2017-04-23 الساعة 01:17م
تتصدر نزعة ( أبناء الأرض ) كهوية سياسية لدى المجتمع اليمني في زمن الحرب وغياب السلطة الحاكمة وضبابية المشروع الوطني الجامع الذي قارب اليمنيون على التوافق عليه في مؤتمر الحوار الوطني قبل ان ينقلب علية تحالف( الحوثي - صالح ) في 21 سبتمبر2014.
ويشير مصطلح أبناء الارض الى نزعة محلية صرفة تتشكل لدى كل محافظة باحقيتها في إدارة مواردها عن طريق أبناءها بشكل شبه مستقل عن ادارة الدولة ككل.
هي نتاج طبيعي لضبابية أداء السلطة الشرعية في المحافظات المحررة وتداخل عوامل اقليمية ذات حسابات خاصة أفرزت أشبه بحكومات محلية.
قد لا يكون هذا الوضع مؤشر على التفتت لكنها طريقه مقبولة كتداعي سياسي واجتماعي واهلي في ظل فراغ السلطة المركزية الحاكمة.
من حق المجتمع تنظيم نفسه وفق الفيدرالية التي اقرها مؤتمر الحوار وإن لم تأخذ بعد الشكل الدستوري والقانوني.
وربما في المراحل الأولى تشوبها اخطاء من قبيل تجاوزات تتصل بحدود صلاحيات الحكومات المحلية بصلاحيات الحكومة المركزية او اخطاء تبدو فادحه تتصل بفهم خاطئ لمعنى الفيدرالية حيث يتم تحولها الى حدود جغرافية على حساب المواطنة الواحدة في اطار شعب واحد.
المجتمع سيمضي في ترتيب شؤنه بطريقته الخاصة ولن ينتظر السلطة والاحزاب حين تأتي متأخرة...
حياة الناس لا تتوقف لمجرد أن الحكومة وقيادات الاحزاب تعيش خارج البلاد.
حركة المجتمع تفرض وجود سلطات واشكال ادارية وتنظيمات محلية على الأرض.
حضرموت بعثت برسالة قوية تقول ان المجتمع لن ينتظركم طويلا وان ( أبناء الارض ) يستطيعون ادارة انفسهم.