2019-01-09 الساعة 08:47م
كان لقرار تأجيل الحسم الذي اتخذه التحالف نهاية 2015 لتحقيق بعض المصالح عواقب كبيرة على الوضع في اليمن والمنطقة، بل رفع من الكلفة والثمن المتوقع لاستعادة الدولة اليمنية وفتح الباب أمام مخاطر متزايدة أهمها:
1) زيادة اللاعبين الإقليميين والدوليين حيث أصبح للبريطانيين صوت مستقل عن حلفاء السعودية كما ان تركيا وضعت القضية اليمنية في أولوياتها 2019 بينما روسيا بدأت تجس النبض وتعيد مد الجسور القديمة لقوى في الجنوب ، وستصعد فرنسا وألمانيا وكندا من خطابها ضد التحالف!
2) أتاح التأجيل في الحسم لظهور جماعات مسلحة متعددة بعضها مدعوم من جهات إقليمية الهدف منها ارباك الوضع وربما مبررا للسيطرة على مناطق النفط مستقبلا!
3) إعطاء للفوضى مكان في سلطات الدولة المتوقع استعادتها ما يجعل بنيتها ضعيفة قابلة للسيطرة.
4) زيادة احتمال تكرار سيناريو لبنان والمحاصصة الطائفية .
ماهي أسباب تأجيل الحسم :
1) تفكيك الكتل الصلبة اليمنية حتى تلك التي شاركت في الانقلاب وانضمت لقتاله لاحقا.
2) ضمان بقاء اليمن ضعيفا والسيطرة المستقبلية على القرار في جمهورية مقلقة للملكيات في المنطقة !
3) وجود فساد مشترك بين قيادات في التحالف العربي وقيادات الشرعية العسكرية والمدنية .
4) تلاعب دولي بالحرب في اليمن واستخدامها ورقة ضمن الصراع مع إيران.
5) محاولة تصفية الحسابات من بعض قوى التحالف مع ثورة الشباب وبعض التيارات السياسية الداعمة لها.
هل نجح التحالف في تحقيق أهدافه مع ضمان هزيمة الحوثي المدعوم من إيران ؟
الى الان لم يصل التحالف الى نهاية الطريق مع زيادة فاعلية المخاطر المتوقعة .
ما هي اهم السيناريوهات ؟
1) استعادة الدولة وهزيمة الحوثي يفترض على السعودية اعادة النظر في وضع التحالف في اليمن بالذات في الفوضى الاماراتية في الجنوب .
2) القبول بحل دولي يفرض محاصصة يضمن الأمن للخليج لكن تكون هناك سيطرة لإيران بشكل غير مباشر على اليمن.
3) الانسحاب منتصف الطريق وبذلك تتحول اليمن الى منطقة فوضى وتكون ايران تحكم بشكل مباشر مناطق في الشمال وداعش والقاعدة مناطق في الجنوب .
4) تقاسم اليمن حسب النفوذ الدولي وعودة الاستعمار والإمامة !