2017-04-22 الساعة 12:43م
إن المواطن اليمني في مأرب نازح لا سائح، وإنها لكبيرة على مأرب وسلطانها أن يترك النازحين المشردين فريسة تتناهشها ذئاب العقارات التي جاوزت المعقول تحت مرأى ومسمع سلطاتكم، سواء في إيجارات البيوت أو الفنادق.
سيادة المحافظ:
لا شك أن عملكم على توسيع الشوارع وتلميعها سيضمن لك وفريقك حسن الثناء و أصوات الناخبين مستقبلا، لكن سكوتكم على تضييق حياة المشردين إساءة لمأرب وتاريخها وكرم ونبالة أهلها قبل كونه ضررا بالغا يلحق بالنازحين جراء جشع المنتفعين الذين لم يتورعوا عن سلخ جلود الأجسام النحيلة والمتربة التي هانت بعد عز، وتشردت بعد استقرار، وتركت ديارها غلبا بعد أن ضاقت عليها الارض بما رحبت وحاصرها الموت من كل جانب.
في عدن بإمكان نازح بلا راتب كفائد دحان أن يحصل على شقة ب 30ألف ريال يأوي إليها مع طفلته وأمها بسلام، وفي صنعاء بإمكان أي شخص ميسور قليلا أن يسكن في جناح بفندق جيد مقابل 4 ألف.
أما في مأرب فلن تجد شقة للإيجار إلا بسمسرة تأخذ منك مايعادل الإيجار قبلا، وفي الفنادق التي تتمشى بها الصراصير وتقتات على أثاثها المتهالك فليس بإمكان أحد نزولها بأقل من 7ألف ريال وفوقها نخيط عجبك وإلا ارجع صنعاء، والمسخرة أن تقرأ تعميم تسعيرة الأمن خلف الرسبشن وعندما تراجعه بناء عليها يقول لك لا تصدقهم هؤلاء سرق يجوا يأخذوا حقهم ويمشوا .
أثق في نبل و عدالة المحافظ ورحمته بضيوف مأرب التي تميزت عن سواها بسعة صدرها وفتح أبوابها لكل المغلوبين الذين سيغادرونها يوما بعظيم الامتنان، لكني لا أظن أن رسالتي هذه ما زالت قصيرة بعد أن أسرفت في رص الكلمات وتكرارها تلافيا لأي سبب قد يثير غضب المفسبكين والمطبلين.