2017-04-12 الساعة 01:26م
جندي في اللواء 21 ميكا الاسم/ (سياف محمد السعيدي) من ابناء محافظة ريمة استشهد الاحد 9 ابريل2017 في منطقة الصفراء - عسيلان - شبوة..
سياف ضحى بإغلاء ما يملك وهي نفسه من اجل الدين والوطن والكرامة ، وكذلك جميع الشهداء الذين سقطوا على تراب هذا الوطن .. استشهدوا وهم يواجهون مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية،،، ولكن القصة لم تنتهي هنا ،،.
لكم ان تتخيلوا ما يعانيه هؤلاء الابطال في الجبهات الذين لم يستلموا مرتباتهم منذ شهور ، كيف حال أسرهم وأطفالهم ،،، الشهيد (سياف) لديه اربع بنات مستأجر شقة للسكن في مدينة عتق ، كان يعاني مثل زملاءه من توقف صرف مرتباتهم في الجيش، وكان وقت اجازته يعود ليعمل بالاجر اليومي (مساعد مع معلم بلاط) ويشقى على نفسه واسرته لعله يجد ما يسد حاجتهم ، وكانت اخر مرة عمل فيها (شاقي) قبل عشرة ايام ، وبعدها عاد الى اللواء 21 من اجل ادى الخدمة والمرابطة على الثغور في الجبهات وهو يأمل ان يأتي راتب من الحكومة الشرعية ليفرح اطفاله ويستريح في اجازته من العمل الشاق ،، ولكن مليشيات القتل والتخلف لم تترك (سياف) ليعود الى بناته الاربع وزوجته وقامت بقتله واربعه من زملائه في معركة (قرن الثعالب)،،، عاد الى عتق ولكن هذه المرة ليست مثل المرات السابقة التي كان يعود فيها ليرى بناته وزوجته ، ويخرج ليعمل بيده الطاهرة ليعود لهم بأغراض من السوق .
عاد الى أهله جثة هامده وقد ارتقى شهيداً بأذن الله ،، تم مؤارات جثمانه الثرى في مقبرة عتق بشبوة ليكون شاهد على رابطة الدم والأخوة التي جعلت من ابن محافظة ريمة يستشهد على ارض محافظة شبوة ويدفن فيها .
رحم الله شهيدنا (سياف) وجميع الشهداء ،، وهنا نوجه سؤال الى حكومتنا الموقره هل لكم ان تقدروا تضحيات هؤلاء الابطال وتصرفوا مرتباتهم ،، وهل لكم ان تهتموا بالمرابطين في الجبهات من افراد الجيش والمقاومة ،، وان تحسوا بما يعانون في الميدان ، ولو أنني لا اظن انهم سيشعرون بمعاناتهم وهم في عرف الفنادق يتنعمون ..( لكن لعل وعسى)..
ونناشد المنظمات والجمعيات ورجال الاعمال الخيرين الى الاهتمام بأسر الشهداء واطفالهم ،، واما بنات الجندي (سياف السعيدي) ما هي الا نموذج لكثير من أطفال وأسر الشهداء، الذين فقدوا من كان يعولهم ويقضي حوائجهم ،، فمن لهم بعد الله ،،.