2017-12-07 الساعة 12:58م
إلى الكهنوتي / علي البخيتي - رجل الحوثي الاستخباراتي الأخطر - و غيره ممن يطالبون الإصلاح بخطاب معين ومفصل على هواهم..
يعلم كل عاقل أنكم بذلك تخدمون الحوثي وتحاولون حرف مسار المعركة والحيلولة دون إلتئام الصف الجمهوري والوطني..!
الإصلاح مازال 90 % من جسده في غرفة الإنعاش والسجون والمعتقلات السرية وتحت وطأة التعذيب منذ محاولة اجتثاثه قبل ثلاث سنوات حين غدر به وسلمت صنعاء لمليشيا الموت..
عشرات ألاف من قيادات وأعضاء ونساء وأطفال الإصلاح مازالوا يقفون اليوم على مقابر أبائهم وأبنائهم ونسائهم ولا يمكن أن يصدر الإصلاح بيان يتجاوز ويهين أو حتى يضاعف أوجاع تلك الجراح المفتوحة التي لم يصدر ممن شارك في ارتكابها مجرد خطاب أو بيان اعتذار إلى اليوم..! رغم ما يحدث من مواقف مشرفة من كثير من رموز وقيادات الحزب وأهالي تلك التضحيات تجاه ما حدث لفصيل كان سبباً رئيساً في موت وجراح ذويهم..!
حري بمن يطالب الإصلاح ببيان بلغة معينة - إن كان صادقاً في توحيد الصف - أن يستخرج ممن أجرم بحق الإصلاح بيان اعتذر واعتراف بالخطيئة ويؤكد صحوته واعترافه بالشرعية والمقاومة أولاً .. هكذا يقول الشرع والقانون والمبادئ والقيم و الأعراف والأسلاف ولغة السياسة أيضاً " إرضاء الضحية قبل تعزية القاتل .. معالجة الجراح قبل العفو عن مرتكبها "..
وبناءً على ذلك لابد من اعتبار وضع وموقف الإصلاح حتى يصدر الأخر ما يشجعنا نحن شركاء الإصلاح على مطالبة الإصلاح بالتنازل خطوة دون طعن تضحياته وأهالي شهدائه وبما يتناسب مع أي خطوات جادة وشجاعة ممن غدر به حينها..
أعتقد أن الإصلاح في هذه النقطة بالذات ترك المجال لقياداته ونشطائه ليعبروا عن أنفسهم وقد رأيتم حسن التربية وسماحة المنهج الوطني وعمق الرؤية ومستوى المسؤولية وعظم التسامي على الجراح الذي تربوا عليه.. وهي بادرة طيبة وشجاعة تنتظر من الطرف المخطئ تقديرها واستيعابه والتعاطي معها كما يجب وكما يفعل الرجال " من شرد وورد كأنما شرد ".. ذلك الرد والاعتذار ان حدث عمليا لا إعلامياً فقط سيكون لنا حجة على الإصلاح كمؤسسة فنطالبها بما يجب.
ومع ذلك قد تتفاجأون بعظمة الإصلاح أكثر مما تتوهمون..
فلتخسأ أصوات التبرير والتحريض التابعة لمليشيا الحوثي والنفاق والدسيسة.