عن سام الأحمر وأمثاله

أُطلق سراح الشيخ سام الأحمر في صنعاء بعد احتجاز دام مائة يوم, سجن حرية مواطن بدون ذنب هو ذنب وجرم يعاقب عليه القانون لكن القضية ليست هنا، فسام الأحمر هذا قالوا عنه عند احتجازه بأنه الإرهابي الأول في اليمن وأنه يقود خليه إرهابية خطيرة مسؤولة عن جرائم القتل التي تمت في صنعاء، إضافة إلى جرائم مشابهة قام بها بالاشتراك مع ابن عمه حميد الأحمر.

اليوم أطلق سراحه ونسوا كل هذه التهم، لأنها غير صحيحة أصلاً وملفقة , كدنا أن نصدق هذه التهم بعد تكرارها في وسائل الإعلام كحقائق بأدلة دامغة، وهذه هي مصيبة الإعلام عندما ينحرف.بالتأكيد هناك مواطنون يشبهون وضع الأحمر ربما لا أحد يسأل عنهم.

عزوز السامعي صحفي يكتب في الجمهورية، نزل قبل أيام إلى إب بصحبة زميله فارس البناء استجابة لعزومة زفاف، قبض عليهما، وكانت التهمة توزيع أموال لمتظاهري إب، التهمة كانت نكتة بالنسبة لعزوز وصاحبه، لأن من دوافع الاستجابة للعزومة بأنهم سيتخلصون ذلك اليوم من هم الغداء والقات.

في إب مازال أحمد هزاع يقبع في السجون ، وعليه تهم لايتحملها جبل بعدان، وهزاع هذا هو رئيس حركة رفض السلمية في إب وناشط مدني لا يحمل عصا ولا يهوى «القراح».

وفي صنعاء مازال أربعة من القيادات الطلابية للإصلاح معتقلين والتهم جاهزة داعشي تكفيري أو يمشي مع الدواعش، هذه التهم توزع على كل الناس حتى الرئيس عبدربه قيل عنه إنه زعيم للقاعدة والتكفيريين في عدن عندما نجا منهم، ومازال رئيس الوزراء بحاح ووزراء آخرون تحت الإقامة الجبرية وقد توجه لهم تهم من هذا النوع.

هذه الأعمال تقتل أصحابها وتفقدهم المصداقية وعندما تفقد جماعة مصداقيتها لا يجب عليها أن تتحدث عن الحكم ومصالح الشعب لأن الحكم هو قيم ومراعاة لحق الناس وكرامتهم.

الزميل علي البخيتي وهو قلم يحاول أن ينحاز للإنصاف، وعضو سابق في المكتب السياسي لأنصار الله، قال بأن على أنصار الله أن يعتذروا لسام الأحمر وأمثاله وأن يكفوا عن هذه التصرفات، لأنها تقضي عليهم، لكنهم كأمثالهم من المعتمدين على القوة يعتبرون كل نصيحة عمالة وحسداً وطبعاً داعشي وتكفيري.

للبقاء والزوال سنن واضحة لايمكن تجاوزها ومن يتعداها يتبخر كما تبخر الآخرون ولايبقى شيء سوى مذاق الصواب والعدل أو مرارة الندم.