2017-10-19 الساعة 12:26ص
أفرج عن قيادة إصلاح عدن الذين تم اعتقالهم في من بيوتهم وحرق مقراتهم قبل أيام..كانت مسرحية مشوهة ومحاولة للعودة لزوار الفجر وهمجية القمع.
فشلت الهمجية وحوصرت وبدت مفلسة ليخرج لنا المعتقلون كأبطال للنضال المدني، الاعتقال الذي كشف لنا بشاعة عقلية البعض كشف لنا أيضاً صوراً مضيئة لأبطال وشباب يفاخر بهم، وفتحت سيرتهم الملئية بالحب للوطن ودورهم المشرف في المقاومة فهم كما اتضح لنا قادة في المقاومة لكنهم سرعان ما عادوا إلى القلم وساحة النضال السلمي في الوقت الذي حرص البعض أن يتحول إلى بندقية صيد ضد مفردات ومنجزات المشروع الوطني ونقطة حراسة في حلق الوطن، أصبحنا نطل عن رموز قادمة إلى الفعل والنضال الوطني.
بين الإعتقال والإفراج تنثر كثير من الحقائق المخفية وراء الضباب والغبار المثار فهناك حركة وطنية تندفع مثل الشلالات الغزيرة لن يعيقها عائق مهما بدا مرتفعاً فالمد المتدفق أعلى ويملك استمرارية التدفق وفيه يكمن سر النجاح وعامل الإنتصار، لن تخيفنا سدود المعيقين ولا حواجز المتامرين، الخوف يكمن في أن يفقد التيار الوطني خاصية التدفق كما يخيفنا الخوف إذا سكن النفوس واليأس إذا استوطن.. أما وهذا المد يتحرك في كل الظروف يجرف في مده ويتعمق ويرتفع في جزره ليتجاوز ويعدو اخضراراً وبهجة وسنابل فلا خوف من الخوف الذاهب ولا من المخيفين فكل شيء أمام حركة التاريخ هباء وأمام إرادة الشعوب سراب.
بين الإعتقال والإفراج تتضح صورة وعي المجتمع والقوى السياسية المدركة لحقيقة المعركة المترفعة عن اللعب بالأهداف العليا، وهذا أمر مفرح يستحق الإشادة ويدعو لمزيد من التشابك والإندماج في تيار الدولة المدنية وطرد أفكار ماقبل الدولة.
الوعي بوصلة المستقبل ومؤشر العافية الوطنية وبهذا نمنع التلاعب بشعبنا وتصاب كل المشاربع المناهضة للمشروع الوطني بالكساح والتلاشي فاليمن لم ولن تكون طاولة للقمار أو صالة للتسلية العابثة.
وعلى الطريق نكتشف سلاح الشرعية كم هو قوي عندما يرفع ويتحرك فهوشديد الفعالية مهما كان بطيئاً ومحاطاً بالأسلاك الشائكة.. نقطة ضعف الشرعية استشعارها بأنها ضعيفة ومكبلة فتموت بفعل التوهم والإيهام.
على الشرعية أن تعرف أن وجودها بالإنتصار للقانون والإنحياز للشعب فالشعب هو القوة ومبرر الوجود وماعداها تفاصيل وأصفار تتموضع بحسب حركة دولة الشرعية ونهضتها للفعل والوجب فتكون أو لا تكون.
* المقال خاص بالمصدر أونلاين