2015-03-18 الساعة 01:47م
سقطوا شهداء على درب الحرية ليرفعوا جبين اليمن عاليا ويغيروا مجرى حركة التاريخ، شهداء الحرية والكرامة وصناع التغيير الذين أغارت عليهم آلة القتل فتحدونها بصدور عارية، لتدور مواجهة عنيفة بين اللحم والحديد فانتصرت دماء الشهداء وتحولت لحومهم المفرومة الى قوة تفل الحديد. وتكسر القيد.
هم الذين أشرقت شمس الحرية من فيض دمائهم المسفوكة ظلما وعدوانا ونبتت من خلايا أجسادهم معاني التحدي والإصرار لتكتب في الذاكرة الوطنية أسماء أفذاذ تناسوا ذواتهم وتحدوا الألم ليحولونه إلى أمل يشع من جبين كل يمني حر عزة وكرامة. وشموخا.
أدركوا جيدا أن التغيير ليس مسألة استرخاء واتكاء على بذخ الاحلام والاماني ولكن من حركة النضال ودروب الكفاح والتضحيات تولد التغييرات العظيمة وتنتظم في مسارها الحرية والحياة الكريمة.
إنهم الانقياء الذين انتقتهم إرادة السماء من بيننا بمحض اختيارها فالله يتخذ من الصادقين شهداء ليرينا أنه أكثر حبا لهم لأنهم آثروا شعبهم على أنفسهم وآثروا ما عنده على متاع الحياة الزائل...
لتبقى تضحياتهم بمثابة الطاقة التي تستمد منها الأجيال عزمها في مواصلة الكفاح من أجل الحرية والقضاء على الكهنوت الجديد الذي ما فتيء ينشب بمخالبه القاتلة في جسد الوطن .
شهدائنا عنوان كرامتنا الخالدة ورمز شموخنا الوطني الثوري.