للتمرد شكل وجوهر في عدن

التمرد الذي برز في مطار عدن وقبله الميناء والنفط والمصافي ومربعات اخرى هو مجرد تعبيرات طافحة في حلقة تمرد اكبر لم تحسم امرها بعد وتراوح حائرة مترددة بين الشرعية واللامشروعية. اليمن الواحد أم الهويات الجهوية والمناطقية.. علم اليمن ام علم الجنوب .. الوطن الكبير ام الشطر الصغير.. البلد المترابط المسيج بالسلطة الواحدة ام المفكك في ايدي الميليشيات والفصائل المتناحرة. إن رفع علم الجمهورية اليمنية في واجهة مبنى البنك المركزي اليمني بالعاصمة المؤقتة لايزال محل نقاش وصورة الرئيس هادي ما تزال محل خلاف في مكتب الرجل الاول المعين بالقرار الجمهوري في محافظة عدن.. هذه المراوحة هي خميرة التمرد الذي نتجرع ارتداداته في مؤسسات العاصمة المؤقتة منذ عامين وسيتواصل بتعبيرات مختلفة مالم يكن هناك حسم. لاتبرير منطقي لمجاراة الشارع والتذاكي عليه بالمصطلحات والشعارات الكاذبة من باب التقية والسياسة فلقد مل الناس وينتظرون حضور الدولة بأمنها واستقرارها وهيبتها وخدماتها وسيهتفون لها طالما تحقق مصالحهم وتأمن العيش الكريم لهم. على التحالف والرئيس هادي تقع المسئولية ومن غير المقبول تحرير عدن من الانقلاب الحوثي لتغرق في تمردات خارج سياق الشرعية و ضد أهداف عاصفة الحزم. رفعت الاقلام وجفت الصحف فعدن مع الشرعية وتحررت تحت مظلتها وسند اقليمي ودولي يؤكد على واحدية الارض ورفض اي تشظيات. كما ان مقاومتها الجنوبية اعلنت اندماجها في مؤسسات الدولة ومسئولوها يحملون قرارات من رئيس البلاد واقسموا على دستورها واحترام قوانينها. المظهر العام مهم في تهيئة الجوهر وتغيير بيئة التمرد يساعد على اخماد نزوات المتمردين الافراد. عبدالرقيب الهدياني