2017-11-28 الساعة 02:37م
عميد دكتور/عبداللطيف العُسالي/أستاذ علم الاجتماع وعلم النفس الجنائي بأكاديمية الشرطة/كان يحل ضيفاً حصيفاً على بعض الحلقات الحوارية التلفزيونية المتخصصة قبل سنوات،،لم ألتقهِ منذ سنوات طوال،وعلى غير موعد فوجئتُ به اليوم عاملاً في أحد مخابز المدينة،
ماذا تصنع يادكتور؟؟فأجابني:-
(أعجن وأخبز وأعيش)،ولم أمتلك رداً على إجابته،فأردف ببعض أبيات قصيدة مطولة كتبها وعنوانها ب(زوابع في زمن القهر)،يقول في جزء منها
•بحياءٍ صرتُ أبتاعُ الحياء..أتنازلْ كل يوم عن بقايا الكبرياء
-إِنَّهُ الجوعُ!!ومن بالجوعِ أدرى؟؟..غيرُ من ذاقَ العناء
-بين يومٍ وضحاها غيّر الدهرُ زماني..واعتراني مااعتراني من جفاء
-صرتُ فرّاناً،وصار الليلُ أكدأ..صرتُ عجّاناً وخبازاً،وسيفُ الحقِ أمضى ،
-يازماني لستُ وحدي بين أكوام الضحايا ..لستُ وحدي بين ذرات الطحين
-عجباً!لا لستُ وحدي..من أضاع العمرَ ندباً والتياعاً،
لستُ وحدي من عجن القهرَ..وابتاعَ الشراعا....،
•وتطول القصيدة،،
يقول العُسالي إنه فخور بأنه لم يستكن،وإنه مجبرٌ على توفير متطلبات أسرته وبيته وأولاده،
ويعتبر نفسه محظوظاً بالعمل (خبازاً وعجاناً)،ولكنه متحسرٌ لأن هناك عدداً هائلاً من أقرانه في صنعاء وعدن وعموم البلاد،يلوكون وذووهم الجوع،لاحيلةَ لهم..