2017-05-17 الساعة 01:18م
الاختباء خلف بيان مجلس التعاون لا يمكن ان يغيب التساؤلات والاستفهامات اللامحدودة عن تجاهل الرياض لبيان موقف قاطع جامع من استهداف اليمن وشرعيته من مجلس العيدروسيين وتداعيات هذا المجلس على امن واستقرار اليمن ومجهودات مواجهة الانقلاب
مجلس وزراء المملكة اجتمع اليوم الاثنين برئاسة الملك سلمان وأصدر بيان إكتفى فيه بالاشارة الى مؤتمر التعافي وإعادة الإعمار في حين الحرب لاتزال ضروسه ولم تحسم بعد وتجاهل البيان متغيرا سياسيا وأمنيا وعسكريا غير عادي متعلق بوحدة اليمن وشرعية رئيسه وحكومته !!
بالتأكيد موقف غير مفهوم وغير مرضي لان موقف الرياض اهم وأقوي ومطلوب اكثر من موقف مجلس التعاون الخليجي
صحيح ان بيان مجلس التعاون يعبر عن إرادة جماعية لكنه بيان غير ملزم بينما البيان الصادر من دولة وحكومة يكون فيه موقف ملزم ويوجه رسائل لكل الأطراف كما ان المهم فيه انه يستتبع ترجمة الموقف الى سياسات ملموسة
لذا فإن تجاهل ماحدث في عدن من قبل الرياض يعتبر موقف حمال أوجه .جوانب الخطر فيه اكثر من المؤشرات الإيجابية
واذا استعرضنا بيان وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي الذي أبدى فيه موقفا داعما لوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه فان المخاوف تتعمق والتساؤلات تبرز لاننا تعودنا ان مواقف عمان في الغالب تاتي مغايرة لمواقف الشريكين في مجلس الخليج الرياض وأبو ظبي
لذا افهم من بيان بن علوي ان هناك إشارات ارادت عمان ان ترسلها الى الجميع ردا على تحركات تتم نحن على غير علم بها
عمان متوجسه من سيطرة الإمارات على الجنوب وقبل ايام تحدثت تقارير استخباراتيه عن إفشال مسقط محاولة إنقلاب ترعاها الإمارات
لا نريد ان نستدعي من الذاكرة القريبة سيناريو دعم الحوثيين لاجتياح صنعاء بمظلة خليجية ودعم مباشر والنتيجة كل هذا الدمار والقتل في اليمن وتعريضه للتمزق والتشظي
سيكون مؤسفا ان يتكرر السيناريو واذا كان مقدرا لنا ان نجد سيناريو اخر لتقسيم اليمن الى واقعا مفروضا علينا في لحظة ضعف يمر بها بلدنا فلا مبرر على الإطلاق لإغراق اليمن في مزيد من المحن والدمار