أهم الأخبار
منع قبول الموظفين القادمين من مكاتب المحافظات الشمالية وفتح حسابات مستقلة.. مؤشرات جديدة على مساعي تقسيم "اليمنية"!بعد اختفاء دام أربعة أشهر.. أركان المنطقة العسكرية الثانية يظهر صحبة البحسني والأخير يبرئه من التهم ويقول إنها "مزاعم مفبركة"الحوثيون يصعّدون حملات الاختطاف في إب ويستهدفون معلمين رافضين لمشروعهم الطائفيمركز الملك سلمان يوقع اتفاقية تعاون مشترك للاستجابة العاجلة لمكافحة الكوليرا في اليمنعدن.. شركة النفط تقر تخفيضاً جديداً في سعر البنزين المحلي استجابة لتحسن مستوى العملةالارياني: الحوثيون فرضوا هيمنتهم على منظمات الأمم المتحدة وحولوا المساعدات إلى مصدر تمويل للحربالبنك المركزي يقيّد الحوالات الخارجية عبر شركات الصرافة ويحدد سقفًا لبيع العملة للأغراض الشخصيةرئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا المعين من الحوثيين يعين ثلاثة من أبنائه في مناصب إدارية خلفاً للمسؤولين المستقيلينحرب الإبادة على غزة: الاحتلال يتجه لتوسيع عملياته وسط تصاعد جريمة التجويعمحامي يتهم رئيس مجلس القضاء الأعلى بانتهاك الدستور والتعدي على اختصاصات مجلس النواب
الحسن ابكر

الحسن ابكر

وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر

2018-12-29 الساعة 12:11ص

وفي الوضع المظلم الذي مرت وتمر به بلادنا اليمن، هذا الوضع الذي حذر منه شيخ الأحرار قبل قرابه ١٥ عاما بقوله ( إن #اليمن تسير في نفق مظلم )، نفتقد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، الذي يدرك أعداؤه قبل محبيه الفراغ الكبير الذي تركه، والدور الوطني الذي كان يمثله منذ البدايات الأولى لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة ومرورا بمختلف المحطات الوطنية التي مرت بها البلاد حتى رحيله رحمة الله عليه.


لقد كان الشيخ عبدالله الأحمر كما خاطبه أبو الأحرار الشهيد محمد محمود الزبيري رحمه الله في رسالة له، مما قال فيها (إنك الذي ترجح كفة النجاة لوطنك كله وليس هذا مبالغة ولا ثناء وإنما هو مسئولية نوجه نظرك إليها) ، وهي جملة تعني الكثير وتعجز الكلمات عن تفصيلها ، فقد كان الشيخ عبدالله بمثابة شوكة الميزان ، وكان صاحب الكلمة المرجحة في الكثير من القضايا على المستوى القبلي والوطني والسياسي ، كما كان شخصية ذات مهابة وتحظى بالاحترام ليس في الداخل فقط وانما أيضا على المستوى الإقليمي والدولي.


لقد خسرت الجمهورية وخسرت الدولة وخسرت القبيلة برحيل الشيخ عبدالله الكثير ، فقد كان أحد أركان النظام الجمهوري وحصن حصين للدولة وموجها للقبيلة نحو الألفة ووحدة الموقف ، وبعد رحيله رأينا بأم أعيننا الانجراف والتجريف الذي طال النظام الجمهوري ورأينا الدولة وهي تسقط أمام أعين وصمت الأغلبية من القادة والمشائخ والسياسيين ، ورأينا القبيلة وهي تهتز وتهان كما لم يحدث من قبل ، ولذلك وجب علينا جمعيا إعادة دراسة مواقف الشيخ الأحمر والوفاء لأدواره والأخذ بما يتناسب منها مع وقتنا وزمننا الحالي لنعيد ترميم جدار الجمهورية ونستعيد دولتنا ونحمي القبيلة ونعيدها قوية في صف الوطن والمواطن.


في ذكرى رحيله ، نتذكر مواقفه المخلصة لقضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي كان يحملها في كل جولاته الخارجية دون خوف أو وجل ، فكان من أول المبادرين لدعم الأقصى والقدس عبر الكثير من المبادرات بالمال والكلمة الصادق والموقف الذي لم يتزحزح حتى رحيله ، وهو ما يفتقده الكثيرون في عصرنا هذا حيث باتوا يخجلون ويخافون من مجرد تسجيل موقف ولو عابر مع قضيتنا الأساسية ويتسابقون للتفريط بالقدس والمقدسيين. 
رحم الله شيخ الأحرار ورجل المواقف الوطنية والتوازنات القبلية والسياسية والشخصية المدنية والبرلمانية رجل الدولة و القبيلة والوطن ودعوة صادقة لكل محبي الشيخ عبد الله االسير على تلك المبادئ العظيمة والقيم النبيلة والانتماء للوطن . 

 

#الذكرى_ال11لرحيل_حكيم_اليمن

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص