أهم الأخبار
صحيفة أمريكية شهيرة تتحدث عن تصفية محمد علي الحوثي بغارة إسرائيليةالحوثيون يعلنون إطلاق صواريخ على يافا بالتنسيق مع الإيرانيينيوم ثالث من المواجهة.. هجمات متبادلة عنيفة وسط حديث إسرائيلي عن أيام صعبة وتوعد إيراني بالاستمرارإيران تتهم الولايات المتحدة بالتواطؤ في الهجمات الإسرائيلية عليهاإطلاق خمسة صواريخ من المحويت.. الحوثيون يشاركون في الرد الإيراني على إسرائيلقراءة أولية في الضربة الإسرائيلية المركبة: تصفية النخبة.. وتآكل الردع.. وانكشاف القوة الإيرانية… فماذا بعد؟"سام" تعزز حضورها الدولي عبر المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدةالسفارة الأميركية في جيبوتي ترفض طلبات فيزا لليمنيين بينهم أقارب لمواطنين أميركيينقائد القيادة المركزية الأمريكية: قتلنا خبير حوثي في الطيران المسيّر بالعراق ولم نتمكن من تدمير قدرات الجماعة كما حدث مع حزب اللهمن الوديعة إلى عرفات ثم مدينة الرسول والعودة.. رحلة إيمانية تُجسد الوفاء السعودي لتضحيات أبطال اليمن
محمود ياسين

محمود ياسين

لن نخون حلم فبراير

2017-02-04 الساعة 01:27م

لا أكثر شناعة من خيانة الذات بسبب الخراب..

 بسبب الخراب الذي أعقب ثورة ألفين وأحد عشر سمح بعضنا لنفسه بتلك الخيانة بنوايا حسنة وهو يحاكم حلمه بينه وبين نفسه.

في قفص لمجموعة منشقين تشيك في احدى محاكم براغ انهار كل المنشقين واعترفوا انهم كانوا مذنبين وبقي واحد منهم متمسك بحلمه معلنا انه لم يكن مذنبا وانه لو عاد به الزمن للحظة انشقاقه تلك لفعلها مجددا ، حكم القاضي على التسعة المقرين بخطيئتهم بالاعدام ونجى الثائر العاشر ذلك أنه لم يتخلَّ عن حلمه.

ونحن بين الأنقاض يخطر لبعضنا أنه من اقترف الخراب ويومئ موافقاً على العقاب الذي تلقيناه جميعاً، وفي سياق حس ساذج بالعدالة، ولربما كانت خطيئتنا هي في عدم القدرة على توجيه حلم فبراير صوب وجهته النهائية وكنا كذلك العاشق الذي تلفت في الطريق متردداً فتخطفته المخاوف في الطريق الى حبيبته التي بقيت تنتظره وشاخت عند الفجر .

 لم نكن مذنبين في الحادي عشر من فبراير الفين وأحد عشر، ولو عادت بنا اللحظة سنخرج مجدداً ونحلم، لا يمكن أن يكون كل هؤلاء خونة إذ كانوا أبرياء، أردنا إنقاذ بلادنا من الفساد واحتكار الثروة والسلطة والنفوذ، وليس علينا مقايضة الحلم بالشتات ولا إعادة ترتيب المقدمات والنتائج وفقاً لخراب كان عقاباً ولم يكن نتيجة، لا يمكن لاندفاعة إنسانية تنشد التغيير بالاعتصام والورد والسلمية أن تفضي للعنف، وإن كان شتاتها في الطريق قد أفسح طريقاً للجماعات والسلاح وكل هذا الخراب.

سمحنا بسرقة الحلم أولها لكننا لن نسمح لانفسنا بخيانته..

والذي تبقى لنا من وقت سنمضيه في انتظار اللحظة الملائمة للثورة التي نستعيد بها الحلم المفقود والدولة المسروقة .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص