أهم الأخبار
 سمية علي السياني

سمية علي السياني

الشرعية الرخوة.. إلى متى؟!!

2018-03-22 الساعة 01:00ص

اثبتت الشرعية منذ ثلاثة أعوام من بدء الحرب انها تسعى لتعيين اشخاص بالغالب غير مؤهلين لمناصبهم لتصبح مخيم للفاشلين وقائدة شرذمة من المتسللين الى مركز السلطة والمرتزقة الذين لا يمتلكون من المؤهلات سوى مؤهل المحسوبية المعتمدة على القرابة العائلية او المناطقية.

ان الفشل الذي تتعمده الشرعية اليوم من خلال قياداتها وممثليها لا يعتبره الكثير من مناصريها الا استهتار بمصير وطن, تنصل من مهمة وطنية وتصرفات طائشة واستهانة بمسؤولية كبيرة مناطة عليهم, ساخرين من العقول والضمائر وضاربين بالرأي العام عرض الحائط.

أمثلة كثيرة ومواقف وتصريحات غير مسؤولة لمسؤولي الشرعية اثارت جدل العامة وغضبهم, عبث في عبث وضياع لا يشبهه ضياع.

بينما تتصرف حكومة الشرعية كمجموعة مراهقين طائشين, لا كسلطة حاكمة, فلا تلتزم بقواعد مهنية وسياسية, لتبدو كأنها تتعمد الاخفاقات التي تحاصرها من كل جانب بإختيارها تلك الكوادر المخزية في أدائها وطريقة عبثها وتصرفاتها وتصريحاتها المتضاربة.

اصبح الشعب اليمني ضحية يهدر دمه وتزهق كرامته جميع اطراف النزاع, من جهة جماعة حمقاء تقود البلاد بنزواتها المتغطرسة نحو الموت بسرعة الصاروخ يقابلها حكومة شرعية الرخوات التي ضيعت فرص كثيرة من حولها - من تحالف والتفاف شعبي ودولي - لم تستغلها كما يجب.

اخفقت الشرعية في معالجة ابسط الملفات مثل ملف الخدمات, ملفات الجرحى, إدارة الموارد والمناطق المحررة, إضافة الى موتها المعلن في معالجة ملف ادراة البنك المركزي الذي نقلته من صنعاء الى عدن ليعيش حالة من الجمود والموت السريري.

 أسباب كثيرة وضعت حكومة الشرعية في موقف محرج, حكومة معاقة لا تمتلك إرادة القرار السياسي والسيادي من جهة ومن جهة افتقارها الى وجود لوبي اعلامي وحقوقي ودبلوماسي يوصل صوت اليمن والقضية اليمنية الى الرأي العام والمنظمات والهيئات الدولية, وعلى العكس تماما ما يقوم به اللوبي الإعلامي التابع لمليشيا الحوثي الذي يتواجد في كل دولة ليصنع من جماعة خارجة عن اطار الحياة والقانون ابطال وأصحاب قضية. فحيثما تسافر تجد العالم يعرف الحوثي اكثر من حكومة الشرعية الخاملة.

ان من انتج هذا الفشل والملام الأول عنه هو القيادة السياسية الغافلة او المتغافلة عن كل هذه الفوضى والتي نقول لها "الم يئن للذين استهتروا بمسؤوليتهم ان يتوبوا ويستمعوا لصراخ الضمائر الغاضبة من جراء اسرافهم بالعبث بمصير هذا الشعب؟!!"

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص