أنقذوا ما تبقى من أخلاق في المجتمع

وضعنا المعيشي كارثي فالجوع غزى معظم البيوت اليمنية واصبحت الحالة لا تطاق ولا تحتمل الانتظار ، وهناك بطء غير مبرر في صرف المعاش لانقاذ ما يمكن انقاذه ، والاخطر من الجوع الانهيار الاخلاقي الذي اصيب به مجتمعنا افرادا وجماعات واصبح الكل متربص بالكل والسمة الغالبة بذاءة الخطاب والشك في الاخر والطعن في الذمم واتهما كل من يخالفنا بالفساد والخيانة والانتهازية وكل جهة تدعي الطهارة وتلصق كل المعايب بالاخرين.

وللاسف الذين انحدرت اخلاقهم ليسوا اولئك الجياع وانما من هم احسن حالا في الحياة المعيشية من غيرهم ، بل البعض منهم مستفيدين من هذا الوضع والكنهم اكثر افلاسا في القيم والاخلاق.. وهذا الامر لا يقل خطورة عن حالة المجاعة التي يعيشها المجتمع..

ولله در القائل :
واذا اصيب القوم في اخلاقهم..
فأقم عليهم مأتما وعويلا.

نناشد الحكومة ممثلة بدولة الاخ رئيس مجلس الوزراء التوجيه بالصرف الفوري لمرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين انقاذا للمجتمع من كارثة الجوح وكارثة الانحدار الاخلاقي لا قدرالله.. فالحالة لا تحتمل التسويف أو التأخير وانتم مسئولون أمام الله وأمام الشعب.