أهم الأخبار
أمريكا تحذر: لا سفن نفطية الى موانئ الحوثيين حتى لو خضعت للتفتيش من قبل آلية الأمم المتحدةقراءة في تحولات العلاقة: الحوثيون ونظام الأسد.. من دعم تكتيكي إلى تحالف إقليمي.. (تحليل)العليمي يرأس جانبًا من اجتماع مجلس الوزراء ويؤكد: استعادة الدولة سلمًا أو حربًا أولوية لا تراجع عنهاغوتيريش يناشد الحوثيين للإفراج عن المحتجزين تعسفياً "آن الأوان لتغليب قيم الرحمة ووضع حدّ لمعاناة العائلات"بدء نقل وقود من شبوة لتشغيل محطة كهرباء بترومسيلة في عدن?مجلس التعاون لدول الخليج يؤكد دعمه الكامل لوحدة اليمن ومجلس القيادة برئاسة العليميالغذاء العالمي: موانئ الحديدة استقبلت وقوداً وغذاء أقل بنسبة 10% بين يناير وأبريلالعثور على أربعة صيادين يمنيين فقدوا في البحر بعد إنقاذهم قرب سواحل جيبوتيمسلحون يختطفون مسؤولاً في وزارة التعليم الفني من مكتبه في عدنرابطة حقوقية: ميليشيا الحوثي اختطفت 13 مواطناً خلال الأيام الماضية بينهم طالبة جامعية
أحمد عبدالملك

أحمد عبدالملك

عدن بين الدور المنشود و التآمر الحقود!

2018-08-01 الساعة 06:13م

من يكره الخير لمدينة عدن؟ من يكره أن يحل فيها السلام الذي ألفها و ألفته؟ من يكره أن يكون ثغرها باسما كما كان و أن يعود ميناؤها متألقا كماضيه؟ من يريد أن يحول استقرارها إلى فوضى و مدنيتها إلى توحش؟ من يستهدف أبناءها الأحرار و رجالها الخيّرين؟ من يستهدف دورها و تاريخها، حاضرها و مستقبلها؟ من يستهدفها جملة و تفصيلا أرضا و إنسانا ؟

ثلاث سنوات مضت بالتمام و الكمال منذ تم تحرير عدن و هزيمة مليشيا الكهنوت الإمامي المتخلف، يومها تنفس اليمنيون الصعداء لتحريرها و الإعلان عنها عاصمة مؤقتة.

كان تحريرها يعني منطقيا و موضوعيا و هدفا استراتيجيا أن تمضي كعاصمة تحتضن القرار السياسي و الوزارات و الإدارات و المؤسسات و السفارات . و كان يعني لليمنيين أن تكون منطلقا لتحرير كل المحافظات و استرجاع الدولة بكل مؤسساتها، كان يعني لعدن و العدنيين خاصة و لليمن و اليمنيين عامة أن تكون العاصمة و المينا الذي يمد كل اليمن بما تحتاجه من إمداد و تموين و بضائع و كل ما تريد، كان يعني أن تستعيد عدن دورها الريادي استثمارا و تجارة و ثقافة و تمدنا، و أن تنهض برسالتها الملقاة على عاتقها في قيادة دولة تمكن للتحول التنموي و الحضاري، و بناء المشروع الوطني و اليمن الاتحادي.

    فمن يقف وراء هدم أحلامها و أحلام كل اليمنيين :

 

        سلي من راع غيدك بعد أُنْسٍ      أبَين فؤاده و الصخر فَرْقُ؟ 

 

     إن استقرار عدن، و استتباب الأمن فيها شأن يهم الجميع، يهم اليمنيين؛ يهمهم حكومة و مواطنين؛ كما يهم الأشقاء في دول التحالف العربي أيضا؛ لأن استقرار العاصمة المؤقتة و استقرار الحكومة فيها هو المقدمة للنصر الكبير المنشود الذي حددها التحالف العربي بتمكين الشرعية من استعادة  الدولة ، و هو بحد ذاته نصر يتحقق لليمن و اليمنيين، كما يكون أيضا نصر للأشقاء في التحالف العربي، و أن الإخفاق في ذلك يحسب على الجميع!

     إن ما يصيب عدن؛ و بالذات في هذه الأيام و هذا الظرف الاستثنائي الذي تعيشه البلاد؛ لا يقتصر فساده و لا كارثته على عدن وحدها، و إنما على البلاد كلها.

     و ليس غرورا أو إغراء إذا قلنا أن اليمن تمثل موقعا متقدما، و خط دفاع أَمامي في مواجهة تمدد المشروع الفارسي، ليس للجزيرة و الخليج فحسب؛ ولكن للوطن العربي بشكل عام.

    إن حجر الزاوية في تحقيق انتصار اليمن و التحالف العربي بشكل سريع و حاسم يتطلب رؤية واضحة لدى الطرفين لتحقيق الهدف المنشود، و أن تنهض عدن  بدورها كعاصمة فعلية على أرض الواقع تعمل الحكومة من داخلها وفق رؤية مشتركة لتحقيق الأهداف المرسومة التي سيكون لها أثرها الإيجابي للوطن العربي كله.

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص