2017-08-07 الساعة 05:05م
"يوميات صحفي على خط النار"
1
الساعة الثانية بعد منتصف الليل جنود يمنيون وسودانيون يتحدثون عن مستقبل البلاد بعد الحرب ويتحدث الجندي السوداني بشوق عن رغبتة الكبيرة لزيارة صنعاء ؛
صنعاء المدينة الذي يحدثه والده عنها كثيراً والذي ظل يتردد عليها قرابة عشرة أعوام ،،
2
مدفعية المليشات الإنقلابية تضرب عدة ضربات من أوساط مناطق ممتلئة بالأشجار !
فيتسائل أحد الجنود عجباً !
المجرم بشار دمر مدينة بإكملها على رأس سكانها العزل !
فلماذا لايحرق التحالف مخابئ المليشيات ! التي تختبئ فيها كالفأران الشاردة ؟
فيرد أحد الجنود :
التحالف يتعامل مع الاشجار بإنسانية ،
يضيف أحد الجنود ستقوم منظمة حقوق الاشجار بالتنديد والشجب ،
3
ينادي أحد الجنود السودانيين قائد القوات السودانية المشاركة في الجبهة :
ياسعادة العميد ؛
أن سيادة الرئيس يريد التحدث إليك !
فيأخذ العميد الهاتف ويتحدث الى البشير ،
الامر الذي على مايبدوا وكأن التواصل يتم بشكل يومي لبحث وتفقد القوات المشاركة على مسرح العمليات .
4
يأتي أحد الجنود ويقرئ السلام على الجميع،
ثم يتحدث أهلاً بالصحفي ؛
الحوار مع عفاش لايجدي معهُ حوار إلا من هذا .
ويشير الى الطلقات المضيئة وهي تُرمى شررٍ كالقصرٍ بإتجاه مواقع المليشات الانقلابية .
5
جندي آخر من حجة، يصل مهرولاً متعجباً !
هل رأيت ماذا كتب طه الشرفي ؟
قلت له: لا !!!
قال: لقد كتب قبل يومين منشوراً على صفحتهِ على الفيسبوك يناشد فيهِ عقلاء الحوثيين المنتمين لحجة بأن عليهم أن يوقفوا معركة ميدي !
وأنه ما من بيتاً إلا وفيهِ قتيلاً أو جريح !!..
6
في المكان المقابل أحد أفراد الجيش الوطني يخاطب الجنود السودانيين : ان شاء الله عندما تنتهي الحرب في اليمن ،سنذهب معكم، لمشاركتكم حربكم ضد المخربين،فيرد الجندي السوداني كعادتهم الله اكبر ،بأذن الله تتحرر اليمن ونعود الى البلاد سالمين.
7
يشارك أحد الضباط برأيه، ويقول :ان الحروب في المنطقة العربية هدفها أنهاك وأشغال الشعوب، التي تتطلع الى حرية ومساواه، ومستقبل خال من هيمنة قوى الشر العالمية، مستشهدا بالمعركة في سوريا ،رغم الدعم الكبير، الذي يقدمه المجرمون الروس والايرانيون،
الا انهم لم يستطيعوا ان يغيروا المعادلة ،وان النصر حليف المقاومة ،طال الوقت ام قصر، متحدثا ان الجيوش العربية أنتهت، لانها لم تكن لحماية الشعوب، فالجيش السوري كان جيش طائفي ،والجيش اليمني جيش يحمي مصالح العائلة،
8
يسود صمت لبعض الوقت ثم يهتف مجموعة من الجنود ويرددون زامل "ياربنا يامجيب عجل لنا بالرواتب"