أهم الأخبار
الحوثي يدمر الصناعة الوطنية وينهب التجار.. حرب اقتصادية تستهدف بقاء اليمن في دائرة الفقرطقس اليوم: انخفاض درجات الحرارة في المرتفعات الجبلية مع تحذيرات للمواطنين2025 الأسوأ على المنظمات الأممية وموظفيها في اليمن.. هل يغلق الحوثيون ملف برامج الإغاثة في مناطق سيطرتهم؟الميليشيا تعـاود اقتحـام منزل شقيق شيخ منشق عن الحوثيين بمديرية مقبنة غرب تعـز وتختطفه إلى جهة مجهولةعلى خلفية انشقاق قائد سرية.. قوات المليشيا تداهم قرية في مقبنة وتختطف عناصرها ومواطنينعامان من الحشد والتعبئة الإجبارية باسم "غزة"..خاص: هل يتنفس اليمنيون الصعداء أم تبدأ مرحلة إلهاء جديدة؟جريمة جديدة تستعد لها الميليشيا.. محكمة حوثية أخرى تؤيد أحكام الإعدام بحق ثلاثة من أبناء صعدة وسجن العشرات لسنوات طويلة بتهمة "إعانة العدوان"قوات العمالقة: استقبلنا قياديًا منشقًا عن ميليشيا الحوثي في جبهات الساحل الغربيبوادر أزمة في مخزون مادة القمح تثير خلافات داخل المنظومة الحوثية.. من يكذب؟!إب.. مليشيا الحوثي تختطف عدداً من أهالي ذي السفال بينهم شيخ محلي لرفضهم مشروع "كسارة" تابعة لمستثمر في الجماعة
العقيد عبد الباسط البحر

العقيد عبد الباسط البحر

تعظيم سلام لـ " شرطة أمن تعز"

2018-10-27 الساعة 08:07م

لم يكن اليوم عادياً في تاريخ العمل الأمني بتعز ، بل كان استثنائياً بكل المقاييس ، إذ فيه تخرّجت الدفعة الثانية من شرطة الدوريات وأمن الطرق وعددهم 300 فرد ، بالإضافة الى سرية مهام خاصة . كان لي الشرف بحضور حفل التخرج ، وهناك وقف الجميع إجلالاً وتقديراً لجهود قطبي هذا الإنجاز ( مدير عام شرطة تعز العميد منصور الأكحلي ، وقائد شرطة الدوريات وامن الطرق العقيد محمد مهيوب الجندي ) وعكس العرض المهيب الذي ظهرت به القوات الامنية الروح المعنوية العالية التي تتمتع به هذه القوات ، ومستوى التدريب والتأهيل العالي الذي تلقته في هذه المرحلة ، كما أرسلت رسائل ايجابية وتطمينية لابناء تعز بعودة قوية لمؤسسات الدولة الرسمية بقدرات نوعية . على صعيد جهد المؤسسة فقد عبرّ هذا الانجاز عن كم هائل من الجهد والمعاناة والصبر لأجل استعادة روح العمل الأمني وبسط هيبة الدولة عبر المؤسسة الأمنية بمختلف تشكيلاتها ، والتي تمس في مجملها حياة المواطن بشكل مباشر . الذي لا يمكن انكاره أن المؤسسة الامنية شهدت في عهد العميد/ الأكحلي نقلة نوعية على أصعدة عدة من البناء المؤسسي والاداري والتدريب المهاري والتخصصي والامني ، بالاضافة إلى تنفيذ مهام ميدانية بكفاءة واقتدار ، ونجاح وتميز في الاداء ، شهد بها الجميع ، كما استطاع بحنكة من توفير بعض الامكانيات اللازمة لتسيير العمل وتنفيذ المهام ، وشمل ذلك الأطقم العسكرية ، والاسلحة المتوسطة والخفيفة ، وإعادة الترميم للمؤسسات والمباني الامنية ، وعلى الصعيد الإداري تمكن من بناء قاعدة بيانات للأفراد والتشكيلات الأمنية و أوجد إرشيفاً شاملاً سواءً للأفراد أوللقضايا والمعالجات الأمنية المختلفة . بحسب ما أعلم فإن العميد/ الأكحلي سخر جهداً ومالا ووقتاً غير عادياً لاعادة البناء ، وبجهود ذاتية بحتة ، وبمتابعة مستمرة للجهات المعنية ، ولكل مجتهد نصيب . إن إعادة بناء هذه المؤسسة الامنية الخدمية من الصفر بعد أن دمرها الانقلاب المليشاوي لم يقتصر على جانب دون آخر ، بل شمل مختلف الفروع الامنية والإدارت الخدمية التي تتبع شرطة امن تعز ، ومن ذلك الاحوال الشخصية والسجل المدني ، وإدارة الجوازات ، و البحث الجنائي ، و شرطة السير "المرور سابقاً" ، والامن العام ، وقوات الامن الخاصة "الامن المركزي سابقا" ، و شرطة الدوريات وأمن الطرقات "النجدة سابقاً" . كشهادة للتاريخ فقد كنا إلى ما قبل عشرة اشهر تقريباً لانستطيع توفير طقم شرطة للدوريات الامنية ، وكنا نغطي عجز الامن من قوات الجيش ، اليوم اصبح الأمن مؤسسة قائمة بذاتها ، بل ومساندة للجيش في مهامه، وقادرة على تنفيذ المهام الامنية الداخلية ، ليتفرغ الجيش لمهامه السيادية الذي أنشئ لأجلها . ولأجل الإنصاف أكثر ، ومما الحظه وأعيشه فإن العميد/ الاكحلي رجلا عملياً يؤثر الصمت ، وينجز بعيداً عن الاضواء وحب الظهور ومرض الزعامة الفارغة ، وعلى الصعيد الشخصي تجده متواضعاً وسهلاً وقريباً من الناس، يتواصل به كل اصحاب القضايا والحاجات فيجدون فيه ولديه حلا لقضاياهم ..ا رغم كل هذه الديناميكية -وكعادة الناجحين- تتناوش الرجل بين الفينة والأخرى أقلام حاقدة ، وأنفس مريضة تحاول التقليل من حجم البناء والانجاز الذي حققه ، وتود لو تمحي بصماته وماقام به في مجال العمل الامني ، ويسوأها انه لا يمكن تجاوزه حين الحديث عن استعادة المؤسسات وانهاء الانقلاب بتعز ، ويؤلمها أن التاريخ سيسجل دوره باحرف من نور تعتز به الاجيال ويكون نبراسا وقدوة لكل الوطنيين الشرفاء الاحرار . قناعتي الراسخة وخلاصة خلاصتي من تجربتي ويمكنكم القياس عليها ، أننا في تعز نملك نوعين من المسؤولين و القيادات : النوع الاول ، يعمل للظهور الاعلامي وليتحدث عنه الاعلام فقط ، وكل انتصاراته وكل انجازاته ومنجزاته حديث اعلام وكفى . والنوع الاخر ، يتحدث عن اعماله الميدان ، ويشهد لانجازته الواقع العملي على الارض ، ومع ذلك لا يسلم من أنفس السوء ، ومواقع الارتزاق ، واقلام الارتهان . عقيد/عبدالباسط البحر السبت27/ 10 / 2018 م
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص