دم الرضي .. شرارة ثورة

على سبيل التعريف ولان الحديث يجر بعضه فأود التوضيح ان العقيد طارق الرضي اقاله قائد الحرس من إدارة المكتب في 2011م بتهمة التواطؤ مع ال اﻻحمر وثورة الشباب كونه من قبيلة خارف الحاشدية وتربطه ايضا علاقة طيبة مع اولاد الشيخ اﻻحمر واعتقد احمد علي يومها ان طارق قد يقرح له عرق العصبية لحاشد والحمران..

و بالمناسبة ال الرضي هي أسرة قضائية من قبيلة خارف وطارق وأخوته ومنهم خالد الذي قضى في اشتباكات اليوم بصنعاء هم اولاد القاضي احمد زيد الرضي الذي كان أمينا عاما للرئاسة لفترة طويلة ثم رئيسا لمصلحة الواجبات ..

و يتواجد ال الرضي في مواقع مرموقة وهم أسرة مؤهلة مثل بيت الارياني وبيت الأكوع والحجري وسواهم ..

ويذكر ان لآل الرضي مواقف مشهودة في الوقوف مع ثورة سبتمبر حيث عرفت صعدة منهم اللواء حسين محمد الرضي الذي كان قائدا للواء صعدة عقب الثورة السبتمبرية المجيدة وترك اثرا طيبا وسمعة عطرة عند كل من عرفه ، ولقد كان مبغّضا للسلالة العنصرية بشكل كبير وقد تعرفت عليه في اخر أيامه وهو مريضا بصنعاء حيث كان يأن بألم ويعبر عن وجعه من تخلي الدولة عن واجبها في مواجهة نسخة الامامة الجديدة ممثلة بمليشيا الحوثي الاجرامية وبعد سقوط صنعاء وتحديدا في سبتمبر المجد 2015م صعدت روحة رحمه الله لبارئها كأقرانه من الاحرار الذين ماتوا كمدا واحد تلو اخر بعد عودة الإماميين الى صنعاء وإسقاطهم للدولة ، كما ينتمي للاسرة الكثير من الأسماء المعتبرة منهم السفير عبدالله الرضي الذي كان سفير اليمن في لندن وقبلها في طهران وكان لها موقفا صلبا في رفض المخطط الإيراني القديم تجاه اليمن ومما يؤسف له ان عددا من ابناء هذه الاسرة اندفعوا بلا وعي لمناصرة الانقلاب الأمامي الحوثي بعد سقوط صنعاء وهو امر يسيء لهم ولأسرتهم قبل اي احد آخر ، وبعد اغتيال الحوثيون اليوم للاخ خالد الرضي أتمنى ان تراجع الاسرة موقفها وتنحاز بشكل كامل للصف الجمهوري ضد الإماميين الخبثاء..