصيب بوابة معسكر الصولجان في عدن مطلع الأسبوع ديسمبر 2016، التي راح ضحيتها العشرات.
لن ينتهي إجرام صالح عند حد، ولن تردعه أي جهود أممية، وعبثا أن تثني وساوسه الجنونية أي تسوية. هذا ما يجب أن يعرفه المبعوث الأممي المصر على بقاء معادلة الوحوش في لعبة الخطر الوطنية. لن يتوقف نشاط الدواعش، وماكنة القاعدة بدون رحيل صالح، أو القضاء على شأفة نشاطه الإجرامي. حاله حال المليشيات التي تمارس تجارة عسكرة الأطفال، والزج بهم في معركة الوهم السلالي المأفون بالاحقاد، والمصر على عودة عهد عبودية الحمير.
لكن أنى له أن ينال حلمه الشيطاني بإعادة عجلة الثورة إلى الوراء، ولو كان أنصار الشيطان له ظهيرا. ببساطة إرادة طي صفحة الجرائم الانقلابية، واستعادة اللحمة الوطنية هي برنامج إرادة الشرعية، التي استبسلت بشجاعة لمواجهة هذا الغول الإجرامي، وتجاوز كبوته الكأداء بإسناد الشرفاء من أبناء الوطن، ودعم الأشقاء.