أهم الأخبار
صحيفة أمريكية شهيرة تتحدث عن تصفية محمد علي الحوثي بغارة إسرائيليةالحوثيون يعلنون إطلاق صواريخ على يافا بالتنسيق مع الإيرانيينيوم ثالث من المواجهة.. هجمات متبادلة عنيفة وسط حديث إسرائيلي عن أيام صعبة وتوعد إيراني بالاستمرارإيران تتهم الولايات المتحدة بالتواطؤ في الهجمات الإسرائيلية عليهاإطلاق خمسة صواريخ من المحويت.. الحوثيون يشاركون في الرد الإيراني على إسرائيلقراءة أولية في الضربة الإسرائيلية المركبة: تصفية النخبة.. وتآكل الردع.. وانكشاف القوة الإيرانية… فماذا بعد؟"سام" تعزز حضورها الدولي عبر المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدةالسفارة الأميركية في جيبوتي ترفض طلبات فيزا لليمنيين بينهم أقارب لمواطنين أميركيينقائد القيادة المركزية الأمريكية: قتلنا خبير حوثي في الطيران المسيّر بالعراق ولم نتمكن من تدمير قدرات الجماعة كما حدث مع حزب اللهمن الوديعة إلى عرفات ثم مدينة الرسول والعودة.. رحلة إيمانية تُجسد الوفاء السعودي لتضحيات أبطال اليمن
أحمد عبدالملك

أحمد عبدالملك

ذباب الحلوى

2018-05-25 الساعة 01:16م

ما من شك أن العنوان لن يعطي إيحاء بأن الذباب لا يحوم إلا حول الحلوى فقط، و إنما هو أكثر حضورا على النتن و الأقذار . هذه حالة جُبِل عليها الذباب على أية حال، و طُبع عليها سلوكه. إلا أن هذا السلوك غير محمود، إلى جانب أنه يحمل الأدواء و العلل، و ينقل الأمراض الفتاكة و الأوبئة . ونجد النحل على النقيض من ذلك تماما؛ فالنحل لا يحوم إلا على الزهور، و لا يرشف إلا رحيق الأزهار، و فوق ذلك يحمل الشهد و العسل و ما فيه من شفاء للناس.

يتوسع الناس في وصف سلوك بعضهم، فيصفون إنسانا ما رقّ سلوكه، واستقام خلقه، و لطف معشره؛ فيصفونه بأنه أرق من النسيم، و ألطف من الهواء العليل! و قد يصفون تعامله بأنه عسل أو حلاوة .. الخ ، و إذا كان إنسان آخر يتتبع هفوات الناس و أخطائهم فحسب، وصفوه بأنه كالذباب لا يقع إلا على الأقذار .. و هكذا .

الخوف من هذا الإنسان الحلاوة؛ أن يكون في موقع المسؤولية، فهناك ستكثر حوله الذباب بشكل متزايد، و بتدسس خفي، و عمل متواصل تتلوث الحلوى و تفسد جراء فعل الذباب الخبيث الذي لا يتوقف، و لا يكل و لا يمل من نقل الأدواء و الأمراض و الأوبئة (و إن يسلبهم الذباب شيئًا لا يستنقذوه منه).

حماية الحلوى من الذباب مهم بالتخلص منها نهائيا بإبعادها عن مكان الحلوى، و الحذر اليقظ و الداىم من تسللها، و إلا أصبحت الحلوى و قد فسدت و صارت ناقلة للأمراض بالرغم من حلاوتها و طعمها اللذيذ الذي يغدو طعما ناقلا للأمراض.

قد تنأى الحلوى عن النحل، و تبتعد عنها، مع ما فيها من نفع و شفاء، فتحتجب عن النحل لتقع ضحية مكشوفة حين تصبح مرتعا دائما للذباب الذي يحوم عليها آمنا مطمئنا و قد انفرد بها .

هنا تكون مشكلة الحلوى أنها لا تعجب بالنحل، وقد قيل :

تريدين إدراك المعالي رخيصة و لا بددون الشهد من إبر النحل

الحلوى التي تطمئن للذباب - مخدوعة بمكر التدسس الهادئ في طرح السموم - و تحذر مما قد يصيبها من إبر النحل ، مع ما فيها من شفاء، تكون وسطا نشطا من حيث تشعر أو لا تشعر في نقل الأمراض و الأوبئة !

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص